زيارات صاحب السمو تدشن شراكات استثمارية بالغة الأهمية

قطر تواصل تعزيز علاقاتها وتقضي على مساعي دول الحصار

الدوحة تدشن كل يوم شراكات جديدة تزيد من رصيدها الدولي
وسائل إعلام نمساوية: قطر بقيادة صاحب السمو تعزز مكانتها الدولية
قطر وسعت علاقاتها مع أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية
بيزنيس ريكوردر: شراكات الدوحة الاقتصادية في توسع مستمر
قطر تؤكد على مواقفها الثابتة تجاه قضايا المنطقة والعالم

الدوحة- بزنس كلاس:
تواصل قطر تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية من خلال زيارات وجولات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مختلف دول العالم شرقاً وغرباً.
وتتوج زيارات صاحب السمو علاقات قطر مع الخارج وأطلقت شراكات اقتصادية جديدة تزيد من رصيدها ومكانتها على كافة المستويات الإقليمية والدولية من جانب، بالإضافة إلى تأكيد مواقف الدوحة الثابتة تجاه القضايا العربية والدولية من جانب آخر. وعلاوة على ذلك، فإن زيارات صاحب السمو الخارجية من جانب ونشاط الدبلوماسية القطرية بشكل عام من جانب آخر، قد قضى على مخططات دول الحصار الخبيثة التي حاولت عزل الدوحة عن محيطها الإقليمي والدولي.
وتعكس زيارات صاحب السمو مدى حضور وفاعلية قطر في الساحة الدولية، فلا يمر شهر إلا وتكون هناك زيارة لسموه أو جولة موسعة لمختلف دول العالم. وأقرب هذه الزيارات في الخارج الزيارة الهامة التي قام بها سموه إلى دولة النمسا، ففي الثالث من مارس الجاري توجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مدينة فيينا في زيارة رسمية إلى جمهورية النمسا الصديقة، عقد خلالها مباحثات مع فخامة الرئيس ألكسندر فان دير بيلين، ودولة المستشار سيباستيان كورتس، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. وخلال زيارة صاحب السمو، عقد المنتدى الاقتصادي القطري النمساوي بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة وغرفة قطر وغرفة التجارة النمساوية.
وحظيت زيارة صاحب السمو إلى فيينا باهتمام وسائل الإعلام النمساوية، حيث أكدت صحيفة دير ستاندارد أن صاحب السمو حظي بترحيب كبير في النمسا. وشددت وسائل إعلام في النمسا أن قطر بقيادة صاحب السمو تعزز مكانتها الدولية حيث تمكنت من تطويق تداعيات الحصار وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم مثل أمريكا وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، ودول آسيا والقارة الإفريقية، وهو ما يؤكد فشل سياسة الحصار بقيادة السعودية والإمارات. وقالت الكاتبة النمساوية غودرون هارير المختصة في شؤون منطقة الشرق الأوسط إن دول الحصار فشلت في فرض العزلة الدبلوماسية والاقتصادية على قطر التي تواصل دورها الفاعل وعلاقاتها الحيوية مع دول العالم، دون أن تتأثر بحملات التشويه الإعلامي والسياسي. وألمحت إلى توقيع قطر على اتفاقية شاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي تتضمن قواعد جديدة حول المنافسة وفتح الأجواء بين قطر ودول الاتحاد وهذه أول اتفاقية من نوعها يوقعها الاتحاد الأوروبي مع دولة وشريك في منطقة الخليج.
زيادة الصداقة والتعاون
ومنذ بداية العام الجاري قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بزيارة كل من الكويت وألمانيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان، بالإضافة إلى النمسا. وفي الشهر الماضي، قام صاحب السمو بزيارة الكويت، والتقى سموه خلال الزيارة أخاه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. كما شارك أيضا الشهر الماضي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الدورة الخامسة والخمسين لمؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد خلال الفترة 15-17 فبراير الماضي في مدينة ميونيخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وفي شهر يناير الماضي شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمة العربية الاقتصادية التنموية التي انعقدت في بيروت. كما قام صاحب السمو بجولة آسيوية بدأها في السابع والعشرين من يناير الماضي، واستهلها بزيارة رسمية إلى جمهورية كوريا، تبعها بزيارة رسمية إلى اليابان، ثم زيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية. وبحث صاحب السمو مع قادة هذه الدول وكبار المسئولين فيها آفاق تعزيز علاقات التعاون الثنائي والشراكة الإستراتيجية في المجالات المختلفة بما يخدم مصالح قطر وهذه الدول وشعوبها الصديقة، بالإضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما شهدت الجولة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات.
وذكرت وسائل إعلام عالمية منها موقع “بيزنيس ريكوردر” المتخصص في الشؤون الاقتصادية أن الجولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى آسيا، والتي شملت كوريا الجنوبية واليابان والصين، تقوي الشراكة الاقتصادية مع العالم وبشكل خاص دول آسيا، مشيرا إلى أن الصين وكوريا واليابان من أقوى اقتصادات القارة الآسيوية على الإطلاق، وبالتالي فإن ذلك يفيد قطر بدرجة كبيرة في الجوانب الاقتصادية والتجارية مع أطراف دولية فاعلة. وأوضح الموقع أن تلك الجولة إلى كوريا الجنوبية واليابان والصين تفتح شراكات جديدة على نطاق أوسع لتلك الدولة الغنية بالطاقة، منبها إلى أن تلك الطاقة ركن أساسي للدول المتقدمة في آسيا وغيرها من دول العالم.

توسيع العلاقات
وشهد العام الماضي العديد من زيارات وجولات صاحب السمو إلى مختلف دول العالم، وبدأت زيارات صاحب السمو في 2018 بزيارة إلى جمهورية تركيا الشقيقة . وفي شهر فبراير قام صاحب السمو بزيارة إلى ألمانيا، وقد ألقى سموه كلمة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ للأمن. وفي شهر مارس من العام 2018 توجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بلجيكا في زيارة رسمية تبعها بزيارة دولة إلى جمهورية بلغاريا. وشهد شهر أبريل من العام 2018 زيارة هامة لسموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى صاحب السمو الرئيس دونالد ترامب الصديقة في 10 إبريل في العاصمة الأمريكية. أما في شهر مايو فقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة إلى دولة الكويت في زيارة أخوية، التقى خلالها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وفي شهر يوليو 2018 زار حضرة صاحب السمو كل من بريطانيا وفرنسا، حيث بدأ صاحب السمو بزيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، تلبية لدعوة تلقاها من رئيسة الوزراء تيريزا ماي لبحث توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وبعد زيارة بريطانيا، قام صاحب السمو بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية الصديقة، وأجرى خلالها مباحثات مع كل من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، ودولة السيد إدوار فيليب رئيس الوزراء وعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين.
وفي أغسطس 2018 قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بزيارة إلى تركيا للقاء فخامة الرئيس رجب طيب اردوغان. وخلال الزيارة أعلنت قطر حزمة إجراءات لدعم الاقتصاد التركي بقيمة 15 مليار دولار أميركي. أما في شهر سبتمبر، فتوجه صاحب السمو إلى مدينة برلين في زيارة عمل إلى ألمانيا، عقد خلالها لقاءات مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك وولتر شتاينماير، ودولة المستشارة الدكتورة إنجيلا ميركل، وعدد من كبار المسؤولين تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. كما افتتح سموه والمستشارة ميركل منتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار الذي عقد بالعاصمة الألمانية.
وفي أواخر سبتمبر قام صاحب السمو بزيارة إلى مدينة نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وألقى سموه خطابا في الأمم المتحدة شمل مختلف المجالات والقضايا الإقليمية والدولية. وفي شهر أكتوبر قام صاحب السمو بجولة في أمريكا اللاتينية، فتحت آفاقا جديدة للعلاقات بين قطر وتلك الدول خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. وقد زار سموه جمهورية الإكوادور، وجمهورية بيرو، وجمهورية الباراغواي، وجمهورية الأرجنتين. وبحث صاحب السمو خلال الجولة مع رؤساء الدول وكبار المسؤولين بها، سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفي شهر نوفمبر 2018 قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة رسمية إلى جمهورية كرواتيا تبعها بزيارة دولة إلى الجمهورية الإيطالية. وفي نفس الشهر قام صاحب السمو بزيارة إلى تركيا لحضور اجتماعات اللجنة الإستراتيجية العليا القطرية التركية، في دورتها الرابعة. وفي شهر ديسمبر الماضي، قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة إلى ماليزيا.

السابق
5 أسباب تفسّر “نكسة” الفريق الملكي
التالي
الإمارات تكشف نواياها الحقيقية.. المشاركة في تنظيم كأس العالم ثمن إنهاء الأزمة الخليجية