رويترز: القجطاني يعذب المعتقلات في السجون السعودية!!

رويترز – بزنس كلاس:

تتوالى فصول فضائح القمع والوحشية السعودية في الاعتقال والتعذيب الذي تمارسه القيادة السعودية ضد مواطني بلدها حتى وصلت إلى وكالات الأنباء العالمية، حيث كشفت وكالة الأنباء العالمية “رويترز” تورط مستشار الديوان الملكي السعودي السابق سعود القحطاني الشهير بـ”دليم” والمقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، في عمليات تعذيب تعرضت له ناشطات سعوديات داخل المعتقلات السعودية ، واكدت الوكالة العالمية وفقا لمصادرها المطلعة أن أربعة ناشطات على الأقل قد تعرضن للتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد أثناء عمليات استجوابهن في معتقل غير رسمي بمدينة جدة الساحلية في الفترة من مايو واغسطس الماضيين. وأكدت رويترز أن القحطاني كان متواجدا داخل غرفة التعذيب عندما تعرضت إحدى الناشطات المعتقلات للتحرش والصعق بالكهرباء والجلد وهددها بالتعرض للإغتصاب والقتل..

كما أكدت المصادر المطلعة لوكالة رويترز أن المستشار “دليم”، الذي تمت اقالته من منصبه لدوره في جريمة إغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بأسطنبول في الثاني من اكتوبر الماضي، قد كان شاهداً على عمليات التعذيب التي تعرضت لها الناشطات السعوديات داخل المعتقل..

وذكرت المصادر ايضا أن 6 رجال من عناصر الأمن السعودي، أو من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، الذي كان يترأسه القحطاني، قاموا باستجواب الناشطات بشكل متكرر. وقالت المصادر إن سعود القحطاني قد حضر استجوابا لناشطة واحدة على الأقل وشاهد عملية تعذيبها.

وكانت السلطات السعودية قد قامت في شهر مايو الماضي بإحتجاز ما لا يقل عن 12 ناشطة، ولا تزال 11 منهن رهن الاحتجاز، حسب نشطاء حقوق الإنسان . وكانت منظمة العفو الدولية و”هيومن رايتس واتش” قد اتهمتا السعودية بتعذيب 3 ناشطات محتجزات على الأقل.

تجدر الإشارة إلى أن سعود القحطاني، الذي كان أحد مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان، أقيل من منصبه في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر الماضي، وكشفت تقارير إخبارية تركية وأمريكية تلقي دليم اتصالا هاتفيا من ماهر عبدالعزيز المطرب المشرف على جريمة اغتيال خاشقجي، قال له فيه “اخبر رئيسك أن خاشقجي مات” .
وعلى خلفية جريمة خاشقجي وتداعياتها في المجتمع الدولي ، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على سعود القحطاني و16 سعوديا آخرين على خلفية القضية.

ولم تتمكن “رويترز” من الاتصال بسعود القحطاني منذ إقصائه من منصبه في أكتوبر الماضي.
ونفى مسؤول سعودي في حديث لـ “رويترز” تعذيب الناشطات أو معاملتهن بسوء. وقال إن هذه المزاعم “كاذبة… ولا تمت للحقيقة بصلة”.

وأضاف المسؤول أن الاحتجاز “تم على أساس اتهامات متعلقة بالإضرار بأمن واستقرار المملكة”، مؤكدا أن السلطات السعودية تحترم حقوق المحتجزات القانونية وأنهن يتلقين رعاية طبية واجتماعية ويتمتعن بزيارات من أسرهن ولهن الحق في توكيل محامين.. الامر الذي لم تؤكده أي من أسر المعتقلات السعوديات حتى الآن.

وفي سياق ذي صلة طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق إنسان سعوديات معتقلات منذ مايو للتأكد من سلامتهن. وأعلنت المنظمة في بيان لها أنها تلقت في 28 نوفمبر الماضي تقريرا من “مصدر مطلع” يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمرا.

وتحدثت المنظمة عن “الأكاذيب المستمرة” من الرياض منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مطالبة السعودية “بالتحقيق فورا وبشكل موثوق في ادعاءات سوء المعاملة أثناء الاحتجاز ومحاسبة أي أشخاص متورطين في تعذيب أو سوء معاملة المحتجزين”.

السابق
بلومبرج: قطر وفرت 22% من الغاز بالعالم في نوفمبر
التالي
الصحة: vitrakvi ليس علاجاً كاملاً للسرطان