لا يوجد مستحيل في كرة القدم هكذا تعودنا مع هذه اللعبة المجنونة، التي شهدت على الكثير من المباريات التاريخية التي ستبقى في أذهان عشاقها في جميع أنحاء العالم حتى النهاية.
في رأيي أن كرة القدم لا تعترف بأسماء أو نتائج أو ملاعب أو تاريخ، هى تعترف فقط بحالة في 90 دقيقة، منفصلة عن أى شئ مضى في التاريخ أو قادم في المستقبل.
نعم تلقى مانشستر سيتي هزيمة ثقيلة جداً في الذهاب على يد ليفربول بثلاثية نظيفة على ملعب أنفيلد التاريخي في ليلة كان يبحث عنها دائماً عشاق الردز والتي غابت عنهم لسنوات وسنوات.
ولكن وفي اعتقادي أن لو فكر يورجن كلوب ولاعبي وجماهير ليفربول أن الأمور قد انتهت في لقاء الذهاب وأنهم في نزهة غداً على ملعب الاتحاد لمواجهة مانشستر سيتي، فسوف يكون الأمر مختلفاً تماماً وستنقلب الطاولة على أحمر مدينة ليفربول.
جوارديولا عليه النظر، ليس ببعيد ولكن لمكان عشقه وكتب معه التاريخ، برشلونة الذي أذهل العالم أجمع بعودة تاريخية الموسم الماضي عندما عاد من بعيد أمام باريس سان جيرمان بعد الهزيمة برباعية نظيفة في الذهاب على ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس، للفوز التاريخي بسداسية لهدف على ملعب الكامب نو في ليلة لن ينساها التاريخ.
برشلونة امتاز في هذه الليلة بعدة أشياء أهمها القتال حتى الثواني الأخيرة، هل يعقل في الدقيقة 89 ويتبقى لك ثلاثة أهداف للعودة والصعود وتحقق كذلك؟ كان شيئاً من الخيال يجب على جوارديولا بالتأكيد تحفيز لاعبيه بمثل هذه المباريات التاريخية.
وساعد أيضاً برشلونة كثيراً في هذه المباراة الدخول سريعاً في أجواء حيث لم يتأخر الهدف الأول سواء دقائق عندما افتتح لويس سواريز الأهداف للنادي الكتالوني عند الدقيقة الثالثة.
أعتقد أن هدف مثل هذا سيغير الكثير من الأمور خصوصاً أن الأمور غداً بالنسبة لمانشستر سيتي أسهل نسبياً من برشلونة الموسم الماضي بفارق هدف.
واكتسح ليفربول مضيفه مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة على ملعب أنفيلد ليلة الأربعاء الماضي في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وتلعب مباراة الإياب بين الفريقين على ملعب الاتحاد الخاص بنادي مانشستر سيتي مساء غداً الثلاثاء