ليست أصعب مواجهة لريال مدريد في شهر إبريل، بل ربما تكون المواجهة الأكثر سهولة كونها تقام في سانتياجو برنابيو، ولأن الريال اعتاد أن يحقق الانتصارات على حساب ديبورتيفو ألافيس، لكن المشكلة تكمن في الظروف التي يقام خلالها النزال.
كما نعلم جميعاً فإن ريال مدريد تنتظره مواجهات صعبة وشاقة خلال الشهر الحالي، بداية الأسبوع المقبل سيواجه غريمه أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، ثم سيخوض نزالين شاقين ضد بايرن ميونخ في دوري الأبطال خلال أسبوع واحد فقط، سيعقبهم مباشرة مواجهة برشلونة، كما سيختتم الشهر بمواجهة ديبورتيفو لاكورونا وفالنسيا، جميعها مباريات محفوفة بالمخاطر وتحتاج لجاهزية بدنية قصوى من اللاعبين.
لذلك من المفترض أن يلجأ زيدان لإراحة معظم لاعبيه الهامين جداً والذين لا يمكن الاستغناء عنهم في التشكيلة الأساسية مثل توني كروس، لوكا مودريتش، مارسيلو، داني كارفخال، سيرجيو راموس (استبعده فعلاً عن القائمة)، كريستيانو رونالدو، وغيرهم ضد ألافيس.
اجراء زيدان للمداورة اليوم مطلب ضروري لأن الفريق تنتظره مباريات صعبة وشاقة بدءاً من الأسبوع المقبل خصوصاً أن بعض اللاعبين مرهق سلفاً بسبب أسبوع الفيفا، ويبدو أن الفرنسي يفهم ذلك جيداً لذلك قرر استبعاد راموس كأول الإجراءات في انتظار مباريات القمة.
توني كروس و لوكا مودريتشتوني كروس و لوكا مودريتش
في ذات الوقت وعلى الجانب الآخر يواجه زيزو معضلة تتمثل في شقين، حاجة الريال الماسة للانتصار حتى يبقى في صدارة ترتيب الدوري الإسباني، ولعنة المواجهة الأولى بعد أسبوع الفيفا، الريال يعاني أحياناً بعد التوقف الدولي ويفقد إيقاعه بسبب كثرة اللاعبين الذين يرحلون عن الفريق على عكس المنافسين الذين لا يملكون الكثير من اللاعبين الدوليين في صفوفهم مثل ألافيس.
هذه المعطيات ستجعل ريال مدريد في مأزق، فتغيير التشكيلة الأساسية في مراكز حساسة مثل وسط الملعب والظهيرين ربما تكون عواقبه وخيمة على الفريق بعد أسبوع الفيفا رغم أن اللقاء يقام في سانتياجو برنابيو، برشلونة غريم ومطارد الريال سبق أن عانى من هذه المعضلة ضد ديبورتيفو ألافيس بالذات مطلع الموسم.
لذلك نستطيع القول بأن زيدان بين فكي كماشة حقاً، الحاجة الماسة للمداورة وإراحة أبرز النجوم قبل معترك لقاءات القمة، والحاجة الماسة لتحقيق الانتصار وتجنب المفاجآت بعد أسبوع الفيفا أمام فريق يملك ماضي قريب جيد في استغلال حالات كهذه، موقف لا يحسد عليه المدرب الفرنسي وأي خطأ اليوم أو مستقبلاً سيتحمل لوحده عواقبه.