لاشك أن حسام البدري المدير الفني للأهلي يقدم مجهودا فنيا ملحوظا مع الفريق، لم يتطلب الكثير من الوقت لكي تظهر لمساته على الأحمر، بعد توليه المهمة قبل بداية الموسم الحالي.
وتشير الأرقام إلى تفوق واضح لأهلي “البدري” على سابقيه من مدربي الفريق، لاسيما في حقبة الهولندي مارتن يول وسابقه جوزيه بيسيرو وحتى خوان كارلوس جاريدو.
وعلى الرغم من أن الموسم مازال ممتدا، والفريق مقبل على مشاركة أفريقية ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي للبدري، إلا أن المدير الفني الأهلاوي ربما يضيع المجهود الذي يقدمه بنفسه من خلال التصريحات التي يدلي بها في بعض الأحيان.
حيث يتضح أن المدرب المتحمس والصارم في تعامله مع لاعبيه والإعلام يفتقد بعض الدبلوماسية في تصريحاته عن أداء فريقه أو عن خياراته من اللاعبين، في الرد على الاستفسارات التي تدور في أذهان المتابعين.
وأطلق البدري بعض التصريحات المثيرة للجدل، أبرزها ما قاله بعد الفوز الصعب للأهلي على المقاولون الذي أعاده للانتصارات بعد خسارة السوبر أمام الزمالك، والتعادل السلبي مع الإسماعيلي.
حيث استشهد البدري بنموذج برشلونة وخسارته برباعية من باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، ليدلل على أن النتائج السلبية تحدث مع أكبر الفرق في العالم.
لكن ما غاب عن ذهن البدري هو أن إنريكي مدرب برشلونة لم ترحمه الانتقادات لتلك الخسارة المهينة للبرسا ولأن الجماهير اعتادت على أن ترى فريقها فائزا.
وسبق أن أشار البدري أيضا إلى أن فريقه الأكثر تفوقا من منافسه الزمالك في السوبر، مستشهدا في ذلك بحصوله على عدد ضخم من الركنيات مقابل عدد محدود من المحاولات للزمالك.
أفضلية الزمالك التي لم تكن حاضرة في ملعب محمد بن زايد بالإمارات ربما لا تعطي مبرر للبدري وفريقه الذي لم يستطع الحسم، وكان يكفي المدرب أن يلفت إلى فرصة مهاجمه أجاي الضائعة التي تعكس سوء الحظ لا أكثر.
عادة لا يتحدث المدربون عن المنافسين وفرصهم الشحيحة خاصة عندما يتعلق الأمر بحسم بطولة مثل السوبر، لكن البدري ربما يكون عليه إعادة حساباته فيما يتعلق بالتصريحات مثلما هو الحال بالنسبة لبعض القرارات الفنية بمشاركة أو إبعاد بعض لاعبيه.