أحيا الموسيقار الكبير زياد الرحباني وفرقته الموسيقية حفلا في الجنوب اللبناني، ولاول مرة، في منتجع قلعة الشقيف – أرنون، تحت عنوان “يا أبو علي”، من تنظيم شركة “ميديالاين بروداكشن” وذلك يوم الجمعة الماضي 7 ايلول 2018.
وفور صعود الرحباني على المسرح، علا هتاف الجمهور وصيحاتهم المرحبة بزياد وفرقته بعد أن انتظر أهل الجنوب الرحباني سنوات طويلة ليطل أخيرا في حفلة شفت غليل محبيه الجنوبيين.
أبدع الرحباني في أدائه لاغنياته التي أمتعتنا لسنوات طويلة ورددها معه الجمهور الذي كان حاضرا مستمتعا وفخورا بوجود قيمة فنية كبيرة على ارضه، بجانب قلعة الصمود التي لطالما حاربت ودافعت وحمت أرضها الصلبة الخصبة المرتوية من دماء شهدائها الابرار الاحرار، والذي بفضلهم الجنوب يعيش اليوم بسلام وفرح ويقيم الاحتفالات الكبيرة على مسمع العدو الصهيوني الجبان.
لم يخلو الحفل من خفة ظل زياد التي تعود عليها جمهوره ومحبيه وذلك من خلال انتقاداته اللاذعة عن الوضع اللبناني والعربي، فحتى المنتجع وادارته لم تسلم من انتقادات زياد المبطنة خفيفة الظل وذلك عبر حديثه عن الطاووق الذي يمكن رميه على العدو الصهيوني بدلا من الحجار.
كما صرح زياد أنه خلال الحرب اللبنانية، كان متواجد في معظمها في الجنوب طول الوقت، وهذه المعلومة لا يعرفها سوى القليل من المقربين من زياد.
و كان الرحباني قد زار موقع الحفل في منتجع قلعة الشقيف أرنون قبل يوم من الحفل لاجراء البروفات والاطمئنان على التحضيرات وكان برفقته مهندس الصوت الاستاذ وسام الجراح، المهندس ربيع فياض في متابعة أعمال ديكور المسرح والسينوغرافيا، وأصحاب منتجع القلعه السيد علي وحسين حمدان .