ردود فعل غاضبة داخل أمريكا وخارجها.. إدارة ترمب قررت انسحاب واشنطن من اتفاقية المناخ

قرر الرئيس الأمريكي الخروج ببلاده من اتفاقية باريس للمناخ، وذلك بعد صراع مع قادة العالم والمدافعين عن البيئة للاستمرار فيها.

وذكر “دونالد ترامب”، في خطاب أمس الخميس، أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس بشأن المناخ من أجل الوفاء بواجبها الرسمي “لحماية مصالحها ومواطنيها”.

وكانت المستشارة الألمانية قد صرحت الأسبوع الماضي بأن قادة قمة السبع الكبرى قد أظهروا موقفاً واضحاً بشأن رغبتهم في التزام الولايات المتحدة بتعهداتها السابقة بشأن قضية المناخ، خلال اجتماعاتهم على مدى اليومين الماضيين في إيطاليا.

وبعد صدور القرار ندد العديد من المسؤولين داخل الولايات المتحدة وخارجها بالقرار الأمريكي، واتخذ البعض مواقف حقيقية على أرض الواقع بالانسحاب من الإدارة الأمريكية اعتراضاً على القرار.

استقالات وانتقادات

وتقدم رئيس “تسلا” باستقالته من عمله كمستشار للبيت الأبيض، رداً على انسحاب الرئيس الأمريكي من اتفاقية المناخ.

وقال “إيلون ماسك”، في تغريدة أمس الخميس، إن مغادرة اتفاقية باريس للمناخ قرار غير جيد بالنسبة للولايات المتحدة أو العالم.

كما تقدم رئيس “ديزني لاند” بالاستقالة من منصبه بالمجلس الاستشاري بالبيت الأبيض؛ اعتراضاً على الانسحاب الأمريكي من اتفاقية المناخ.

وقال “روبرت إيجر”، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن مغادرته للبيت الأبيض “مسألة مبدئية”.

وأيد “جاك دورسي”، رئيس شركة “تويتر”، قرار الرئيس التنفيذي لـ”ديزني لاند”، حيث وجه الشكر له للتصرف على هذا النحو.

رفض أوروبي وعالمي

وفي فرنسا اعتبر الرئيس الفرنسي القرار الأمريكي بالانسحاب من اتفاقية المناخ قراراً سيضر بالمصالح الأمريكية والمواطنين.

وقال “إيمانويل ماكرون” إن ترامب ارتكب خطأ لمصالح بلاده وشعبه و”خطأ لمستقبل كوكبنا” بالانسحاب من اتفاقية باريس.

وعلى الصعيد الألماني تعهدت المستشارة الألمانية بأن تواصل العمل في اتفاقية باريس للمناخ، ووصفت قرار ترامب بأنه “مؤسف للغاية”.

وقالت “أنجيلا ميركل”: “نحن بحاجة إلى تلك الاتفاقية للحفاظ على الخليقة”.

كما كان للرئيس الأمريكي السابق رأياً معارضاً للخروج من اتفاقية المناخ، وقال إن الاتفاق يهدف إلى “حماية العالم الذي نتركه لأطفالنا”.

وأشار “باراك أوباما” إلى أن الدول التي مازالت في اتفاقية باريس هي من ستجني الفوائد في الوظائف والصناعات.

وذكر وزير الدفاع الأمريكي السابق “ليون بانيتا” أن قرار الرئيس الأمريكي بترك اتفاقية باريس هو “الزوال المحزن لقيادة عالمية أمريكية منذ 700 عاماً”.

وفي الصين تعهد “لى كه تشيانغ”، رئيس مجلس الدولة الصيني، بالاستمرار في مكافحة الاحترار العالمي.

شركات رافضة للقرار

وفي شركة “جولدمان ساكس” وصف الرئيس التنفيذي في أول تغريدة له على الإطلاق قرار الانسحاب الأمريكي بأنه “نكسة للبيئة وللموقف القيادي للولايات المتحدة في العالم”.

وفي بيان رسمي أعربت شركة “نايك” عن “خيبة أمل عميقة بسبب التحول في سياسة المناخ”، مؤكدة أنها سنواصل الوفاء بالالتزامات الأساسية لقانون الأعمال الأمريكي بشأن التعهد بتغيير المناخ.

كما خرجت شركة “شل” العاملة في قطاع الطاقة ببيان رسمي بعد قرار الانسحاب أوضحت فيه أنها سوف تستمر في الالتزام ببنود اتفاقية المناخ حتى إذا واصلت العمل مع إدارة الرئيس الأمريكي.

وأعرب “براد سميث” رئيس شركة “مايكروسوفت” الأمريكية عن خيبة أمله بسبب الخروج من اتفاقية باريس للمناخ.

السابق
رونالدو: ريال مدريد الأفضل وسنؤكد ذلك أمام يوفنتوس
التالي
بوتين سعيد بالخلافات داخل الناتو: من المفيد تفكك هذا الحلف