ريال مدريد يطعن كريستيانو في الظهر في جائزة الفيفا

 

مع اقتراب الإعلان عن اسم اللاعب الأفضل في العالم والذي سيحصد جائزة ذا بيست، والمقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يزداد الحديث في وسائل الإعلام حول ترشحيات النجوم الحاليين والسابقين، وحول دعم كل منهم لأحد المرشحين الثلاثة، الأمر الذي يجعل الحديث عن الجائزة هو الحدث الكروي الأبرز خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الميلادي.

وفي ريال مدريد، يزداد الدعم المقدم من قبل إدارة النادي ولاعبيه لنجم الميرينجي لوكا مودريتش، والذي حصل مؤخرًا على جائزة أفضل لاعب في أوروبا، تلك التي تفوق خلالها على كل من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس، والنجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول، وهما نفس الثنائي اللذين سينافسانه على جائزة ذا بيست لأفضل لاعب في العالم.

 

وحسب المصادر الإسبانية، فإن الكل في ريال مدريد مقتنع أن لوكا مودريتش قد قدم موسمًا كبيرًا يستحق على إثره أن يكون أفضل لاعب في العالم لهذا العام، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل نظرًا لأن الدعم الإعلامي والجماهيري في مدريد قد اعتاد التوجه تجاه كريستيانو رونالدو، إلا أنه قد ابتعد عنه بمجرد الخروج من ريال مدريد.

 

ومن المعروف عن الفريق الملكي سواء مع المدرب السابق زين الدين زيدان، أو مع المدرب الحالي خولين لوبيتيجي أن المتحكم الرئيسي في الفريق هو مفهوم العائلة، وأن الجميع في مدريد يعتبرون نفسهم رجلًا واحدًا، وبالتالي فإن الدعم يجب أن يتوجه لأحدهم وفقًا لمفهوم العائلة، وهنا نجد تفسيرًا منطقيًا لإيمان الجميع بأحقية لوكا مودريتش في الجائزة هذا العام.

وخرج كريستيانو رونالدو من ريال مدريد خلال موسم الانتقالات الصيفية الأخيرة، حيث انضم إلى يوفنتوس الإيطالي في صفقة قياسية كانت هي الأغلى في تاريخ السيدة العجوز والدوري الإيطالي بأكمله، حيث بلغت حوالي 105 مليون يورو، وذلك بعد أزمة حدثت بينه وبين إدارة النادي برئاسة فلورنتينو بيريز حول مطالبة صاروخ ماديرا بتجديد عقده مع النادي، مع رفع راتبه بشكل خيالي ليبلغ 40 مليون يورو بدلًا من 21 مليون يورو “راتبه الأخير مع ريال مدريد” وهو الأمر الذي رفضه بيريز، وهو ما تمسك به رونالدو ليبحث عن الرحيل مع تزايد أزمات الضرائب إضافة إلى صافرات الاستهجان التي بدأت تحاوطه في سانتياجو بيرنابيو، مع سعيه نجو تحدٍ جديد يبتعد فيه عن كل هذا.

 

ومن خلال تصريحاته بعد الانضمام إلى يوفنتوس تحدث رونالدو أنه يشعر في يوفنتوس بأنه جزء من العائلة، وهو الشعور الذي افتقده في ريال مدريد، مؤكدًا أن فترته في مدريد كانت مرحلة وانتهت، لتكون تلك التصريحات بداية عداء بينه وبين الفريق، الأمر الذي انتقل بدوره إلى الجماهير، وفقد رونالدو على إثرها جزءًا من شعبيته بين جماهير ريال مدريد.

 

وعقب تتويج مودريتش بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، اعترض خورخي مينديش وكيل أعمال صاروخ ماديرا على اختيار النجم الكرواتي، مؤكدًا أن عدم فوز رونالدو بها يعتبر أمرًا كارثيًا، مما جعل البعض يفسر ذلك كسبب رئيسي في غياب صاروخ ماديرا عن الحفل من الأساس.

 

وظهر سيرخيو راموس إلى جانب كيلور نافاس على المنصة بجانب مودريتش من أجل الحفاوة به بعد تتويجه بالجائزة، كما ظهر لوكا مودريتش بالجائزة في أول تدريبات حضرها بعد فوزه بها، في مشهد أكد بشكل أوضح مفهوم العائلة الذي تحدث عنه زيدان العام الماضي.

يذكر أن حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل اختيار أفضل لاعب في العالم ستكون في ديسمبر المقبل، ولا زالت الترشيحات متضاربة بخصوص اسم الفائز، مع ارتفاع أسهم لوكا موديتش بشكل طفيف بعد فوزه بجائزتي أفضل لاعب في كأس العالم وأفضل لاعب في أوروبا.

السابق
لماذا يدفع برشلونة رواتباً أعلى من ريال مدريد؟
التالي
غوارديولا يكشف عن موقفه من تدريب الأرجنتين