عودة إلى الطبيعة أرادها كارل لاغرفيلد، المدير الإبداعي لدار Chanel، في المجموعة التي قدمها خلال اليوم الأخير من أسبوع باريس للموضة. فقد تحول “القصر الكبير”، حيث تحرص Chanel على عرض أزيائها، إلى غابة خريفية تغطي أرضها الأوراق اليابسة، وتتوسطها 9 أشجار بلوط عارية تم قطعها من إحدى الغابات الفرنسية مع وعد بالمقابل بزرع 100 شجرة من النوع نفسه وفي الغابة نفسها.
حضور الطبيعة لم يكن الأول من نوعه في عروض Chanel، فقد سبق أن تفتحت مجموعة الكوتور الخاصة بربيع 2018 في حديقة فرنسية تتوسطها نافورة ماء وتزينها الورود. أما مجموعة الأزياء الجاهزة لربيع 2018، فقد تم تقديمها في ديكور مائي تزينه شلالات Gorges du Verdon الفرنسية الشهيرة.
حوالي 80 إطلالة تم تقديمها خلال عرض Chanel من الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2018، حيث افتُتح العرض بمجموعة من المعاطف السوداء الطويلة التي تزينت بالأزرار حيناً وبالريش حيناً آخر. تلتها مجموعة من تايورات التويد الأيقونية التي تألفت من تنانير وأثواب ترافقت مع سترات زينتها ياقات عالية أو شالات صوفية.
الخامات المعدنية طغت بحضورها على قسم كبير من أزياء هذا العرض متخذةً شكل سراويل، أو تنانير، أو حتى أحذية عالية الساق. أما خامة الصوف فكان لها حضور بارز أيضاً حيث اختلطت مع التويد في إطلالات شتوية دافئة. وقد خيم اللون الأسود على جميع إطلالات السهرات التي تم تقديمها في نهاية العرض، ودخلت عليها الألوان على شكل حقائب وقفازات جلدية طويلة بتدرجات الزهري والأزرق.
تسريحة العارضات جاءت مرفوعة بشكل مريح إلى أعلى الرأس، وقد انسحبت أجواء الراحة هذه على الأزياء التي جمعت بامتياز بين عناصر Chanel الأيقونية: التويد، اللآلئ، الفستان الأسود…مع عناصر من الموضة العصرية: الخامات المعدنية والفرو المُصنع الذي يأتي ليحل مكان استعمال الفرو الطبيعي في مجال الموضة.
تعرفوا على بعض إطلالات مجموعة Chanel للخريف والشتاء المقبلين فيما يلي.