زيدان منح بالماس المساحات مجاناً وشيء مقلق حول طرد بيل

 

فشل زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في قيادة فريقه نحو الفوز على لاس بالماس وكان قريب جداً من الخسارة لولا انتفاضه كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفين في آخر 4 دقائق من الوقت الأصلي، مباراة منحت الصدارة لبرشلونة بفارق نقطة وحيدة ومن شأنها أن تزيد من حجم الضغوط الملقاة على زيزو واللاعبين.

زيدان صعب المباراة على فريقه
المدرب الفرنسي الشاب ارتكب جميع الأخطاء الممكنة في كرة القدم، بدايةً من تشكيلته الأساسية مروراً بالشكل التكتيكي وانتهاءً بالإستراتيجية التي اتبعها خلال المباراة.

من القرارات الغريبة لزيدان هو عدم الدفع بالمدافع البرتغالي بيبي بدلاً من الاعتماد على ناتشو أو حتى سيرجيو راموس الذي يمر بفترة انحدار بالمستوى، بيبي هو أفضل مدافع بالفريق خلال آخر ثلاثة مواسم، وهو يحتاج بالأساس للعب بعد فترة الغياب الطويلة عن الملاعب بسبب الإصابات، ففي هذا التوقيت من الموسم تحتاج للاعب بخبرة كبيرة يمكنه التعامل مع جميع الضغوط، لذلك كان قرار زيدان غير مفهوماً على الإطلاق.

ومن الأخطاء التي ارتكبها أيقونة الكرة الفرنسية أيضاً هي الإستراتيجية التي لعب بها بإتباع أسلوب الدفاع المتقدم أمام فريق يملك لاعبين سريعين ويمتازون بالمهارة مثل بواتينج وخيسي، كما أن لاس بالماس معروف بقدرته الكبيرة على الهجوم المرتد السريع.

دفاع ريال مدريد ظل متمركزاً في منتصف الملعب عندما تكون الكرة بحوزته، وكان يتراجع إلى حافة منطقة الجزاء في العملية الدفاعية، ومع عدم وجود ضغط عالي في الأمام وغياب كاسيميرو أنتج هذا مساحات شاسعة زيدان استغلها لاس بالماس بكل كفاءة.
وهذا يقودنا أيضاً إلى الشكل التكتيكي الذي ابتعه زيزو بـ 4-2-3-1، عبر وضع إيسكو كصانع ألعاب تقليدي وأحياناً كمهاجم ثاني، فبغياب كاسيميرو وتواجد 3 مهاجمين لا يقدمون مساندة دفاعية كان يتوجب اللعب بخطة 4-3-3، بحيث يلعب إيسكو كلاعب خط وسط ثالث في المحور مع كوفاسيتش وكروس.

طرد بيل مؤشر مقلق لريال مدريد

أن يتحصل لاعب على بطاقة حمراء ليس بالأمر الخطير أو الغريب، فهذا أمر طبيعي في كرة القدم، لكن ما يجعل بطاقة بيل مؤشر خطر على ريال مدريد أن الفريق تجاوز مثل هذه الحالات مع زين الدين زيدان الذي فرض الهدوء على غرفة خلع الملابس وفي الملعب، وبالتالي فإن الطرد يؤكد على وجود توتر حقيقي يسيطر على الأجواء خلال الآونة الأخيرة.

ما يزيد من حدة القلق أن اللاعب الذي فقد أعصابه وخرج بالبطاقة الحمراء هو جاريث بيل وليس راموس أو كارفاخال أو حتى رونالدو المعروفين باندفاعهم أحياناً، فالنجم الويلزي من أكثر اللاعبين هدوءاً في ريال مدريد وفي العالم أيضاً، فطبيعته تشبه طبيعة ليونيل ميسي الهادئة دائماً مهما حدث.

الأغرب من كل هذا أن بيل سيطر عليه التوتر بعد دقائق فقط من بداية الشوط الثاني والنتيجة ما زالت 1-1، أي أنه لم يكن خاسراً ومرهقاً لينفعل كل هذا الانفعال ويقوم بتدخلين عنيفين أمام أعين الحكم، وهذا قد يفسر لنا أنه ربما حدث جدال بين الشوطين مع أحد اللاعبين أو المدرب، وقد يكون أيضاً حدث مواقف موترة أثناء الاستراحة، كل هذه تبقى مجرد احتمالات لكنها واردة، وما هو مؤكد أن ريال مدريد يعيش أجواء مشحونة للمرة الأولى مع زيزو.

السابق
موناكو إلى ربع نهائي كأس فرنسا بفوز ماراثوني على مارسيليا
التالي
زيدان يرفض التعليق على التحكيم ويكشف عن ما قاله جاريث بيل