زيدان يدخل في المرحلة الأهم .. كيف سيتعامل مع الموقف ؟

 

عندما نتحدث عن مدرب مستجد في مهنته، فكل مرحلة هي تحدٍ جديد بالنسبة له، سيخوض بعض الظروف للمرة الأولى كون خبرته ليست كبيرة ولم يسبق له أن وضع في مواقف مشابهة، هذا تماماً ما سيحدث مع زين الدين زيدان في رحلته مع ريال مدريد بعد الهزيمة الدراماتيكية من إشبيلية يوم أمس.

زيدان يتلقى هزيمته الأولى هذا الموسم، والأولى بعد 40 مباراة في مختلف البطولات، والثالثة له كمدرب لريال مدريد، مما يعني أنه أمام موقف جديد، فصحيح أن انهزم مرتين في الموسم الماضي لكن الفريق كان حينها خارج من فترة رافا بينيتيز السيئة والمتخبطة، فالخسارة في تلك الفترة كانت أمر وارد جداً.

جملة مهمة قالها النجم المصري السابق “محمد أبو تريكة” خلال تحليله لإحدى مباريات الريال هذا الموسم “زيدان ما زال لم يرى الوجه القبيح في كرة القدم، فأيامه معظمهما كانت جميلة منذ استلامه تدريب ريال مدريد”.

هذا تماماً يصف المرحلة الجديدة التي سيقدم عليها زيزو بعد السقوط أمام إشبيلية وبطريقة قاسية جداً كون الانتصار كان في المتناول، فمن الطبيعي أن تتأثر الحالة النفسية والذهنية للاعبين خصوصاً بعد سلسلة مرعبة من “اللا هزيمة”، لاسيما وأننا نتحدث عن ريال مدريد الذي يعد أكثر نادٍ بالعالم يتعرض للضغوط بعد التعثرات إلى جانب برشلونة.

مسألة استعادة التوازن والعودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارة الأمس ليست بالأمر الهين مثلما يعتقد البعض، فمدربين بخبرة كبيرة وقعوا في فخ “التعثرات المجانية المتتالية”، جميعنا يتذكر ما أصاب الفريق مع كارلو أنشيلوتي بعد سلسلة الانتصارات التي استمرت لـ22 مباراة والهزيمة من فالنسيا بعد ذلك، وقبلها مر الفريق بظروف مشابهة مع جوزيه مورينيو.

بعيداً عن محاولة البعض التقليل من إنجازات زيزو خلال عامه الأول كمدرب، فزيدان أثبت قدرته الفذة على التعامل مع المباريات الكبيرة، وتفوق على مدربين يعدون الأفضل في العالم مثل سيميوني وسامباولي في الكأس وكأس السوبر، كما برهن أنه قادر على قيادة غرفة خلع الملابس وإزالة التوترات الناتجة من حجم نجومية اللاعبين.
كل هذا فعله زيزو في ظرف أشهر فقط، فكما قلنا، في كل أسبوع نكتشف ميزة جديدة فيه كمدرب كونه ما زال حديثاً في هذا العالم، والآن هو مطالب بتجاوز العقبة التي وقع بها فريقه على الصعيد النفسي والفني، فهذا ما هو مطالب بإثباته خلال الأسابيع القادمة.

ريال مدريد سيخوض مباراتين على ملعبه في ظرف 4 أيام، حيث سيستضيف سيلتا فيجو يوم الأربعاء القادم في كأس الملك، وسيواجه ملقا في الليجا يوم السبت، واعتقد أن الحكم على زيزو في النقطة التي ذكرناها سيكون في هاتين المباراتين، فالتعثر في أي منهما سيعني أنه فشل بشكل أو بآخر في التعامل نفسياً مع صدمة الخسارة من إشبيلية.

السابق
فينجر: لم يشهد البريميرليج تنافس كهذا طوال مسيرتي
التالي
بدء التسجيل.. “حلال قطر” بنسخته السادسة في فبراير القادم