برلين – عواصم – بزنس كلاس:
تعالت أصوات المجتمع الدولي بوجه قرع طبول الحرب بين الولايات المتحدة والأمريكية وكوريا الشمالية من أجل وقف التصعيد المتبادل بين الطرفين والجلوس إلى طاولة المفاوضات للانخراط بحوار هادئ يجنب العالم حرباً قد تنزلق به بسرعة إلى مواجهة نووية لا أحد يعرف إلى ماذا يمكن أن تؤدي.
وفي هذا السياق، حذر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل من مخاطر تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضد كوريا الشمالية.
وقال نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريحات لوسائل إعلامية ألمانية اليوم إن ترمب يلجأ في هذا النزاع إلى “خطاب حربي غير معقول”، مضيفا أن هناك مخاطر من أن “تبدأ مثل هذه التصعيدات بالخطاب، ثم تنتهي بعمل عسكري”.
وذكر جابريل أن هذا الخطر تستوعبه أوروبا جيدا، كما قال: “قبل قرن دخلنا الحرب العالمية الأولى كمن يمشي وهو نائم بخطاب حربي، وقد تعلمنا من ذلك في أوروبا، إنه وقت الدبلوماسية وليس وقت صيحة الحرب”.
وقال إن : “العالم بأكمله مصدوم من السياسة الأمريكية التي صار من غير الممكن التنبؤ بها”.
وأوضح جابريل في سياق متصل أن موقف الولايات المتحدة يتناقض مع القيم العالمية التي تربط الغرب بعضه ببعض، مثل الحرية والديمقراطية والحق، معربا عن أمله في أن يكون للتعقل الغلبة في الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، تسلم تقريرًا من جيش بلاده، بشأن خططه لإطلاق صواريخ صوب المنطقة القريبة من غوام، في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الأمريكي ماتيس بأنه إذا أطلقت كوريا الشمالية صاروخا على أمريكا فقد يؤدي ذلك إلى حرب شاملة.
ونقل تقرير للوكالة الرسمية في كوريا الشمالية، عن كيم قوله “ينبغي للولايات المتحدة، التي كانت أول من جلب العديد من العتاد النووي الاستراتيجي بالقرب منا، أولا أن تتخذ القرار الصائب وتظهر من خلال الأفعال إن كانت ترغب في تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومنع وقوع اشتباك عسكري خطير”. وذكر التقرير أن زعيم البلاد أمر الجيش بأن يكون مستعدًا دومًا لإطلاق النار إذا ما اتخذ قرارًا بالتحرك.