زيارة سمو الأمير المرتقبة لأثيوبيا.. نقلة نوعية في آفاق التعاون

أكد وزير الاتصال الحكومي المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية نيقيري لينجو أن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإثيوبيا، ستحدث نقلة كبيرة في آفاق التعاون الثنائي في العلاقات الإثيوبية — القطرية في كافة المجالات، وقال إن زيارة سمو الأمير تعتبر الأولى لسموه لإثيوبيا ضمن جولته الافريقية، ووصفها بالتاريخية والمهمة.

 

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية، أن الزيارة ستضع اسسا قوية لتعزيز العلاقة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وقال ان الزيارة ستشهد لقاءات مهمة بين سمو الامير ورئيس الوزراء الاثيوبي يلي ماريام ديسالين، والرئيس الاثيوبي ملاتوتشومي، يتم خلالها بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتوقع لينجو ان تنقل زيارة سمو الأمير لإثيوبيا العلاقة بين الجانبين من التعاون السياسي الى التكامل الاقتصادي والاجتماعي، وعبر عن امله ان يتم اطلاق العنان للاستثمارات القطرية بإثيوبيا، وضرورة الاستفادة القصوى من الخبرات القطرية في مختلف المجالات.

وكشف عن انه بمناسبة زيارة سمو الأمير الى اثيوبيا، سيتم تقديم دعوة اثيوبية لكل المستثمرين القطريين في القطاعين العام والخاص، وقال ان التعاون الاثيوبي مع قطر سيكون مثمرا، خاصة في المجالات الثقافية والإعلامية الذي قطعت فيه قطر شوطا كبيرا.

وأضاف أن الزيارة ستشهد تفعيل كل اتفاقات التعاون التي بدأها سمو الأمير الوالد خلال زيارته في ابريل 2013، مؤكدا ان كل هذه الجهود بين قيادة البلدين من اجل مصلحة الشعبين القطري والاثيوبي.

وأشار الى أن اثيوبيا أصبحت من الدول الصاعدة بسرعة اقتصاديا، وتتمتع بأراضٍ زراعية شاسعة وخصبة، وثروة حيوانية ضخمة، وقال ان ذلك سيفتح لقطر افاق التسويق لصناعاتها بإفريقيا عبر اثيوبيا البالغ سكانها 100 مليون نسمة.

ولفت لينجو إلى أن قطر وإثيوبيا دولتان مهمتان وهذا سيساعد البلدين لتأسيس علاقات شراكة اقتصادية وتنموية وستكون إثيوبيا بوابة قطر نحو أفريقيا، وقال نظرا للثقل السياسي الذي تتمتع بها الدولتان سيتم تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدا ان قطر تمثل دولة محورية في القضايا الإقليمية والدولية وستنعكس الزيارة على السلم والامن الدوليين.

حليف استراتيجي

وأبان ان الدولتين لهما نفوذ كبير على المستوى القاري والإقليمي، وستمثل قطر لاثيوبيا حليفاً استراتيجياً قوياً ويمكن أن يلعبا معاً دوراً كبيراً في تطوير علاقات التعاون الثنائي.

وامتدح لينجو دور وجهود قطر بمنطقة القرن الافريقي، وقال ان دولة قطر تبذل جهودا كبيرة ومقدرة في حل النزاعات والصراعات، مشيرا الى مساهمتها الفاعلة في إحلال السلام بالسودان معتبرا ذلك امرا مهما لاثيوبيا في المنطقة.

وتطرق الى علاقات اثيوبيا بالدول العربية ووصفها بالعلاقات القديمة والتاريخية، وقال ان علاقات اثيوبيا ودول الخليج شهدت تطوراً في مختلف المجالات.

يذكر ان وزير الخارجية سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، زار أديس أبابا. في ديسمبر/كانون أول الماضي،واجرى خلالها محادثات مع نظيره الاثيوبي “ورقني قبايو” كما التقى برئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام ديسالين. ويرتبط البلدان بـ 11 اتفاقية تعاون في مجالات اقتصادية عدة، جرى توقيعها على هامش زيارة سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في إبريل 2013 م.

وتنوعت الاتفاقيات في قطاعات، السياحة، والاستثمار، والبنية التحتية، ودعم التقارب الثنائي بين رجال الأعمال والمال في البلدين؛ وسبل تعزيز التعاون في مجال السلم والأمن على المستويين الدولي والإقليمي.

السابق
بتكلفة 2 مليار دولار.. مصنع الحديد والصلب القطري الجزائري يدخل مرحلة الإنتاج
التالي
بنك قطر الأول: تعيين خالد الخوري رئيس تنفيذي بالإنابة