راف: ورشة عمل حول مبادرة “كويست” لتعليم النازحين السوريين

في إطار إطلاق صندوق قطر للتنمية للمبادرة القطرية لتعليم النازحين واللاجئين السوريين «كويست»، نظمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» الأسبوع الماضي ورشة عمل داخلية لموظفيها حول المبادرة، شارك فيها خبراء ومختصون في قضايا التعليم ووفد من إدارة البرامج والمشاريع الدولية بالمؤسسة ومكتبها في تركيا.
ناقش المشاركون في الورشة فكرة المبادرة القطرية لتعليم وتدريب النازحين واللاجئين السوريين، سواء في الداخل السوري أو دول الجوار، كما ناقشوا الخطط التنفيذية للمشاريع التعليمية النوعية التي سيتم تنفيذها على المستوى الاستراتيجي، وتقديم حلول للصعوبات والتحديات التي تواجه العملية التعليمية في الداخل ودول اللجوء.
وتضمنت الورشة عددا من المحاور منها: مراجعة سريعة للمبادرة وأهدافها وما تم عمله حتى الآن، ومناقشة واقع التعليم الحالي للسوريين وأهم التحديات والصعوبات التي تواجهه في الداخل ودول الجوار، وإلقاء الضوء على الاحتياجات الرئيسية لتعليم السوريين في الداخل ودول الجوار، وتحديد العناصر الاستراتيجية التي ترتكز عليها تحسين العملية التعليمية حاليا، ومناقشة الخطط للبرامج والمشاريع التعليمية النوعية على ضوء الصعوبات والاحتياجات، وذلك ضمن مبادرة دولة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين والنازحين السوريين «كويست».

مبادرة «كويست»
يأتي تنظيم هذه الورشة الداخلية لمؤسسة راف في إطار الاتفاقية التي وقعتها «راف» وصندوق قطر للتنمية أواخر أكتوبر الماضي بشأن تنفيذ برنامج تعليم وتدريب السوريين، بصفتها إحدى الجهات المخولة بتنفيذ البرنامج، المعروف بمبادرة «كويست».
وسوف يستفيد من هذه المبادرة النوعية التي تستمر فترة 5 سنوات مئات الآلاف من النازحين في الداخل السوري واللاجئين السوريين في دول الجوار: الأردن ولبنان والعراق وتركيا، حيث تسعى هذه المبادرة إلى رفع قدرات وكفاءات اللاجئين والنازحين السوريين وإعطائهم الفرصة لبناء مؤهلاتهم والتمكن من الالتحاق بالتعليم الرسمي وسوق العمل في سبيل أن يساهموا بطريقة فعالة بتنمية وتطوير مجتمعهم.
وكان صندوق قطر للتنمية «قد أطلق في شهر سبتمبر الماضي مبادرة دولة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين QUEST وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين في نيويورك.
وقد أعلن عن تدشين المبادرة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في نيويورك حضره عدد من كبار المسؤولين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة والوزراء ومسؤولي المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وقد قام صندوق قطر للتنمية بتطوير المبادرة بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات القطرية، وهي: مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ومؤسسة صلتك، وجمعية قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، وبالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك ضمن خطة الاستجابة الإنسانية (HRP) وخطة الاستجابة الإقليمية (3RP)، وكذلك مبادرة «لا لضياع جيل» (No Lost Generation) المتعلقة بموضوع الاتفاقية.
وعقد صندوق قطر للتنمية، أواخر أكتوبر الماضي الاجتماع الاستراتيجي التنسيقي الثاني لرؤساء المؤسسات والجمعيات الخيرية القطرية العاملة في مجال المساعدات الخارجية الإغاثية والتنموية، تم خلاله توقيع اتفاقيات مبادرة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين QUEST، بين صندوق قطر للتنمية والمؤسسات القطرية المشاركة في المبادرة، كما تمت خلاله أيضا متابعة سير العمل في المبادرة ومدى تحقيق أهدافها.

أهداف المبادرة
تهدف مبادرة تعليم وتدريب اللاجئين والنازحين السوريين إلى توفير التعليم الابتدائي والثانوي (الرسمي وغير الرسمي) للأطفال النازحين السوريين في الداخل السوري واللاجئين السوريين في دول الجوار، ضمن معايير جودة عالية، وبناء وتطوير المساحات التعليمية التي توفر بيئة تعليمية آمنة ومندمجة وفعالة. كما تهدف المبادرة إلى دعم المعلمين والإداريين والأهل والمجتمعات المحلية لتوفير العناصر اللازمة لضمان فعالية الأنظمة التعليمية، ودعم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 سنة لاكتساب المهارات التقنية والمهنية الضرورية للحصول على عمل لائق أو لريادة الأعمال.

السابق
لمنح الضيوف تجربة ملكية.. رولز-رويس ومرسى ملاذ كمبينسكي يتعاونان
التالي
مرسيدس الفئة-E كوبيه الجديدة