الدوحة – رصد إنترنت – بزنس كلاس:
مع صدور قرار منع منتجات دول الحصار من دخول السوق القطرية وسحب بضائعها المتكدسة على رفوف المجمعات التجارية القطرية، تكون الدوحة قد بدأت وبعد صبر عام كامل على المحاصرين، برد مدروس وممنهج على محاولات أبوظبي والرياض والمنامة والقاهرة تركيع الدوحة وحرمانها من سيادتها وكرامتها الوطنية.
أكد موقع “سكريه ديفنس” الناطق بالفرنسية أن قطر بدأت في الرد على الحصار المفروض عليها منذ عام من قبل الرياض وأبو ظبي والقاهرة والمنامة، مشيرا إلى أن الدوحة قررت عمل هجمة مضادة ضد الحصار الاقتصادي، حيث اتخذت قرارا بمقاطعة كافة منتجات وبضائع تلك الدول التي تفرض حصارا عليها منذ عام ومنع دخولها الأسواق عبر دول أخرى.
وشدد الموقع على أن الحكومة القطرية بهذا القرار ترسل إشارة إلى دول الحصار بأن الدوحة عصية على الانكسار تحت أي ضغط. وأوضح أن تقرير صندوق النقد الدولي في مارس الماضي أظهر أن دولة قطر التي تمتلك احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي قادرة على خلق طرق ومسارات تجارية جديدة خارج منطقة الخليج.
وأشار الموقع إلى أن الدوحة تمكنت سريعا من تعويض بعض التراجعات والتداعيات السلبية التي نتجت عن فرض الحصار خاصة في الشهور الأولى، وبالتالي فإن استمرار هذا الوضع لا يحمل أي عواقب كبيرة في المستقبل.
موقع سكريه ديفنس
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي أكد على أن الأثر الاقتصادي والمالي المباشر للحصار المفروض على دولة قطر من قبل بعض البلدان المجاورة تلاشى فعليا، مشيرا إلى أن معظم الآثار التي لحقت بالمجال الاقتصادي كانت مؤقتة، حيث تم إنشاء طرق تجارية جديدة بشكل سريع، وأن القطاع المصرفي في الدولة سليم بشكل عام. وكشف تقرير الصندوق أن اقتصاد دولة قطر يواصل التكيف بنجاح ، منوها إلى أن النظام المالي القطري لا يزال سليما، مبينا أنه يجري حاليا تنفيذ برنامج البنية التحتية لتنويع الاقتصاد والاستعداد لكأس العالم لكرة القدم 2022 بتكلفة تبلغ 200 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 121% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2017 لقطر.
وأوضح الصندوق أن النظام المصرفي في قطر تأقلم مع الظرف، حيث تم تعويض التمويل الأجنبي من خلال ضخ السيولة من قبل البنك المركزي وودائع القطاع العام، لاسيما من جهاز قطر للاستثمار، مضيفا أنه سجل تحسن المؤشرات المالية بعد التدهور الأولي، ولا يزال سعر صرف الثابت مستداما، وقد بدأت السلطات بإجراء تحقيق في احتمالية التلاعب في أسواق التبادل والسندات في أعقاب الأزمة الخليجية.