رحلة حياة السندريلا.. تزوجت 5 مرات و”غيرة” نجاة حوّلت الأخوة إلى عداء

 

بـ”خفة وطفولة”، خطفت السندريلا سعاد حسني، قلوب الجماهير وأصبحت واحدةً من كبار نجمات السينما المصرية والعربية ونجمة الشباك الأولى، وقف أمامها كبار النجوم أمثال العندليب عبدالحليم حافظ، والدنجوان رشدي أباظة وحتى الراحل أحمد زكي.

 

اسمها الحقيقي سعاد محمد كمال حسني، وُلدت في 26 يناير 1943 بحي بولاق بالقاهرة، لأب سوري وأم مصرية، ووالدها كان أكبر الخطاطين العربيين.

انفصل والدها عن والدتها وهي في سن الخامسة، وتزوجت والدتها عبدالمنعم حافظ مفتش في التربية والتعليم، ولم تتلقَ تعليمها في المدارس واقتصر تعليمها على القراءة والكتابة من المنزل.

عملت في الفن وهي في الثالثة من عمرها، اكتشفها الشاعر عبدالرحمن الخميسي، صديق زوج أمها وأشركها في مسرحية “هاملت” لشكسبير، وضمها المخرج هنري بركات لبطولة فيلم “حسن ونعيمة”، حتى توالت عليها الأفلام، وأصبحت نجمة فترة الستينيات والسبعينيات.

تزوجت خمس مرات، بينهم الفنان زكي فطين عبدالوهاب رغمًا عن والدته النجمة ليلى مراد، لأنّها كانت تكبره بعشرين عامًا، كما تزوجت من العندليب عبدالحليم حفاظ، حسب تصريحات للإعلامي مفيد فوزي، الذي أكد أنه كان شاهدًا على عقد الزواج.

سعاد هي شقيقة المطربة نجاة الصغيرة، ولأنّ صوت سعاد كان جميلًا وكانت أحلى من شقيقتها، دأبت الغيرة من أختها عليها، وخافت أن تسرق منها النجومية وأصبحت علاقتها عداء لا أخوة.

في كتاب “سعاد أسرار الجريمة الخفية” والتي أصدرته شقيقتها “جنجاه”، كشفت فيه عن علاقة سعاد بالمخابرات ومحاولة تجنيدها في الستينيات، ونشرت نص التحقيقات التي بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة، مع صفوت الشريف “موافي”، حينما كان ضابطًا بالمخابرات، بوصفه أحد المتهمين في قضية انحرافات الجهاز أثناء فترة الستينيات.

وجاء فيها: “كان هناك عملية خاصة بسعاد حسني تمت في نوفمبر 1963، حيث حصل تعارف بينها وبين ممدوح كامل مترجم اللغة الفرنسية في قسم المندوبين، وتم تصويرها، وحضر صلاح نصر، رئيس المخابرات، بنفسه لتنفيذ العملية، وأصدر أمرًا باقتحام غرفة النوم وضبطها متلبسة، وعقب ذلك تم اصطحابهما إلى مبنى الاستجواب وخداعها بأن الشخص الذي كان معها جاسوس فرنسي، وعُرض عليها أن تعمل مع المخابرات مقابل ستر فضيحتها، ووافقت، وصرفنا لها مبلغ 300 جنيه قيمة مكافأة، وأُعيد المبلغ بعد ذلك لأنها لم تقم بتنفيذ أي عملية، وذكر لي أحمد الطاهر أوائل 1967 أن هناك علاقة بين صلاح نصر وسعاد”.

وعقبت جنجاه: “أنا هنا أكشف أكاذيبه، لأنه لو كان لديه شريط لها لهددها به ونجح في التحكم فيها وإجبارها على تنفيذ تعليماته، إلا أن ذلك لم يحدث”.

عانت سعاد من آلام في العمود الفقري، وسافرت إلى فرنسا لتتلقى العلاج، لكن استمر الألم معها حتى تفاقم الأمر ووصل بها الحال لتصاب بشلل في الوجه، ما أدى إلى استخدامها الكورتيزون الذي نتجت عنه زيادة في الوزن.

توفيت سعاد حسني في ظروف غامضة بلندن، في 21 يونيو 2001، وقالت شقيقتها جنجاه في كتابها إن صفوت الشريف هو من خطط لقتلها لأن سعاد سجلت بعض الشرائط بصوتها تكشف فيها أسرارًا كثيرة عنه، بينما ترددت أقاويل أنها انتحرت لأنها فقدت جمالها.

السابق
لماذا طلبت “الطفلة” فاتن حمامة طرد محمد عبدالوهاب
التالي
الأمير ويليام يشاهد المونديال بضيافة وليّ العهد الأردني!