رغم “التقريع”.. الغرب لا يتخلى عن حليفه “المشاغب”!!

بوينس أيرس – وكالات – بزنس كلاس:

بات واضحاً بأن عملية إعادة تسويق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من بوابة اجتماعات قمة العشرين تتم على خجل من قبل معسكر حلفاء السعودية الذين يخجلون بما يفعله ابن سلمان لكنهم لا يستطيعون معاقبته رغم بشاعة الجرائم والفظاظة الوقحة التي ينفذ بها تلك الجرائم من قتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي إلى جرائم الحرب التي يتابهع ارتكابها ولو بوتيرة أخف في اليمن. فقد كان اللافت في اجتماعات قمة العشرين الهامشية لغة “التقريع واللوم” التي وجهها الفرنسيون والانكليز وبوتيرة أخف الأمريكيون لأفعال ابن سلمان في وجهه لكنهم لم يتخلوا عنه فقاموا بمعاقبته كطفل شقي ارتكب خطأً مروعاً لكنه سينال السماح لأنه ما من سبيل آخر سوى ذلك. هم يعرفون ذلك وهو كذلك لكنهم سارعوا لعدم فقدانه بعد “التقريع” والتنبيه والتشديد على ألا يعود لمثل هذه الأفعال مرة أخرى وأن يكون “مطيعاً” بعد أن اندفع ثلاثي روسيا والصين والهند لتلقف ابن سلمان خصوصاً بعد الطريقة الاستعراضية التي حيا بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمير السعودي، الأمر الذي أرعب الغرب من خسارة السعودية.

المنطق السيباسي والاستراتيجي يؤكد ما ذهب له الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن خسارة السعودية ستؤدي إلى خروج نهائي للنفوذ الغربي من أكثر منطقة مهمة على الإطلاق استراتيجياً ليس لواشنطن وحدها بل لكل العالم. فالشرق الأوسط هو ساحة الصراع الأشد قسوة في العالم والرابح على هذه الطاولة سيربح كل شيء أو يخسر كل شيء تماماً مثلما كان الحال في ألمانيا عشية 1945 مع نهاية الحرب العالمية الثانية.

ومن هذا المنطلق، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى لقاء “متأخر” مع ابن سلمان بعد أن قام الرئيس الفرنسي بدوره في “تقريع” ولي العهد وبعد أن شددت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي على ابن سلمان “ألا يعود لمثها مرة أخرى”، سارع ترمب للقاءه خوفاً من خسارة السعودية نهائياً لأنه – أي ترمب- ورغم ما يظهره من فظاظة وقلة احترام إلا أنه ليس غيباً ويخاف على أمن إسرائيل كما فعل كل رئيس أمريكي سبقه منذ قيامها حتى الآن.

ونشرت قناة العربية السعودية بأن “لقاءاً ودياً” قد جمع ولي العهد السعودي، والرئيس الأمريكي، على هامش قمة العشرين في الأرجنتين. ولم تقدم قناة العربية تفاصيل عن الاجتماع الذى جرى اليوم الجمعة.

محمد بن سلمان مع إيمانويل ماكرون

وقبل ذهابه إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، بمجموعة من التصريحات إلى الصحفيين.

وعندما سئل ترامب لماذا لا يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، أجاب: “لم يتم إعداده”، مضيفا: “لم أقم بإعداده فقط- أعني، لقد كنت سألتقي به، لكننا لم نقم بذلك”، مشيرا إلى أنه كان يقابل العديد من قادة العالم الآخرين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، التقى اليوم الجمعة، برئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، ورئيس المكسيك إنريكي بينيا نييتو، على هامش القمة.

ومن بين ما التقاهم ولي العهد السعودي في قمة العشرين بالأرجنتين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي صافحه بطريقة أثارت إعجاب السعوديين.

كما ستلتقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بولي العهد السعودي، وأكدت أنها ستعقد مباحثات مع ابن سلمان لتأكيد موقف بريطانيا من قضية خاشقجي وحرب في اليمن.

والتقى ولي العهد أيضا رئيس وزراء الهند ناريندا ماي، حسب وكالة الأناضول.

وتستضيف الأرجنتين قمة مجموعة الـ 20، يومي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، و1 ديسمبر/ كانون الأول.

السابق
الدوحة تشارك بمؤتمر أمن الطيران في مونتريال
التالي
صادرات تركيا تبلغ رقماً قياسياً جديداً