الدوحة – بزنس كلاس:
كشف مصدر مسؤول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن خطة لربط عيادات التمريض في المدارس بخدمات الملف الإلكتروني في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة لافتاً إلى أنه تم حتى الآن ربط أكثر من 30 مدرسة بخدمات الملف الإلكتروني في المراكز الصحية التي تتبع لها هذه المدارس.
وقال المصدر لـ الراية : برنامج الصحة المدرسية بالمؤسسة يقوم بالإشراف على تنفيذ هذه الخطة من أجل تسجيل كافة البيانات المرضية للحالات حتى يكون التاريخ المرضي للطالب الذي يتلقى أي أدوية أو رعاية صحية بالمدارس مسجلاً على الملف الإلكتروني الخاص به ويمكن مراجعتها في أي وقت وأخذها في الاعتبار عند الفحوصات المستقبلية وبالتالي لا يكون هناك فرصة لضياع أي معلومة طبية عن أي طالب يتلقى رعاية طبية بالمدرسة دون أن يتم تسجيلها في ملفه الصحي. وأوضح المصدر أن المؤسسة تعكف على تحديد مسارات تحسين خدمات التمريض في المدارس من خلال 3 مسارات رئيسية وهي برنامج المدارس المعززة للصحة وبرنامج المسح الصحي لطلبة المدارس وبرنامج تحسين الخدمات المقدمة في العيادة المدرسية.
وأشار المصدر إلى أن هناك 265 مدرسة مشمولة بخدمات الرعاية الصحية من خلال 275 ممرضًا وممرضة لتعزيز خدمات الصحة المدرسية وتحسين صحة الطلاب جسديًا ونفسيًا والعمل على دعم قدراتهم، موضحًا أن المؤسسة تعمل ضمن خطة استراتيجية على تفعيل الدور الأساسي للرعاية الصحية الأولية في تقديم كافة الاستشارات والخدمات الصحية من قبل الممرضين في كافة المدارس المشمولة بخدمات الرعاية الصحية، حيث تمثل المدرسة البيئة الثانية والأكثر تأثيرًا في حياة الطفل بعد منزله.
وأضاف المصدر أنه مع دخول عدد من الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية أو نفسية إلى المدارس، يقوم ممرضو وممرضات المدارس بدور مقدمي الرعاية الصحية ويكونون في صدارة مواجهة تحديات إدارة رعاية الطلاب خلال اليوم المدرسي.
وعن الخدمات التمريضية في المدارس، أوضح المصدر أن التمريض في المدارس يُعنى بمتابعة الطلاب وفحص الحالات التي تظهر عليها علامات الإصابة بأي أمراض، مؤكدًا أن هناك تعاونًا مستمرًا بين مؤسسة الرعاية الأولية ووزارة الصحة ووزارة التعليم والتعليم العالي في هذا المجال. وتابع أنه من بين مهام التمريض بالمدارس أيضًا متابعة المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والتطعيمات وغيرها من الأمور الصحية التي يجب التأكد من الالتزام بها بين طلاب المدارس، وكذلك متابعة عمليات تحويل الطالب المريض للمركز الصحي.
ولفت المصدر إلى أن من بين البرامج الصحية بالمدارس “برنامج المدارس المعززة للصحة” وهو مبادرة تقودها منظمة الصحة العالمية تغطي 8 عناصر إيجابية تتعلق بصحة الطلاب منها التغذية والرياضة والنشاط البدني والصحة النفسية والأنشطة البيئية المعززة للصحة.
وأوضح المصدر أن خدمات وبرنامج الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية تسعي في الأساس إلى أن يكون الطالب خاليًا من الأمراض ويتمتع بصحة جيدة ويمارس نشاطه المدرسي المتكامل في بيئة صحية ولذا فالبرامج التي تشرف عليها المؤسسة تهدف في الأساس إلى توعية الطالب بكل الأمور التي من شأنها تعزيز صحته.
ولفت إلى أنه عندما يتمتع الطالب باللياقة البدنية والنفسية والذهنية سيكون تحصيله أفضل، وهو ما سيسهم في تحقيق المدرسة لنتائج متقدمة ووضعها في مركز متقدم ضمن الترتيب العام للمدارس في قطر.
وأوضح المصدر أن الاهتمام بصحة الطالب تبدأ منذ اليوم الأول للالتحاق بالمدرسة وذلك من خلال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لإصدار شهادات التقييم الصحي بالمراكز الصحية قبل الالتحاق بالمدرسة، مشيرًا إلى أن المؤسسة قامت بالربط إلكترونيًا مع وزارة التعليم والتعليم العالي بحيث تقوم مؤسسة الرعاية متمثلة في مراكزها الصحية بتسجيل بيانات الطلاب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ومن ثم إرسال التقرير النهائي إلى وزارة التعليم إليكترونيا .
وأكد أن التقييم الصحي للطالب هو شرط أساسي للتسجيل بالمدارس ويعتبر من أهم الخدمات الصحية الوقائية التي تقدم لطلاب المدارس المستجدين والهدف منها هو تقييم حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم والاكتشاف والتشخيص المبكر لأي أمراض.