رجال أعمال: متفائلون بالفترة القادمة.. فرص كبيرة وفرتها المقاطعة

عبر رجال أعمال عن تفاؤلهم بالتطورات الاقتصادية الفترة القادمة، والفرصة الكبيرة التي وفرتها عملية المقاطعة أمام قطاع الأعمال في الدولة للدفع بالقطاع الخاص المحلي إلى الأمام، وتحقيق معدلات نمو اقتصادي عليا في الفترة القادمة، خاصة على المدى المتوسط وما يعنيه من تحولات لهيكلة الإنتاج في قطر وضخ استثمارات في قطاعات جديدة.

د. عبد الله الخاطر

وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال السيد عبد اللهالخاطر إن العالم كله يبحث عن ربط شراكة مع قطر، والدخول في مشاريع مع المستثمرين المحليين، خاصة أن السوق القطري من أفضل الأسواق العالمية، قائلا: إن الدول التي قاطعت هي التي رفضت التعامل مع قطر، وهي الخاسرة، خاصة أن مستويات دخل الفرد في قطر تعد الأعلى وتسهم في دفع الاستهلاك على نطاق واسع وبالتالي منظومة الإنتاج لديهم”.

وقال الخاطر إن هذه الوضعية توفر فرص نمو كبيرة للاقتصاد القطري، ليحقق خطوات أعلى في مجالات التنمية، متوقعا أن يستفيد مجتمع الأعمال في الدولة في الفترة القليلة القادمة من الإمكانات الكبيرة التي ستبرز، سواء من حيث نسب النمو المتوقع تسجيلها أو من خلال توفر السيولة داخل الاقتصاد الوطني.

وشدد الخاطر على ضرورة إعادة هيكلة الاقتصاد القطري بما يتناسب مع الوضع الحالي من خلال اتخاذ قرارات حاسمة ورفع القيود التي كانت قد اتخذت بسبب الصداقة والجوار، والتي حدت من إطلاق قطاع الأعمال في الدولة، خاصة في ظل الحوافز والتضامن الكبير داخل الدولة بين مختلف القطاعات .

وقال إن إعادة هيكلة الاقتصاد تخلق تعاونا مثمرا على قاعدة “رابح رابح” مع عديد دول العالم وبناء شبكات ومسالك تساهم في تنويع الخيارات أمام المستهلك .

وقال الخاطر إنه بالتعامل مع مصدرين جدد سيكشف لقطاع الأعمال في الدولة أن هناك فرصا أفضل من الوضع الذي كان عليه سابقا، مضيفا: “إن الظرف الحالي يعتبر محفزا لقطاع الأعمال في الدولة”.

الجميع متفائل

وقال الخاطر إن الكل متفائل، مشيرا إلى ما وقع إلى حد الآن يبشر بآفاق أرحب للنمو أسرع وسيولة أفضل، خاصة إذا وجهت لدعم المنتج المحلي بالإضافة على القدرة على تحجيم التضخم، موضحا: “إن الظروف الحالية ستحرك المياه الراكدة وتعزز الشركات ويساهم في خلق شركات ومؤسسات جديدة بطريقة يكون فيها الاقتصاد القطري أكثر قدرة على التحرك ومواجهة التحديات وتكون له خيارات أكبر”.

الاقتصاد القطري صلب

منصور المنصور

في ذات السياق أكد رجل الأعمال السيد منصور المنصور أن لا تأثير على الاقتصاد القطري من المقاطعة الذي عمدت إليها بعض الدول مؤكدا صلابته وقدرته على التأقلم مع المتغيرات العالمية .

وقال المنصور إن الاقتصاد الوطني يوفر إمكانات نمو كبيرة في عديد المجالات وستسمح التطورات الأخيرة ببروز فرص أمام قطاع الأعمال للاستثمار في الصناعات الغذائية وغيرها ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد القطري، خاصة تلك المتعلقة بالاستهلاك اليومي.

وأوضح المنصور أن المشاريع التي تم إطلاقها في الدولة، وخاصة تلك المتعلقة بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وغيرها من المناطق ستشهد وتيرة إقامة المشاريع فيها في الفترة القادمة ارتفاعا كبيرا، نظرا للرغبة المتزايدة في إرساء صناعة وطنية قادرة على مواجهة التحديات ورفع رهانات المنافسة في الأسواق العالمية.

توفير المواد الغذائية

وكانت بعض الدول قد أعربت عن نيتها فتح خطوط مباشرة مع قطر لتوفير المواد الغذائية، حيث أعربت روسيا أمس عن استعدادها لزيادة الصادرات الزراعية إلى قطر، في ظل الأزمة الخليجية بين الدوحة من جهة، ودول عربية أخرى من جهة ثانية. وقالت روسيا إنها مستعدة لزيادة تصدير المنتجات الزراعية إلى قطر، وفي معرض رده على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت روسيا مستعدة لزيادة صادراتها الزراعية إلى قطر، قال خاتوف، “بلدنا لديها إمكانات كبيرة للتصدير، وفي حال وجد الطلب عليه، فمن دون شك هو أمر ممكن”. ولفت إلى أن الدوحة لم تتوجه بطلب بهذا الصدد إلى وزارة الزراعة الروسية.

السابق
شل وإيكسون موبيل.. شركات الطاقة البريطانية: لا تأثير للأزمة الخليجية على أعمالنا
التالي
أصحاب المزارع القطرية: جاهزون لتغطية حاجة السوق من الخضار بنسبة 100%