رغم تحقيقها أرباحاً بـ329 مليون جنيه إسترليني.. عائلة الملكة إليزابيث تعتبر مزارع الرياح بلا فائدة

حققت إمبراطورية ممتلكات الملكة إليزابيث (شركة كراون العقارية) أرباحاً قياسية، قدرت بمبلغ 328.8 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، بفضل تعزيز عائداتها من مزارع الرياح وأرصدتها في وسط لندن.

وبذلك سجلت عائدات الشركة ارتفاعاً بنسبة 8.1% عن العام السابق، ليرتفع مجموع ما حققته العقارات في العقد الماضي إلى أكثر من 2.6 مليار جنيه إسترليني لصالح الخزينة البريطانية، بينما ارتفعت القيمة الرأسمالية للممتلكات العامة بنسبة 2%، بما يعادل 13.1 مليار جنيه إسترليني.

وقد تم تحديد مجموعة مزارع الرياح الثلاثين التي تملكها شركة كراون العقارية، باعتبارها محركاً رئيسياً وراء أداء المجموعة، إذ بلغت قيمة العائدات التي تدرها هذه الشركة من طاقة ومعادن وقسم البنية التحتية 27.7 مليون جنيه إسترليني.

 

كما ارتفعت قيمة ما تحوزه المجموعة من الطاقة بنسبة 18% لتصل إلى أكثر من 1.1 مليار جنيه إسترليني، ما يجعلها أفضل القطاعات من حيث جودة الأداء، بحسب تقريرٍ نشرته النسخة الفرنسية لموقع Business Insider.

وكانت المجموعة قد باشرت قبل أربع سنوات خطة لإعادة التنمية قوامها 450 مليون جنيه إسترليني، بين ريجنت ستريب وهايماركت، وهي مساحات من أكثر الأراضي قيمة في وسط لندن، معروفة باسم سوق سانت جيمس.

وتشمل أرصدة المجموعة في سانت جيمس حوالي نصف المباني في المنطقة، أي ما يقرب من 4 ملايين قدم مربعة من أراضي التجزئة والمكاتب والمساحات السكنية بقيمة تزيد على مليار جنيه إسترليني.

فيما تخلت المجموعة عن أكثر من 400 ألف قدم مربعة من المساحات المكتبية وسط لندن هذا العام، وذلك للإيجار بمبلغ قدر بنحو 34.4 مليون جنيه إسترليني في السنة، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.

وستطلق المجموعة هذا العام خطتي بيع رئيسيتين بالتجزئة في روشدن ونورثامبتونشاير وفي أكسفورد، وهي قيد الإعداد للمرحلة التالية من مشروعها التنموي في وسط لندن.

وبموجب الترتيبات الحالية، تحصل الملكة على 25% من عائدات كراون العقارية في شكل منحة سيادية، تستخدم لتمويل عملها الرسمي وصيانة إقامتها.

وبارتفاع الإيرادات بنسبة 8% ستحصل الملكة على دفعة قدرها 6 ملايين جنيه إسترليني من الأموال، لتضاف إلى 82.2 مليون جنيه إسترليني في المنحة السيادية، التي تدفع سنتين متأخرة.

كانت شبكة CNN الأميركية، قد كشفت في وقتٍ سابق عن قيمة ثروة الملكة إليزابيث الثانية خلال أعوامها التسعين، إذ قُدرت بمبلغ 490 مليون دولار، مستثمرة في عقارات ومجوهرات وقطع فنية.

ورغم كل هذا النجاح الذي حققته المجموعة، كانت للعائلة المالكة رأي آخر في لمشروع مزارع الرياح، إذ وصفها الأمير فيليب سابقاً بغير المجدية على الإطلاق، بينما اعتبرها الأمير تشارلز “وصمة رهيبة تشوه روعة المناظر الطبيعية”.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمير فيليب، دوق إدنبرة، وصف في وقت سابق مزارع الرياح بأنها “غير مجدية على الإطلاق”، واعتبرها الأمير تشارلز، أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، بمثابة “وصمة رهيبة تشوه روعة المناظر الطبيعية”.

السابق
“أوشك على الانهيار”.. الأميران وليام وهاري وكيت ميدلتون يحيون عيد ميلاد الأميرة ديانا الـ56 أمام قبرها
التالي
“فيسبوك” توصِّل الإنترنت إلى مناطق نائية على الأرض.. الشركة تطور أسطولاً من طائرات بلا طيار لتنفيذ المهمة