أظهر اللاعب سيرجيو راموس مدافع وقائد نادي ريال مدريد الإسباني حالة كبيرة من الغضب من وسائل الإعلام والصحفيين من كثرة الشائعات التي تتحدث عن اقتراب النادي الملكي من إقالة المدير الفني الإسباني جولين لوبيتيغي من القيادة الفنية للفريق.
وكان نادي العاصمة الإسبانية مدريد قد تلقى خسارة قاسية ومُذلة على يد الغريم الأزلي والعدو التاريخي نادي برشلونة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي أُقيمت بينهما اليوم الأحـد على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة العاشرة من بطولة الدوري الإسباني.
بعد المباراة ظهرت الكثير من التقارير التي أكدت أن المدرب الإسباني لوبيتيغي على بُعد ساعات قليلة من الإقالة من تدريب الميرينغي، وذلك بسبب النتائج السلبية التي يحققها الفريق هذا الموسم 2018-19 حتى الآن، حيث تلقى الفريق خمس خسائر من آخر سبع مباريات في جميع المسابقات، تعادل في واحدة وربح واحدة فقط.
ويُعد الاسم الأقرب من أجل تولي الإدارة الفنية لفريق ملعب سانتياغو برنابيو هو المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي أُقيل قبل أشهر قليلة من تدريب نادي تشيلسي الإنجليزي بسبب سوء النتائج أيضًا في الموسم الماضي 2017-18، وذلك رغم قيادته لأسود غرب العاصمة الإنجليزية لندن للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الذي يسبقه وفوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الذي أُقيل بعده.
في حين تلقى راموس سؤالًا من وسائل الإعلام بعد المباراة عن اقتراب تعيين كونتي مدربًا للميرينغي في الساعات القليلة المقبلة على أمل تعديل مسيرة الفريق في الفترة القادمة من الموسم، لكن اللاعب الدولي الإسباني رد برسالة تحذير شديدة للمدرب الإيطالي في تصريحاته للصحفيين.
وافتتح راموس تصريحاته للصحفيين بعد الكلاسيكو عن ارتباط اسم كونتي بتدريب ريال مدريد، قائلًا ” الاحترام يُكسب، لا يتم فرضه. لا اسم ولا آخر. لقد فزنا بكل شيء مع المدربين الذين تعرفونهم من قبل، وفي النهاية فإن إدارة اللاعبين أكثر أهمية من المعرفة الفنية للمدرب “.
ثم أضاف لاعب قلب دفاع وقائد الميرينغي مجيبًا على سؤال حول إقالة مدربه جولين لوبيتيغي، قائلًا: “لقد قلت نفس الشيء دائمًا بشأن هذا الأمر، إنها ليست قرارات في أيدينا”.
واختتم اللاعب صاحب الـ32 عامًا تصريحاته قائلًا: “نحن حتى الموت مع المدرب الذي يكون مسؤولًا دائمًا، تلك القرارات يتم اتخاذها مع القرارات المذكورة سابقًا. سنرى ما سيحدث في الساعات القليلة المقبلة”.
ريال مدريد عانى بقوة في الفترة الماضية من سوء النتائج وقلة تسجيل الأهداف، حيث سجل 20 هدفًا فقط في 13 مباراة رسمية لعبها الفريق تحت قيادة جولين لوبيتيغي، وهو رقم قليل للغاية بالنسبة لفريق يصنع بمعدل 20 فرصة في المباراة الواحدة.
وكان الملكي قد نجح في العودة إلى سكة الانتصارات عندما تغلب على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي بهدفين مقابل هدف واحد مساء الثلاثاء في ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.
في حين جاء ذلك بعد فترة صعبة سقط خلالها ريال مدريد بثلاثية دون رد أمام إشبيلية بالجولة السادسة من الدوري، ثم تعادل سلبياً أمام أتلتيكو مدريد بالجولة السابعة، ثم سقط الملكي أمام سسكا موسكو الروسي بهدف نظيف بالجولة الثانية من دور المجموعات بدوري الأبطال، وفي الجولة الثامنة سقط بهدف في الدقائق الأخيرة أمام ديبورتيفو ألافيس، وأخيرًا سقط العملاق الإسباني على أرضه وبين جماهيره أمام ليفانتي بهدفين مقابل هدف.