تعتبر الإصابة بالربو من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، وتتضاعفت نسبة الإصابة به في البلدان المتقدمة في العقود الأخيرة. وبحسب شبكة الربو العالمي ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يوجد ما يزيد عن 6 ملايين طفل يعانون من الربو التحسسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكثر من 330 مليون طفل وبالغ حول العالم.
وأكدت آخر الدراسات التي أجريت في الدنمارك أن النساء اللواتي يتناولن زيت السمك خلال الأشهر الأخيرة من فترة الحمل ينخفض لديهن إلى حد كبير خطر إصابة أطفالهم بالربو. وبحسب الإحصاءات التي أجرتها الدراسة على الأطفال الذين تناولت أمهاتهم زيت السمك خلال فترة الحمل أصيب حوالي 16.9 % بالربو وذلك بالمقارنة مع 23.7 % من الأطفال الذين تناولت أمهاتهم دواء بديل، وبالتالي فإن زيت السمك قد أثبت فعالية في تخفيض خطر الإصابة بهذا المرض المزمن إلى حوالي 31 %.
ووفق الدراسة التي نشرت مؤخراً، يقول الباحثون أنهم ليسوا على استعداد لتوصية السيدات الحوامل بتناول زيت السمك بشكل منتظم وذلك بالرغم من أن الدراسة لم تجد أي آثار سلبية له سواء على الأمهات أو على الأطفال. وتعتبر الجرعات اليومية الموصى بها عالية تصل إلى 2.4 غرام أي ما يعادل 15 إلى 20 ضعفاً مما يستهلك معظم الأميركيين من الأغذية.
وبحسب الطبيب هانز بيسغارد أستاذ في طب الأطفال في جامعة كوبنهاغن ورئيس قسم الأبحاث المتعلقة بالربو في مرحلة الطفولة في وحدة الأبحاث المستقلة والمؤلف الرئيسي للدراسة، يتوجب علينا إعادة إجراء الدراسة، كما يجب اختبار زيت السمك في مراحل مبكرة من الحمل وبجرعات مختلفة وذلك قبل أن يتمكن الأطباء من إجراء أي توصية للسيدات الحوامل. ويعمل الأطباء في الوقت الحالي على إيجاد سبل لمنع الإصابة بالربو، والأمراض المزمنة التي تسبب الصفير عند التنفس والسعال وصعوبة التنفس والتي تؤدي إلى توجه الكثير من العائلات إلى المشفى لمرات عديدة.