روستوف يا مورينيو .. أين هي الكرات الساخنة والباردة ؟

 

كان لا بد من تسليط الضوء على تصريحات جوزيه مورينيو التي أشار فيها بشكل صريح إلى إمكانية تلاعب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بنتائج القرعة، فعندما يخرج تصريح كهذا من مدرب عظيم يفترض أن يكون هناك أدلة ملموسة أو مؤشرات على الأقل.

مورينيو قال يوم أمس في مؤتمر صحفي عندما تم سؤاله عن قرعة دور 16 من اليوروبا ليج “أنا معتاد على مراسم إجراء القرعة، في بعض الأحيان أظن أن هناك كرات ساخنة وباردة” تبع ذلك ضحكة ساخرة قبيل أن يتطرق للحديث عن النتيجة المفضلة لديه ألا وهي مواجهة ليون الفرنسي.
لكن القرعة لم تأتي كما تمناها المدرب البرتغالي، حيث سيواجه مانشستر يونايتد واحد من أسهل الفرق في دور الستة عشر وهو روستوف، الفريق الروسي يحتل المركز السابع في بطولة الدوري المحلي برصيد 25 نقطة فقط من 17 مباراة خاضها.

اعتدنا على مورينيو أن يطلق تصريحات مثيرة للجدل دائماً ويتهم الحكام بالتحيز ويعيش دور الضحية، فهذا حدث كثيراً لأنه كان يتعرض للظلم حقاً في بعض الأحيان سواء بقصد أو بغير قصد، لكن ما هو غير مفهوم أن السبيشل ون تحدث هذه المرة عن القرعة التي لعبت في صفه بالكثير من الأوقات، كما أوقعته أمام فرق صعبة في أحيان أخرى بطبيعة الحال، مثل أي فريق آخر في أوروبا.

لا أعلم ماذا كان سيقول مورينيو لو أنه عانى حقاً من نتائج قرعة البطولات الأوروبية كما حدث مع آرسنال على سبيل المثال خلال السنوات الأخيرة؟ ما هي التهم التي كان سيوجهها للاتحاد الأوروبي والمسؤولين عن هذه الأمور؟

بالتأكيد مورنيو ليس أول من تحدث عن الكرات الساخنة، فهناك العديد من الشخصيات الرياضية الهامة التي قالت أمور مشابهة، فهذه النظرية ليست من وحي خيال المدرب البرتغالي، لكن كما أسلفنا، لم يكن هناك مبرر حقيقي أو سبب يدفعه لتوجيه تهم كهذه، والدليل على ذلك ما أسفرت عنه قرعة اليوم في اليوروبا ليغ.
من المؤسف حقاً أن يقوم مورينيو بالتشكيك في كل شيء خلف كواليس عالم الساحرة المستديرة، فهذه الكلمات قد يصدقها البعض ويرددها كأنها حقيقة غير قابلة للجدال، رغم أن مورينيو استفاد من القرعة في كثير من الأحيان، أو على الأقل لم يعاني منها مثل آرسنال طوال العقد المنصرم أو برشلونة وباريس سان جيرمان خلال المواسم القليلة الماضية.

المشكلة أن مورينيو لا يعجبه شيء ولن تعجبه هذه القرعة أيضاً، هو أراد مواجهة ليون، وأي نتيجة أخرى غير ذلك يكون ورائها مؤامرة كونية، الآن سيبدي اعتراضه على مواجهة روستوف كونه سيكون مضطراً للسفر إلى روسيا والتعرض لدرجات حرارة متدنية، وكأن الفريق الروسي تم وضعه في هذه البطولة ليكون طعماً للأندية التي يحاول اليويفا إقصائها، وبالصدفة، هذه الفرق دائماً هي التي يشرف عليها المدرب البرتغالي!.

السابق
مانشيني المرشح لتدريب ليستر سيتي يعلق على قرار إقالة رانييري
التالي
أكثر خطوط الهجوم فتكاً في الدوريات الأوروبية ( The Best Trios )