يتحول نادي ريال مدريد الإسباني من سيء لأسوأ هذا الموسم تحت قيادة المدرب جوليان لوبيتيغي وبدأ الفريق فعلياً في الدخول للنفق المظلم حيث لم يتذوق رجال الميرنغي اللذين اعتادوا على الإنتصارات والألقاب طوال المواسم الماضية طعم الفوز في أخر خمسة مباريات منهم أربعة مباريات نال الفريق خلالهم الهزيمة وطوال الخمسة مباريات لم يزور اللاعبين الشباك سوى مرة واحدة بهدف مارسيلو في شباك ليفانتي.
وانتظر رجال ريال مدريد 481 دقيقة كاملة لتسجيل هدفاً في شباك خصمهم عن طريق مارسيلو وعلى الرغم من انهاء سلسلة العقم التهديفي إلا أن الفريق فشل في انهاء حالة تراجع النتائج والسقوط الظاهرة بقوة هذا الموسم.
وتفاقمت الأزمة داخل جدران النادي الملكي وأصبح هناك العديد من المتهمين اللذين أصبحوا داخل قفص الإتهام ومسؤولين مسؤولية مباشرة عن الكارثة التي يمر بها الفريق بالفترة الحالية وهو ما سوف نستعرضه عبر التقرير التالي:
1- فلورنتينو بيريز
يرى قطاع جماهيري غفير بنادي ريال مدريد بأن فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي هو المسؤول الأول والأكبر عن الكارثة التي يمر بها الفريق هذا الموسم ويستحق اللوم أكثر من اي لاعب أو مدرب أو أي فرد أخر داخل منظومة الفريق.
ومنذ تحقيق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2016/2017 وهو الموسم الأبرز للفريق وبدأ منحنى الفريق في الهبوط وذلك عقب قيام بيريز ببيع العديد من اللاعبين المميزين أبرزهم ألفارو موراتا والبرازيلي دانيلو وخاميس رودريغيز وماتيو كوفاسيتش وبالطبع الراحل الأبرز وهداف الفريق كريستيانو رونالدو الذي انتقل لصفوف نادي يوفنتوس الإيطالي مقابل 117 مليون يورو الصيف الماضي.
وفي صفقة انتقال رونالدو للبيانكونيري لا يمكن إلقاء اللوم على بيريز وحده حيث كان اللاعب البرتغالي هو من يرغب في الرحيل عن صفوف الفريق لكن لم ينجح ريال مدريد في تعويضه بالبديل المناسب ومن هنا جاء العامل السلبي.
ووضعت إدارة ريال مدريد ثقتها الكاملة في الثنائي غاريث بيل وكريم بنزيمة بالاضافة للنجم الشاب ماركو أسينسيو من أجل تعويض رحيل رونالدو ومع توالي المباريات وضح جلياً عجزهم التام في تعويض رحيل هداف الفريق الأول بالإضافة لعجز الإدارة في تدعيم مركز الهجوم سوى بضم ماريانو دياز وذلك لإتاحة الفرصة أمام بيريز لضمه بسعر منخفض.
ولن يكون أمام بيريز أي مخرج سوى دعم الفريق بقوة سواء في الشتاء أو الصيف المقبل مع تدعيم الفريق بلاعبين أقوياء ومميزين للتنافس مع الغريم برشلونة والذي قام بتدعيم صفوفه بلاعبين رائعين عقب رحيل نجمه البرازيلي نيمار وضم الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي والبرازيلي فليب كوتينيو.
2- جوليان لوبيتيغي
وصل جوليان لوبيتيغي الى ريال مدريد قبل رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وجاء رحيل النجم البرتغالي ليضرب تماماً خططه مع الفريق وجاء فشله المطلق في التفاوض مع العديد من الأهداف لتعويض رحيل اللاعب ليُثير القلق داخل نفسو الجماهير.
أما من الناحية الخططية أصبح ريال مدريد يستقبل الأهداف بسهولة ويسر على الرغم من أسلوب الضغط العالي الذي يتبعه الفريق ولا غريب في أن تستقبل شباك ريال مدريد 8 أهداف في 12 مباراة بالاضافة لسوء حالة اللاعبين من الناحية الجسدية وهو ما أدى الى اصابة اللاعبين بالعضلات.
ولا يوجد أي عذر للوبيتيغي سوى عدم تخطيط الإدارة لضم لاعبين جيدين في الصيف الماضي ولكن بغض النظر عن هذا فإن ريال مدريد مازال يمتلك لاعبين رائعين مثل بيل ولوكا مودريتش وتوني كروس وأسينسيو وداني سيبايوس والعديد من الخيارات الرعئة الأخرى كما أن مازال لوبيتيغي في منصبه وسيحظى بفرصته الأخيرة بمباراة الكلاسيكو الأحد المقبل أمام برشلونة.
3- كريم بنزيمة
بدأ كريم بنزيمة الموسم الجديد بأداء أكثر من رائع بل أكد البعض أن خروج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سيحرر النجم الفرنسي أكثر لكي يسجل أهدافاً لم يسبق لها مثيل حيث سجل أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات له بالليعا كما سجل أيضاً ببطولة السوبر الأوروبي.
وسرعان ماعاد بنزيمة لمستواه المعهود والعروف عنه حيث أصبح بلا أهداف في أخر ثمانية مباريات بل فشل أيضاً في تسديد الكرة ولو لمرة في بعض مباريات الفريق منذ أسابيع ويدور الجدل حالياً حول إمكانية أن يضع جوليان لوبيتيغي كامل ثقته في ماريانو دياز بدلاً من بنزيمة على الرغم من عدم قدرة المهاجم الشاب على إثبات ذاته بالصورة التي تؤهله لذلك بصورة كبيرة حيث لم يسجل سوى بشباك روما الإيطالي بدوري أبطال أوروبا لكنه يتميز بالنشاط وعانده الحظ كثيراً خلال المباريات.
4- غاريث بيل
منذ أن رحل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق وأصبح الجميع يرى بأن النجم الويلزي هو البديل الشرعي له حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل الصيف الماضي بسبب عدم شعوره بحصوله على الدور الهام بالفريق أثناء وجود النجم البرتغالي.
ومنذ بداية الموسم منح جوليان لوبيتيغي بيل دوراً كبيراً وقدم اللاعب أداءً كبيراً بالمباريات بالفعل حيث سجل للفريق في أول ثلاث مباريات وتخلص من مشاكله العضلية والإصابات التي يتعرض لها ولكن في النهاية جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
ووقع بيل فريسة للإصابات مجدداً حيث طلب أن يتم إستبداله بمباراة الفريق أمام أتلتيكو مدريد بالديربي فيما شارك أمام ألافيس وتم استبداله في الشوط الثاني أيضاً حيث تراجع مردوده وصام عن التهديف في أخر اربعة مباريات.
5- ماركو أسينسيو
خلال الموسمين الماضيين تعرض الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد في هذا الوقت للعديد من الإنتقادات بسبب عدم منحه النجم الشاب ماركو أسينسيو دوراً كبيراً في الفريق عقب تألقه حيث سجل العديد من الأهداف الهامة وقدم أداءً مذهلاً طوال فترة تواجده تحت إمارة زيدان.
وعقب رحيل رونالدو أصبح أسينسيو من العناصر الأساسية بالهجوم المدريدي بجانب الثنائي غاريث بيل وكريم بنزيمة لكنه يقدم أداءً غير مقنع على غير العادة حيث لم يسجل طوال مشاركته هذا الموسم سوى هدف وحيد وصنع ثلاثة أهداف فقط وتم استبداله بأخر مباريات الفريق أمام ليفانتي.
6- الثنائي الدفاعي سيرخيو راموس ورافايل فاران
تلقت دفاعات نادي ريال مدريد انتقادات لاذعة أمام بسبب الأداء الدفاعي أمام ليفانتي خاصةً الفرنسي رافايل فاران والذي تسبب في استقبال الفريق للهدف الأول بالاضافة لسوء مستوى سيرخيو راموس وتذبذب مستواه بصورة واضحة هذا الموسم.
ويتحمل الثنائي راموس وفاران مسؤولية تراجع المردود الدفاعي للفريق هذا الموسم في حين يطالب الكثيرين بضرورة منح ناتشو فيرنانديز فرصة حقيقية حيث دائماً ما يكون في الموعد ولا يُخطىء كثيراً عندما يشارك.
ومع إصابة داني كارفخال يقدم بديله ألفارو أودريوزولا مستويات مميزة في حال مشاركته بالجهة اليمنى فيما تبقى مشاكل البرازيلي مارسيلو الدفاعية واضحة على الرغم من تقديمه مستوى رائع أمام ليفانتي.
7- تيبو كورتوا
لم ينجح البلجيكي تيبو كورتوا في تقديم أداءً جيداً يرتقي الى كونه حارس نادي ريال مدريد الأساسي وعلى الرغم من عدم إرتكابه لأخطاء مؤثرة إلا أنه لا يعطي الأمان لعرين الميرنغي ولم يقدم الاضافة المأمولة مقارنة بأداء الكوستاريكي كيلور نافاس.
وعلى سبيل المثال لم يذهب ليفانتي الى مرمى النادي الملكي سوى في مناسبتين نجح في إحراز هدفين منها حيث لم يستفيد ريال مدريد من حراسه هذا الموسم سواء مع كورتوا بالدوري أو كيلور نافاس بدوري أبطال أوروبا.