أبوظبي – وكالات – بزنس كلاس:
بعد أن تهديد شركة قطر للبترول بأنها سوف تتخذ إجراءات قانونية ضدها، أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «ادنوك» تراجعها عن استخدام بند «القوة القاهرة» بشأن استيراد شحنتين من المكثفات القطرية، والإعلان الذي يعفي أحد الطرفين المتعاقدين من التزاماته. وذكرت نشرة (انيرجي انتلجنس) المتخصصة في شؤون الطاقة أن الشركة الإماراتية أجرت ترتيبات للتعامل مع الشحنتين وأنها أبلغت قطر للبترول بذلك، وكشفت مصادر أن الإعلان جاء عقب تصريح للمهندس سعد شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول قبل يومين بأنه لا يحق لشركة ادنوك قانونيا اتباع هذا الإجراء باعتبار أن هذا حق شركته بسبب الحصار.
ويرى خبراء الطاقة أن سحب الإعلان وتبليغة لوسائل الإعلام يستهدف الحد من الأضرار التي قد تلحق بسمعة ادنوك.
وكان المهندس الكعبي أعلن الثلاثاء الماضي أن قطر للبترول بصدد اتخاذ إجراء قانوني ضد شركة (ادنوك) بعد أن مارست بند القوة القاهرة في شحنات مكثفات، مشيرا إلى أن (ادنوك) كانت قد أعلنت حالة القوة القاهرة بينما لم تمارسه قطر للبترول، وأضاف الكعبي أن الشركة الإماراتية فرضت حالة القوة القاهرة بشكل مخالف للقانون وأن شركته تتخذ إجراءات قانونية في هذا الشأن.
وتزود قطر للبترول شركة أدنوك بالمكثفات، وهي نفط خام خفيف للغاية يخرج كمنتج ثانوي لإنتاج الغاز، بموجب عقود لأجل عام واحد بدأ في يونيو 2016.
وكانت شركة قطر للبترول قد وقعت عقدا اخرا مع شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) في فبراير 2013 لإمداد الشركات الإماراتية بنحو 20 ألف برميل يوميا من المكثفات البترولية لمصفاة (جبل علي) التابعة لشركة (اينوك).
وتعتبر قطر أكبر مصدر للمكثفات في آسـيا، وهـي تهيمن على أكثر مـن 30% مـن تجـارة المكثفات العالمية المنقولة بحرا، في حين أشارت تقديرات وكالة الطاقة الدولية وقتها إلى أن إنتـاج المكثفات العالمي سـيصل إلى 7.8 مليـون برميـل يوميـا في العـام 2015، ليرتفع إلى حوالي 9 ملايين برميـل يوميـا بحلـول العـام 2020.