رونالدو في مواجهة منتخب أوروجواي .. الآن بدأت مرحلة الضغط الهائل

 

يواصل منتخب البرتغال مُغامرته العالمية بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية عام 2016 في فرنسا بالتأهل إلى دور الستة عشر في كأس العالم بروسيا بقيادة النجم كريستيانو رونالدو الذي قدم بداية رائعة في المباراة الأولى أمام منتخب أسبانيا بإحرازه لثلاثة أهداف “هاتريك” لتنفجر عناوين الصحافة العالمية بالحديث عن أفضل لاعب في العالم .
البرتغال دائماً ما تُقدم مباريات أقل من المتوسطة لكن المدير الفني سانتوس يبحث عن النتائج بغض النظر عن الأداء وما يُميز تجربته بشكل كبير هو توظيف اللاعبين بين المباراة والآخرى فليس بقاموسه مبدأ تثبيت التشكيل بل يعلم تماماً نقاط قوته ثم يلعب على نقاط ضعف الخصم .
ونرى دائماً أن مراكز النجم كريستيانو رونالدو مختلفة بين المباراة والآخرى فأحياناً نشاهده مُهاجم صريح أو جناح أيسر ثم تأتي التشكيلة خلفه دفاعية ليعتمد الأسلوب على الهجمات المرتدة السلاح الأول أمام المنتخبات الكبيرة التي تضغط بكامل خطوطها، وأمام الفرق المتوسطة والصغيرة يعتمد على رونالدو كمهاجم ثم يلعب بأطراف من أجل إرسال الكثير من العرضيات .
مُصطلح المرونة يُمكن أن نلخص به ما يدور في فكر المدرب سانتوس الذي لا يمتلك سوى “كريستيانو رونالدو” كورقة رابحة يبني عليها أفكاره وتخطيطاته في المباراة، رونالدو رغم البداية القوية التي قدمها أمام أسبانيا جذب من خلالها أنظار العالم بدأ مستواه يهبط تدريجياً خلال مباريات دور المجموعات .
إنخفاض مستوى رونالدو بعد المباراة الأولى يُثير التساؤلات

ظهر رونالدو في مباراة المغرب من خلال هدف في الدقائق الأولى لكنه إختفى تماماً طوال المباراة وسط سيطرة قوية من لاعبي وسط المغرب مع إنعزال تام لأفضل لاعب في العالم، ثم في مباراة إيران العصيبة التي كان سيتحدد على آثرها المتأهل إلى الدور القادم أضاع النجم البرتغالي ركلة جزاء لتتوتر الظروف أكثر حوله .
وكما نعلم بالطبع أن الصحافة العالمية كما رفعت إسم رونالدو في أولى مبارياته بكأس العالم بدأت توجه له أسهم الإنتقاد بسبب إفتقاد التركيز خاصة مع شعوره بإقتراب خروج المنافس الرئيسي له على جائزة “أفضل لاعب في العالم” ميسي مع الأرجنتين من الدور الأول فسيكون هناك ضمان لكي يكون أفضل لاعب في العالم .
مواجهة الترسانة الدفاعية لمنتخب الأوروجواي بقيادة جودين وخيمينيز
الظروف أصبحت أصعب بالوقت الحالي على رونالدو لأنه سيواجه منتخب الأوروجواي في دور الستة عشر حيث سيلتقي بأفضل ثنائي دفاعي يُمكن أن نتحدث عنهم بالبطولة ” جودين وخيمينيز” فالتنظيم الدفاعي الذي يعتمد عليه المدرب أوسكار تاباريز سيكون مشكلة كبيرة للنجم البرتغالي خاصة وأن مدربه لا يملك أي أسلحة هجومية يُمكنها صناعة الفارق بإستثناء بسيط “كورايزما”، فكيف سيتعامل أفضل لاعب في العالم مع هذا الأمر ؟؟، توقعات مُعظم الخبرات تؤكد أن رونالدو سيظهر كلاعب قليل الحيلة أمام المنظومة الدفاعية لذلك الضغوط أصبحت أثقل على نجم ريال مدريد الذي مازال يحاول إثبات أنه أفضل مُهاجم بالعالم .
مواجهة ميسي مع منتخب فرنسا قبل مباراة البرتغال هل تُمثل ضغط على رونالدو
وفي المقابل ستزداد الضغوط على رونالدو لأن الأرجنتين بقيادة ميسي ستلتقي مع منتخب فرنسا فرغم صعوبة المواجهة إلا أن الأرجنتين يُمكن أن تُحقق المفاجأة ويتأهل ميسي، وهنا ستبدأ مباراة رونالدو بعد ذلك بين منتخب البرتغال ومنتخب الأوروجواي فكيف سيدخل المباراة وهو يُفكر في التأهل للعب أمام ميسي .
كأس العالم تتلخص متعته في الظروف التي تختلف من جولة إلى آخرى فشاهدنا أن هناك منتخب قدمت أولى مبارياتها بشكل رائع لكن إنخفض المستوى حتى خرجت من البطولة، وهناك من تأهل رغم الصعوبات وأيضاً من خرج مبكراً من البطولة لشعوره بالثقة الزائدة، الظروف مختلفة فرونالدو الأن يُنافس على هداف البطولة لكنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج فهل ستشفع له أهدافه فيما يبحث عنه من تاريخ .

السابق
على غرار تجمع الجماهير أمام منزل صلاح.. مارادونا أطلق النار على صحفي لنفس السبب
التالي
بالرقص والمرح.. «رونالدو» يستعد لمواجهة أوروجواي