أظهرت رسائل الحب السرية المتبادلة بين الأميرة ديانا ودودي الفايد أن الأميرة وجدت «السعادة» قبل أن تتعرض لحادث السيارة الذي أسفر عن وفاتها المأساوية.
إذ كانت ديانا في الـ36 من عمرها عندما ماتت في حادث سيارة مرسيدس مع عماد الدين محمد الفايد «دودي» وسائقها هنري بول في الـ31 من شهر أغسطس/آب عام 1997.
وقد شهدت الحياة الشخصية المضطربة للأميرة صدامها مع العائلة المالكة وقتالاً مع نوبات من الاكتئاب الحاد التي تحولت في النهاية إلى شرهٍ مرضي «لتنفيس الضغط النفسي» الواقع عليها.
لكن في الأشهر التي سبقت وفاتها بدا أن ديانا وجدت السعادة الحقيقية مع دودي، المليونير المصري نجل الملياردير محمد الفايد صاحب سلسلة محلات Harrods، وفق صحيفة Mirror البريطانية.
إذ تكشف الرسائل التي أرسلت قبل أسابيع قليلة من وقوع الحادث، أن ديانا تحدثت عن قضاء وقت «سحري» مع دودي بينما كانا في عطلة على اليخت في جزيرة سردينيا وفي فرنسا.
وكتبت في الرسالة الأولى، التي يرجع تاريخها إلى الـ6 من شهر أغسطس/آب عام 1997: «عزيزي دودي، الله وحده يعلم أين بدأت على الأرض، أشكرك على أجمل ستة أيام قضيتها على أمواج المحيط.
لقد كان الموقف مُثيراً للدهشة. لقد أحببت كل شيء وكل دقيقة قضينها معاً كانت مليئة بالضحك والسعادة، وهذا المزيج كان متعة حقيقية».
وأنهت رسالتها بقولها: «يأتي هذا مع كل الحب في العالم، وكما هو الحال دائماً، أعرب عن أصدق آيات شكري على إحضار مثل هذا الفرح إلى حياة هذه الفتاة على وجه الخصوص، من ديانا (قبلات)».
وفي رسالة أخرى في وقت لاحق من ذلك الشهر، أرسلت ديانا هدية مرفقة من زوج من أزرار الأكمام تعود في الأصل إلى والدها.
وكتبت: «عزيزي دودي، هذه الأزرار كانت الهدية الأخيرة التي تلقيتها من أكثر رجل أحببته في العالم، أبي. وأنا أهديك إياها، لأنني أعرف مدى السعادة التي سيشعر بها عندما يعلم أنها في أيدٍ أمينة ومميزة. مع أحرّ أشواقي، ديانا».
لكن قصة الحب لم تستمر طويلاً، إذ قُتل الزوجان بعد ذلك بنحو أسبوعين. فيما قُرأت تلك الرسائل أثناء التحقيق في وفاة ديانا عام 2007.
وقد التقى ديانا ودودي لأول مرة بعد أن دعا والد دودي، رجل الأعمال المصري محمد الفايد، الأميرة وولديها إلى الإقامة في فيلته الفخمة في بلدة سان تروبيه الفرنسية، حيث كان من بين الضيوف الآخرين ابنه دودي البالغ من العمر 42 عاماً.
طوال الصيف، التقطت صور لديانا التي كانت تستمتع بقضاء وقت ممتع، بينما كانت تشعر بالاسترخاء مع علاقة حبها الجديدة.
والتقطت صور لها وهي تستلقي على سطح اليخت مع دودي، بينما كانت تقبله، وتعانقه في مياه البحر الدافئة وتسترخي في أشعة الشمس.
وقد بيعت هذه الصور التي تظهرهما وهما يقبلان بعضهما البعض -التي التقطها المصور الإيطالي ماريو برينا- بأكثر من مليون جنيه إسترليني في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لأصدقائها، لم تشعر ديانا بالقلق بشأن الترويج الإعلامي حول علاقتها الجديدة، لكنها كانت تعرف أنها ستؤدي إلى زيادة الاهتمام بالصور الجديدة التي تجمعها مع دودي.