زيادة إنتاج النفط الصخري لن تهوي بسعر النفط تحت مستوى 50 د/ب

اعتبر الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي، أن تراجع متوسط سعر النفط الخام الكويتي اليومي إلى 51.88 دولار للبرميل، مقارنة بأعلى مستوى سجله بداية مارس عند 53.24 دولار للبرميل، يعود بشكل رئيسي إلى استمرار ارتفاع المخزون الأميركي منذ بداية عام 2017، ليصل إلى مستويات تفوق التوقعات الأسبوعية.
ورأى الشطي أنه على الرغم من المؤشرات الأولية لنسبه التزام الدول الاعضاء في «أوبك» والتي تفوق 100 في المئة لشهر فبراير، إلا أن الدافع الرئيسي هو التزام السعودية بخفض إنتاجها إلى مستويات تفوق الإنتاج حسب الاتفاق في تنظيم معدلات الإنتاج.

وأكد الشطي أن ارتفاع نسبة التزام «أوبك» خلال شهري يناير وفبراير، قد يكون ضمن تطمينات للشركات النفطية الأميركية حول استقرار الأسواق والأسعار عند مستويات تفوق 50 دولاراً للبرميل، وهو ما يحفز الاستمرار في تطوير النفط الصخري، بالإضافة إلى الحديث عن تمديد الاتفاق لستة أشهر مقبلة.

وبين أن هذه الأجواء أسهمت وبشكل فاعل بارتفاع إنتاج النفط الصخري، والذي يراه البعض أنه قد يقلص من قدرة «أوبك» على تحقيق أهدافها في تشجيع السحوبات من المخزون النفطي المطلوبة لإحداث التوازن للمستويات الطبيعية، معتبراً أن هذا الانطباع يأتي نتيجة تطورات السوق الأميركية.

ولفت الشطي إلى أن هذا القلق شجع موجة من البيع للمضاربين في الأسواق الآجلة، وأسهم في تسريع وتيرة هبوط الأسعار، خصوصاً مع تنوع التوقعات حول إجمالي الزيادة في إنتاج النفط الصخري بين أرقام متحفظة ولكنها واقعية، والتي تشير إلى زيادة سنوية بالإنتاج الأميركي لا تتجاوز 400 ألف برميل يومياً.

واعتبر أنه يمكن للسوق استيعاب الكمية المذكورة مع ارتفاع الطلب، من دون أن تشكل عائقاً كبيراً أمام إستراتيجية اتفاق تعاون المنتجين من داخل «أوبك» بقياده السعودية، والمنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا، من أجل تعديل الإنتاج، بما يَضمن سحوبات من المخزون النفطي تضمن استعاده توازن السوق بدءاً من الربع الثالث من عام 2017.

ونوه الشطي بأن هناك توقعات بالسوق النفطية العالمية، بارتفاع الإنتاج الأميركي بزياده سنوية تفوق 600 الف برميل يومياً، وقد تصل إلى المليون برميل يومياً.

واشار الشطي إلى إعلان العراق رفع قدراته الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً خلال النصف الثاني من عام 2017، على هامش فعاليات مؤتمر سيرا السنوي، مبيناً أن المؤشر الذي ينتظره السوق هو السحوبات من المخزون النفطي العالمي، بداية من الولايات المتحده الأميركية والتي قد تبدأ مع نهاية موسم صيانة المصافي مع بداية شهر أبريل المقبل، ما سيمهد لتعافي أسعار النفط.

وأفاد أن السوق ينتظر خلال الأسابيع المقبلة، أموراً ستسهم في إعادة الثقة بتعافي أساسيات السوق النفطية، بداية من توقعات سكرتارية «أوبك» ووكالة الطاقة الدولية الشهرية لميزان الطلب والعرض، ونهاية باجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في الكويت.

السابق
وفد “هندس” الكويتية في الدوحة للإطلاع على التجربة التنموية في قطر
التالي
اتهامات بالسرقة تواجه فيلم ميرفت أمين الجديد