رونالدو وبنزيما للمرة الأولى ضد إشبيلية .. ثنائي يقلق زيدان!

 

حينما يتواجد كريستيانو رونالدو رفقة كريم بنزيما الذي استعاد إمكاناته الحقيقية مؤخراً في خط الهجوم، فمن الطبيعي حينها أن يشكل الثنائي تهديد كبير على مرمى المنافس ويجعلاه تحت ضغط نفسي وبدني كبير أثناء التعامل مع خطورتهما، لذلك سيكون إشبيلية في موقف أكثر صعوبة على الصعيد الهجومي أمام ريال مدريد الليلة عما كان عليه الحال في المباريات الماضية التي غاب عنها الثنائي.

لكن اللعب ضد إشبيلية لا يتطلب عمل هجومي فقط، فهناك عمل بدني مطلوب من جميع اللاعبين في عملية الضغط على حامل الكرة ومحاولة افتكاكها منه، خصوصاً في وسط ملعب إشبيلية، وذلك يكون لحماية مرمى ريال مدريد ولتسجيل الأهداف أيضاً عبر افتكاك الكرة من دفاع الفريق الأندلسي أمام منطقة الجزاء.

زيدان لا شك بأنه تعلم من درس مواجهتي الذهاب والعودة في كأس ملك إسبانيا قبل أيام، فخلال المواجهة الأولى طبق المدرب الفرنسي ضغط عالي وهائل على حامل الكرة في ملعب إشبيلية، هذا الأسلوب أدى إلى تسجيل ريال مدريد 3 أهداف في الشوط الأول وإهدار شلال من الفرص.
لكن في لقاء العودة اختار زيزو بدء المباراة بطريقة مغايرة، حيث عاد بعشرة لاعبين إلى مناطقه وحاول إغلاق المساحات أمام الفريق الأندلسي، طبعاً المدرب الفرنسي فعل ذلك لتوفير المجهود قبل مواجهة القمة في الدوري الإسباني ضد ذات المنافس.

إلا أن هذا الأسلوب لم يكن فعالاً كما رأى الجميع، ففي أول ثلث ساعة سيطر إشبيلية تماماً على اللقاء وكان يسهل عليه الوصول إلى مرمى كيكو كاسيا لأنه فريق يملك سرعة كبيرة في نقل الكرة، تحرك مثالي حول حاملها، وقدرة فائقة على استغلال المساحات الصغيرة في ملعب الخصم في عملية تدوير الكرة. الأمر الذي تطلب من زيدان العودة للضغط العالي فيما تبقى من الشوط الأول وحينها سيطر على اللقاء كما حصل في لقاء الذهاب وكان قريب من التسجيل.
لذلك من المفترض أن يطبق زيدان نفس عملية الضغط بعدة لاعبين في وسط ملعب إشبيلية لأن ذلك يمكنه من الحصول على الكرة في مواقع خطرة، بالإضافة إلى أنه أفضل أسلوب للدفاع ضد فريق سامباولي الفتاك هجومياً.

هنا تبرز المشكلة لزيدان، فمشاركة رونالدو وبنزيما ربما لا تتيح له القدرة للضغط المتواصل والفعال على المنافس في مناطقه، كلا اللاعبين أظهرا برود تام في عملية الضغط على المنافس خلال الموسم الحالي باستثناء حالات نادرة جداً.
رونالدو كما نعلم تقدم في السن، وهو أفضل مهاجمي الفريق لذلك ربما لا تعجبه فكرة الضغط المتواصل على المنافس، كذلك الأمر بالنسبة للمهاجم الفرنسي الذي يعرف عنه البرود في الملعب غالباً.

لذلك سيكون زيزو بحاجة لأن يوصل للمهاجمين القناعة التامة بأن هذا الأسلوب هو الأمثل لمجابهة إشبيلية وبغير ذلك ربما لن يسجلوا الأهداف ولن يحققوا الانتصار، كما سيكون بحاجة لإقناع المهاجمين بأن الفريق الأندلسي قوي وإن منحته الفرصة ليلعب كرة القدم بأريحية سيهزمك بنتيجة مرتفعة، مع إبلاغهم في ذات الوقت بأن ليس كل المنافسين إشبيلية فهناك 7-10 مباريات فقط في الموسم تتطلب هذا العمل والتضحية.

إشبيلية أصبح معروف بشكل واضح لريال مدريد، فيما يكمن التحدي في قدرة زيدان على تهيئة لاعبيه نفسياً للمباراة لمواجهاتها بتحدي وصرامة وقوة وعطاء لا يتوقف، لأن إقناع فازكيز وموراتا بالتضحية ليس مثل اقناع رونالدو وبنزيما بذات الأمر.

السابق
أساطير مدريدية اعترفت بأفضلية ميسي على كريستيانو
التالي
أزياء “ديزل بلاك غولد” الجديدة تجمع بين النينجا والروك