ساكسو بنك: استمرار ارتفاع أسعار السلع نتيجة عجز سلسلة التوريد

أصدر ساكسو بنك، البنك المتخصّص في التداول والاستثمار في الأصول المتعددة عبر الإنترنت، اليوم توقّعاته حول أداء الأسواق العالمية خلال الربع الثاني من عام 2021، بما في ذلك الأفكار التجاريّة التي تغطي الأسهم والفوركس والعملات والسلع والسندات فضلاً عن مجموعة من العوامل الكليّة التي تؤثر على مَحافظ العملاء.

أصبح ارتفاع أسعار السلع، وبشكل ملحوظ، أكثر تزامناً في قطاعات الطاقة والمعادن والزراعة، وما زالت احتمالات حدوث دورة فائقة جديدة للسلع أمراً وارداً. ومع ذلك، من الممكن أن تواجه التوقعات قصيرة المدى تحديات أكبر نتيجة تعرض الاستثمارات “الورقية” لانخفاض الرغبة في المخاطرة، والممتد من الارتفاع الأخير لعائدات السندات.

ومن المتوقع أن تشهد أسعار النفط الخام ارتفاعاً أكبر خلال الشهور المقبلة، مع وجود احتمال لتباطؤ العائدات بفعل ارتفاع الأسعار الناجم عن محدودية العرض، بدلاً من ارتفاعها المدفوع بارتفاع مستويات الطلب. ومن المرجّح أن ترتفع أسعار الذهب والفضة خلال الشهور المقبلة أيضاً نظراً للارتفاع المتوقع في معدلات التضخم، في حين تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع معدل الطلب على النحاس في ظل التوجه المتسارع نحو خفض البصمة الكربونية. أما منطقة الاستقرار الوحيدة للأسعار المرتفعة فتتمثل في القطاع الزراعي، مع بدء موسم الزراعة والنمو في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك: “استناداً إلى ارتفاع عائدات السندات الأمريكية منذ مطلع يناير، وبالرغم من قوة البيانات الأساسية المتاحة، يمكن أن يؤدي نجاح هذه القطاعات في استقطاب كميات قياسية من عمليات الشراء بالمضاربة إلى حدوث تصحيح أو فترة من التوحيد قصير المدى على أفضل تقدير.

ومن المتوقع أن تشهد أسعار النفط الخام ارتفاعاً متزايداً خلال الشهور المقبلة، مما سيتيح لأوبك بلس استعادة سيطرتها على معدلات إنتاجها المخفض. وستؤتي هذه الاستراتيجية ثمارهاً في حال بقاء معدلات الطلب العالمي على الوقود بمقدار 5.4 مليون برميل يومياً، واستمرار ضعف نمو سلسلة توريد الدول غير الأعضاء في أوبك بمعدل يقل عن مليون برميل يومياً”.

وأضاف هانسن: “وفيما يتعلق بالربع الثاني من العام، سيستند انتعاش أسعار الذهب والفضة على التوقعات التي تشير إلى ارتفاع معدل التضخم إلى مستويات تتخطى حدود التسعير في السوق؛ حيث يمكن أن تصل أسعار أونصة الذهب إلى 2000 دولار خلال هذا العام، فيما قد يكون أداء أونصة الفضة أفضل بوصولها إلى 33 دولار، بالاستناد على الدعم الإضافي للقطاع الصناعي الهام.

كما أصبح التحوّل الأخضر مطلباً عالمياً، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على النحاس بشكل كبير، في وقت يبدو فيه المسار المستقبلي لهذه الإمدادات ضعيفاً نسبياً؛ ونعتقد بأن تداولات النحاس عالي الجودة ستتم على نطاق واسع، حيث سيضع التوجه المتصاعد من أدنى مستوياته في عام 2020 حداً لمعدل الانخفاض، مع تركز ارتفاع الأسعار بدايةً على عتبة 4.65 دولار للرطل، وهي أعلى قيمة مسجلة منذ عام 2011.

ويبدو أن الارتفاع الكبير للأسعار في القطاع الزراعي والمشاركة القياسية للمستثمرين على موعد مع استقرار ملحوظ، حيث يتجه التركيز خلال الشهور المقبلة نحو ظروف الزراعة والنمو. ويمكن للبداية القوية أن تسهم في جعل المراكز الأكثر ارتفاعاً في زراعة الذرة وفول الصويا عرضةً للتصحيح، بينما تتم مراقبة معدلات الطلب الصينية عن كثب بالتزامن مع تفشّي مرض حمّى الخنازير الأفريقية”.

السابق
Ooredoo شريك الاتصالات الرسمي لمنتخب قطر الوطني الإلكتروني
التالي
حياة ريجنسي أوريكس الدوحة يستقبل الشهر الفضيل بعروض إفطار وسحور مميزة