إسلام آباد – وكالات:
من لا يذكر “الأم تيريزا” والنموذج الإنساني الرفيع الذي قدمته ومنارة التضحية التي كانت تمثلها. من جديد يبكي العالم وداع إنسانة أخرى من صنف الأم تيريزا، كرست حياتها مثلها لعمل الخير ونشر المحبة وثقافة العطاء دون سؤال لأخوتنا في الإنسانية قبل أي صفة أخرى سواء كانت سياسية أو عرقية أو جنسية أو دينية.
فقد توفيت الطبيبة الألمانية روث بفاو، الملقبة بـ “الأم تريزا” في باكستان نظرًا لجهودها في محاربة مرض الجذام قادت حربًا ضد الجذام في باكستان، أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 87 عامًا.
وأفادت شبكة “دون نيوز” الإعلامية الباكستانية بأن الطبيبة بفاو كانت خاضعة للعلاج خلال الأسبوعين الماضيين في مركز ماري أديلايد لمكافحة الجذام، الذي أسسته عام 1960 في العاصمة التجارية كاراتشي. وسيتم تشييع جنازة بفاو من كنيسة سانت باتريك بكراتشي في 19 أغسطس/آب.
وكانت بفاو، وهي مسيحية متدينة، قد جاءت إلى باكستان ذات الأغلبية المسلمة عام 1960، وأقامت فيها على مدار 57 عامًا منذ وصولها، ومُنحت الجنسية الباكستانية عام 1988. وبدأت الطبيبة الراحلة معركتها ضد الجذام في أيام كان يثير فيها ذلك المرض هلعًا، حتى أن الأسر كانت تطرد المصاب بالجذام خارج المنازل. وكانت جهود الطبيبة بفاو قد أكسبتها لقب “الأم تريزا الباكستانية”.
وكانت الحكومة الباكستانية أعربت عن عرفانها بالخدمات التي قدمتها بفاو ومنحتها عام 1989 جائزة “هلال الامتياز” (التي تم تغيير اسمها لاحقًا إلى هلال باكستان) وهي أحد الأوسمة البارزة في البلاد. يشار إلى أن مركز ماري أديلايد هو أول مركز للجذام للقطاع الخاص في باكستان. وقال مسؤولون بالمستشفى إنه يسجل 500 حالة إصابة بالجذام سنويًا.