رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.. البنوك القطرية تتصدر قائمة توزيعات المنطقة و 8.1 مليار ريال من أرباحها للمساهمين

بنوك قطر الأفضل في الشرق الأوسط حسب وكالات التصنيف العالمية

بزنس كلاس- ميادة ابو خالد

القطاع المصرفي القطري يعد واحداً من القطاعات التي حققت نمواً وتقدماً ملحوظاً على الصعيدين الخليجي والعربي، وتمكن من تجاوز الأزمة العالمية والحصار الجائر على قطر بالإضافة الى تداعيات جائحة كورونا بأقدام راسخة وإنجازات متتالية بفضل السياسات التنموية الرشيدة التي انتهجتها الحكومة القطرية.

وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، فقد حافظ القطاع المصرفي في قطر على موقعه الريادي بالمنطقة، مع نسب رأس مال مرتفعة، ومركز مالي قوي، ومخصصات جيدة لمواجهة أي تداعيات محتملة، ومؤشرات أداء جيدة تعكس الحالة العامة المتميزة للقطاع ومدى التطور التي حققه خلال السنوات الماضية.

وتعد نسبة العائد على حقوق المساهمين في البنوك القطرية، الاعلى في المنطقة، حين بلغ متوسط معدل العائد على حقوق المساهمين في قطاع المصارف نحو 14%.

وتأتي هذه النسبة العالية من العائد على حقوق المساهمين التي حققتها البنوك والمصارف القطرية، بدعم من مجموعة QNB، حيث بلغ العائد على حقوق المساهمين للمجموعة نحو 14% تقريبا ويعد من بين الأعلى في عائد حقوق المساهمين في المنطقة. كما بلغ العائد على حقوق المساهمين في مصرف قطر الاسلامي نحو 16.7%، وبلغ العائد على حقوق المساهمين في مصرف الريان 15.2%، وبلغ العائد على حقوق المساهمين في بنك الدولي الاسلامي نحو 15.1%.

ورغم التقلبات التي تشهدها اقتصادات العالم فقد حققت البنوك القطرية نتائج مالية مميزة، وواصلت الربحية خلال عام 2020، حيث بلغ اجمالي الارباح التي حقتها البنوك القطرية المدرجة في البورصة نحو 21.5 مليار ريال خلال عام 2020، واستحوذت مجموعة (QNB) على نحو 56% من أرباح القطاع البنكي، وجاء مصرف قطر الإسلامي «المصرف» في المرتبة الثانية من حيث حجم الأرباح المحققة بنسبة قدرها 14%، ثم مصرف الريان بنسبة قدرها 6% من إجمالي الأرباح.

الارباح والتوزيعات

من ناحية أخرى، قامت البنوك والمصارف القطرية المدرجة في البورصة بتوزيع نحو 45% من الأرباح التي حققتها العام الماضي على المساهمين، حيث بلغت قيمة التوزيعات النقدية للبنوك على المساهمين نحو 8.1 مليار ريال، من إجمالي الأرباح التي حققتها البنوك في عام 2020، والتي تجاوزت 21.5 مليار ريال.

وتجاوزت التوزيعات السخية التي أعلنت عنها البنوك والتي تعتبر من أعلى نسب التوزيعات في منطقة الشرق الأوسط إن لم تكن في العالم، توقعات تحدثت عن إمكانية انخفاضها بنسب كبيرة مقارنة بالعام السابق له، وذلك على أثر قيام البنوك بأخذ مخصصات إضافية كإجراء احترازي، وذلك تحسبًا لأي تأثير سلبي ناتج عن تداعيات جائحة كورونا. .

إنجازات البنوك

ولم تقصر إنجازات القطاع المصرفي القطري على ارتفاع العائد او تحقيق أرباح وتوزيعات جيدة، بل حققت مراكز متقدمة في العديد من تقارير وكالات التصنيف العالمية

وفي هذا الإطار، قالت وكالة «موديز» لخدمات المستثمرين في تقرير حديث لها، إن قدرة البنوك القطرية على توليد الدخل لا تزال قوية، على الرغم من ارتفاع رسوم المخصصات المرتبطة بوباء كورونا. وتوقعت الوكالة في تقرير لها مؤخرا، أن تدعم احتياطيات رأس المال الكبيرة للبنوك المحلية وأسعار النفط الحالية والمصالحة الخليجية، الأداء المالي للبنوك خلال 2021، رغم التحديات القائمة.

وحسب التقرير، ارتفع إجمالي الربح التشغيلي للبنوك بنسبة 4 بالمئة إلى 43.9 مليار ريال (12 مليار دولار) في 2020، مقابل 42.1 مليار ريال (11.66 مليار دولار) بالعام السابق.

وتابع التقرير: «البنوك القطرية أبلغت عن أرباح مرنة في 2020، رغم الضغط الإضافي للجائحة على الأرباح» وتوقع أن تظل تكاليف المخصصات مرتفعة في 2021، «وسيكون ذلك مدفوعًا بانتعاش اقتصادي بطيء، يصعب معه على المقترضين في قطاعات مثل العقارات والبناء والمقاولات، سداد الديون.

4 بنوك

من ناحية اخرى، أعلنت مجلة غلوبال فاينانس، ومقرها نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، عن إدراج 4 بنوك قطرية هي: بنك قطر الوطني QNB ومصرف قطر الإسلامي «المصرف» وبنك دخان «بروة سابقا» و«الدولي الإسلامي» ضمن قائمة أكثر 10 بنوك أماناً في منطقة الشرق الأوسط، للمره الاولي هذا العام. ، وقائمة أكثر 10 بنوك إسلامية أمانا في دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2020، وتعتبر التصنيفات السنوية لأكثر البنوك أماناً في العالم من مجلة غلوبال فاينانس الأميركية معياراً موثوقاً للأمان المالي منذ أكثر من 25 عاماً، حيث يتم اختيار أفضل البنوك بناءً على تقييم تصنيفات العملات الأجنبية طويلة الأجل، من وكالات التصنيف الائتماني العالمية: «موديز» و«ستاندرد آند بورز» و«فيتش»، فضلاً عن جودة الأداء المالي للبنوك.

كما جاءت 6 بنوك قطرية ضمن قائمة أغلى 500 بنك من حيث قيمة العلامة التجارية على مستوى العالم لعام 2021، والتي تصدرها شركة «براند فاينانس» البريطانية وضمت القائمة كلاً من مجموعة بنك قطر الوطني QNB ومصرف قطر الإسلامي والبنك التجاري ومصرف الريان وبنك الدوحة وبنك قطر الدولي الاسلامي وتعتمد قائمة «براند فاينانس» العالمية على معايير صارمة في تقييم العلامات التجارية تتمثل في : قوة الأصول، والسمعة العالمية، والحصة السوقية والربحية مع حجم العمليات، والانتشار الجغرافي، حيث تؤثر تلك العوامل في قوة أي مؤسسة مالية وكيف ينظر إليها كل من العملاء وحملة الأسهم والمتعاملين معها في الأسواق التي تعمل بها.

 

الدولي الاسلامي

جاء بنك الدولي الإسلامي في المرتبة السادسة في قائمة غلوبال فاينانس لأكثر 10 بنوك إسلامية أمانا في دول مجلس التعاون الخليجي،

وحقق البنك صافي ربح بلغ 937.7 مليون ريال، أي بنسبة نمو 2.1% مقارنة بالعام 2019 وبلغ العائد على السهم 0.55 ريال قطري، ورفع مجلس إدارة البنك توصية إلى الجمعية العامة للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 32.5% من رأس المال 0.325 ريال للسهم، وأظهرت النتائج أن البنك استطاع مواجهة التحديات وعوامل السوق، وكان منسجماً مع القوة والملاءة العالية التي يتمتع بها الاقتصاد القطري بمختلف قطاعاته.

وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للدولي الإسلامي ” أن نتائج البنك للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2020 تثبت بجلاء أنه استطاع تحقيق معادلة الحفاظ على استقرار مؤشراته المالية والربحية مع التغلب على العوامل التي عصفت بالأسواق خلال عام 2020 وبخاصة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19)، والتي شملت جميع دول العالم، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير ندين فيه بالدرجة الأولى إلى الاستراتيجية الحكيمة التي اتبعتها الحكومة والجهات الإشرافية لدعم الاقتصاد القطري بمختلف المجالات، بناء على توجيهات ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى”.

وقد واصل الدولي الإسلامي واصل خلال العام الماضي تطبيق الرؤية الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة والتي تقوم على الاهتمام بالسوق المحلية، والتركيز على الانخراط في تمويل مختلف قطاعات الأعمال فيها، حيث يوفر الاقتصاد القطري فرصاً من الصعب توفرها في أي اقتصاد آخر، فضلاً عن أن تركيزنا على السوق المحلية يعتبر واجباً وطنياً هدفه المشاركة في استحقاقات التنمية”.

كما واصل البنك أيضاً سياسته في مجال الاستثمار الخارجي عبر التقيد بالضوابط والمعايير التي اعتمدها منذ فترة طويلة في مجال المخاطر المتعلقة بالاستثمار الخارجي، ولذلك فقد انصب تركيزه على تعزيز شراكات ثبت جدواها والعائد المتوقع المناسب منها، بما يسهم في تعزيز مركز البنك المالي ويعظم العوائد للمساهمين.

 

 

السابق
أكثر من 500 ألف يورو.. اختطاف وسطو مسلح على منزلي نجمي باريس جيرمان
التالي
بنك دخان.. وعي مستقبلي معمق والبقاء في المراتب الأولى هدف مركزي واستراتيجي