قال السيد راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في لقاء خاص مع تلفزيون قطر، إن الحصار كان صدمة بالنسبة للمستثمر وكذلك أسواق المال، وهذا طبيعي جداً في اليوم الأول، ولكن لوحظ في اليوم الثاني إعادة ثقة المستثمرين في بورصة قطر وزيادة السيولة وعودة المؤشر للإرتفاع بشكل طبيعي تمامًا.
وفي بداية الأزمة نزل المؤشر 7% تفاعلاً مع هذا الحدث غير المتوقع، ولكن فيما بعد ذلك ارتفع أداء البورصة، معتبرًا أن هذه الأيام هي الأفضل للسيولة المالية، فمتوسط السيولة قبل الأزمة كان 250 مليون ريال، لترتفع إلى 600 مليون ريال منذ بدء الأزمة، وهذا يدل على ثقة المستثمر مع صعود المؤشر العام، مع هذه السيولة العالية، وهذا يعود بالفائدة مشيرًا إلى أنهم يلحظون أن المحافظ الأجنبية والقطرية وغيرها، مهتمة بالاستثمار في بورصة قطر.
وقال: ما زال لدينا طلبات لفتح حسابات من خارج دولة قطر، تصل إلى 150 طلب محفظة عالمية، وهم في انتظار فتحها في بورصة قطر، ومازلنا نرى العقود والصفقات التجارية مستمرة والتعاون، سواء من مواطنين أو أجانب.
وأشار المنصوري إلى أن بورصات دول الحصار تأثرت منذ بدء الأزمة، إلا أن بورصة قطر عادت للإرتفاع وبثقة حتى مع وجود تراجع طفيف جدًا، إلى جانب أن هذه الفترة تشهد هدوءا نسبيًا في أداء البورصات تزامنا مع رمضان والصيف، إلا أن هذا الحدث أعطى زخما للسوق ونشاطًا كبيرًا على غير المعتاد.
موضحًا أن وفدا من هونج كونج زار البورصة أمس، من أجل طرح مشاريع استثمارية تتعلق ببورصة قطر، وهذا دلالة واضحة على مدى الثقة العالمية بالسوق القطري. وفيما يتعلق بالخليجيين واستثماراتهم، قال المنصوري إن المستثمرين الخليجين في قطر ما زالوا يعاملون معاملة المواطن في البورصة، لذلك كان من غير المعقول أن يكون جزاءاً هذه المعاملة، حصار من هذا النوع على قطر، بعد كل ما قدمته الدولة للخليجيين من المميزات في الأسواق.
مؤكدًا أن الإقتصاد القطري عالمي ومتنوع، ولا يمكن محاصرته، وبالنسبة للتصنيف الإئتماني لدولة قطر فهو من أعلى وأفضل التصنيفات مقارنة ببعض تصنيفات دول الحصار.