رقمياً.. السقوط المزيف لصلاح

 

تحسن الأداء الدفاعي والجماعي لمحمد صلاح ولكنه تعرض للانتقاد لأنه أصبح مطالباً من جانب الجماهير لتسجيل عدد أكبر من الأهداف.
يتعرض المصري محمد صلاح للكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة بسبب ضعف مستوى اللاعب تهديفياً مقارنة بما قدمه في الموسم الماضي مع ليفربول في الدوري الإنجليزي حيث تصدر قائمة هدافي البطولة لموسم 2017/2018 ولكن حتى الآن فلم ينجح النجم العربي إلا في تسجيل 3 أهداف فقط مع صناعة هدف واحد فقط من مشاركاته الثمانية مع الريدز في موسم 2018/2019 ولكن هل انخفض مستوى محمد صلاح فعلاً وهل هناك دلائل تشير لهذا الأمر ففي هذا التقرير نستعرض حقيقة سقوط صلاح وهل هو حقيقي أم مزيف وذلك بمقارنة جميع إحصائيات اللاعب بما قدمه في الماضي.

 

مقارنة بين أداء صلاح في آخر موسمين

 

الأداء الفردي
لم يختلف الأداء الفردي للمصري محمد صلاح كثيراً بل على العكس تماماً فقد ارتفعت الأرقام الخاصة بالمراوغة ففي موسم 2017/2018 كان متوسط مراوغات نجم ليفربول 2.2 في المباراة بينما في موسم 2018/2019 فقد أصبح متوسط مراوغات اللاعب 2.3 في المباراة وقد يشير ذلك إلى أن النجم المصري قد اكتسب الثقة سريعاً مع الفريق وأصبح قادراً على المراوغة والاحتفاظ بالكرة مع اعتماد يورغين كلوب عليه في هذا الأمر والجدير بالذكر أن صلاح ترتيبه الرابع بين أندية الدوري الإنجليزي في متوسط المراوغات الناجحة في المباراة والثالث في عدد المراوغات الناجحة التي وصل عددها إلى 18 مراوغة.

الأداء الجماعي
انخفضت عدد التمريرات الحاسمة للمصري محمد صلاح في هذا الموسم فقد صنع هدفاً واحداً فقط ولكن هل يعاني المصري من مشكلة في خلق الفرص أم أن جميع الفرص التي خلقها لم ينجح رفاقه في تسجيلها؟لذا كان يجب أن تكون هناك مقارنة بين متوسط خلق الفرص للاعب في موسمه الأول مع ليفربول وما يقدمه في هذا الموسم ففي موسم 2017/2018 كان متوسط خلق اللاعب للفرص 1.7 في المباراة بينما ارتفع متوسط خلقه للفرص في هذا الموسم ليكون 2.1 في المباراة مما يعني أنه شارك بشكل أكبر في اللعب الجماعي وإن انخفضت دقة تمريراته من 77% إلى 74% فهو أكثر لاعبي ليفربول خلقاً للفرص في هذا الموسم مما يشير إلى اعتماد كلوب عليه في عملية صناعة الفرص واستغلال تركيز الخصوم عليه من أجل منح رفاقه بعض الحرية.

 

الفعاليةهذه الأرقام فقط هي التي تشير إلى انخفاض حقيقي فقد انخفضت فعالية محمد صلاح في هذا الموسم مقارنة بما قدمه في الموسم الماضي ففي موسم 2017/2018 نجح النجم العربي في تسجيل 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي بمتوسط تسديدات كان 4 في المباراة ودقة كانت 61% بينما في موسم 2018/2017 فقد أحرز اللاعب 3 أهداف فقط في 8 مشاركات في البريميرليغ وحافظ على متوسط تسديداته التي كانت 4 في المباراة بدقة أقل حيث أصبحت 56% فقد حافظ على عدد التسديدات ولكن دون أن تتسبب في أي خطورة على المرمى فقد كان معظمها كرات سهلة أو خارج إطار المرمى مما أثر على فعاليته وانخفاض معدله التهديفي الذي عرضه للكثير من الانتقادات.

الأداء الدفاعي
تطور أداء محمد صلاح دفاعياً كثيراً على غير المعتاد فتقديمه فمن المفترض أنه غير مطالب بتقديم أدوار دفاعية نظراً لمهامه ولكنه في هذا الموسم قد أصبح واضحاً من خلال الأرقام مشاركته الدفاعية بشكل أكبر حيث ارتفع متوسط تدخلات اللاعب من 0.3 في موسم 2017/2018 إلى 0.8 في المباراة في هذا الموسم وكذلك فقد ارتفع متوسط الاعتراض من 0.1 إلى 0.3 في المباراة ولكن ما مثل مشكلة بالنسبة للاعب هو كثرة ارتكابه للمخالفات الذي ارتفع من 0.4 إلى 0.8 في المباراة.

من خلال الأرقام المذكورة في الأعلى والمقارنة المطروحة باستخدام متوسط الأرقام وما قدمه محمد صلاح في هذا الموسم بموسم 2017/2018 فيبدو وأن اللاعب أصبح يُعتمد عليه في عملية خلق الفرص بشكل أكبر إلى جانب مطالبته بتأدية بعض الأدوار الدفاعية التي لم يكن يؤديها في الموسم الماضي والانخفاض الوحيد الذي عانى منه اللاعب هو فعاليته على المرمى وكل ذلك دون حساب الضغط البدني الذي يواجهه اللاعب بعد موسم طويل في دوري أبطال أوروبا تلاه بمشاركة في كأس العالم ثم جدول مزدحم بالمواجهات لفريق ليفربول في مختلف المسابقات.

السابق
بنزيمة يعاني من إصابة في أوتار ساقه اليمنى
التالي
الفخامة المعدّلة والأداء المتفوق.. بورش كايان 2019 من تعديل تيك أرت