رائدات أعمال شابات: قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي

الدوحة- بزنس كلاس:

أكد عدد من الشابات القطريات والمقيمات صاحبات المنتجات المنزلية، عزمهنّ على التوسع في مشاريعهن، وتحويلها إلى محلات تجارية وشركات كبيرة تنافس بقوة في السوق المحلي، حيث بات الإنتاج الوطني يستحوذ على مكانة سوقية جيدة، ويحظى بثقة المستهلكين بالدوحة، مما يمكنه من منافسة نظيره المستورد، وأن يحل محله كذلك، بسبب المواصفات والجودة العاليتين اللتين يتسم بهما.
وأشرن لـ «العرب» إلى قدرة المنتجات الوطنية على تحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلاً، حيث أثبتت ذلك من خلال تمكنها من تعويض نظيراتها التي كانت تأتي من دول أخرى لا سيما دول الحصار، بل وتطغى عليها بالمواصفات والجودة، مؤكدات أنها باتت تلعب دوراً مهماً في تنشيط الاقتصاد القطري بالظروف الراهنة، التي حفزت الشباب لطرح منتوجاتهم بالأسواق، بسبب اعتماد المستهلك عليها بشكل أكبر في غضون ذلك، لافتات إلى أنهن لم يواجهن صعوبات في الحصول على المواد الخام في مرحلة ما بعد الأزمة، حيث تحول استيرادها إلى وجهات أخرى، متوقعات أن يحتل المنتج الوطني مواقع متقدمة في وقت قريب، بفضل توجهات الدولة الداعمة للشباب والتصنيع المحلي بكافة أشكاله.
ولفتت الشابات إلى أن المنتجات الوطنية ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدعم من الجهات المختصة لتصل إلى القمة في الأسواق، مشيرات إلى أنه لدى شركاتهن خطط مرحلية لتطوير خط الإنتاج الخاص بهن، إلا أنه بحاجة إلى تسهيلات فيما يتعلق بالحصول على المواد الخام من دول شرق آسيا، وبأسعار مناسبة لبيعها بأثمان في متناول الجميع، حيث يطمح كافة المصنعين بالمنازل إلى توسعة الصناعة والتجارة، لتصبح عبر المحال التجارية بكميات أكبر، بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي بالسوق.
الظروف تحفز الشباب
وفي هذا السياق، قالت شيخة محمد من مشروع بخور ريفون: «نصنع جميع أنواع البخور، وتقوم بذلك الوالدة التي اكتسبت هذه المهنة المتوارثة عن الأجداد، بالإضافة إلى المرشات واللوشن، فضلاً عن تشكيل سلة متنوعة من البخور، وما شجعنا لخوض التجربة الأهل والأصدقاء للقيام بالتصنيع التجاري، وتأسيس المشروع القائم حالياً، حيث إن الطلب على هذا النوع من المنتجات كبير جداً ويلقى رواجاً واسعاً.»
وأكدت أن المنتج الوطني يلعب دوراً مهماً في تنشيط الاقتصاد المحلي بشكل عام، ولا سيما في فترة ما بعد الحصار، حيث تحفز الكثير من الشباب إلى طرح منتجاتهم بالأسواق بهدف ازدهار التجارة بشكل أكبر، مشيرة إلى أن تلك المنتجات تلقى رواجاً واسعاً لدى المجتمع القطري الذي بات يعتمد عليها ويفضلها كثيراً، لا سيما خلال المرحلة الراهنة.
وأوضحت أن المنتجات التي تقدمها ما زالت في طور البداية، حيث يتم تصنيعها منزلياً ولكن بمواصفات وجودة عاليتين، إلا أنها تطمح أن تتوسع في مشروعها وتحويله إلى شركة كبيرة تنافس بقوة في السوق المحلي أسوة بالعديد من المنتجات المنزلية التي تطورت على هذا النحو، مشيرة إلى أن المنتجات الوطنية باتت تحظى بثقة المستهلك بالدوحة، وبالتالي فإن بإمكانها منافسة نظيرتها المستوردة بل وأن تحل محلها كذلك.
وبيّنت أنه وبالرغم من قوة منافسة المنتجات الوطنية لنظيرتها الأجنبية إلا أنها ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدعم، حيث إنها لا تزال تعتمد في تصنيعها على بعض المواد الخام التي يتم استيرادها من الخارج، مما يعزز الحاجة إلى تقديم المساعدة للمصانع وأصحاب المشاريع لتقوم بتصنيع تلك المواد محلياً، بحيث يكون الاعتماد على الصنع المحلي بشكل كامل.
مواصفات عالية
من جانبها، قالت موزا جاسم البدر من شركة نفحات الدوحة للعطور «تشمل منتجاتنا الرجال والنساء من العطور والبخور ومعطرات الملابس والفرش، هو إنتاج منزلي 100 %، ونسعى لأن يتحول الإنتاج المنزلي إلى تجاري عن طريق افتتاح محل خاص بنا قريباً، وذلك بسبب دعم الدولة المتواصل لنا، ونطمح للحصول على مزيد من التسهيلات إذ إن الأخيرة لا تقصر في هذا المجال بتاتاً.»
وأشارت إلى أن المنتجات الوطنية من العطور والبخور تمكنت من تعويض نظيرتها التي كانت تأتي من دول أخرى، لا سيما دول الحصار، بل وتطغى عليها بالمواصفات والجودة، لافتة إلى أنها لم تواجه أي صعوبة في الحصول على المواد الخام في مرحلة ما بعد الأزمة، حيث تحول استيرادها إلى وجهات أخرى، متوقعة أن يحظى المنتج الوطني إلى مواقع متقدمة بفضل توجهات الدولة الداعمة للشباب والتصنيع المحلي بكافة أشكاله.
أسعار مناسبة
بدورها، قالت ميمونة الدليل من شركة الماجلة للبهارات والتوابل: «لقد بدأت الشركة منذ عام 2008، ولديها رؤية بالمحافظة على الموروث الغذائي القطري بتقديمه وتطويره، بحيث يحتفظ بصورته الأصلية وتقديمه بشكل أسهل للأحفاد، فلدينا الخلطات التي تدخل في تكوين المأكولات الخليجية، والتي تتكون من الإجارات والصلصات والبهارات بمواد طبيعية وأنواع مختلفة بحيث تتناسب مع نوع الطبخة.»
وأكدت أنه بات باستطاعة المنتج الوطني القطري أن يستحوذ على مكانة كبيرة في السوق، وأن يحظى بثقة المستهلك، مشيرة إلى أن تلك المنتجات لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدعم من الجهات المختصة لتصل إلى القمة في الأسواق، لافتة إلى أن لدى الشركة خطة مرحلية لتطوير الشركة ومنتجاتها، إلا أنها بحاجة إلى تسهيلات فيما يخص الحصول على المواد الخام من دول شرق آسيا، وبأسعار مناسبة لبيعها بأثمان في متناول الجميع، بحيث يكون هناك اكتفاء في هذا النطاق، حيث يطمح جميع المصنعين بالمنازل إلى توسعة الصناعة والتجارة لتصبح عبر المحال التجارية بكميات أكبر بغية تحقيق الاكتفاء الذاتي بالسوق.
ثقة المستهلك
من جهتها، قالت مشاعل النعيمي من شركة قطوة بوكس: «وهي عبارة عن صندوق اشتراك شهري للقطط وأصحاب القطط، بحيث يمكنهم من الحصول على صندوق يحتوي على 4 إلى 6 قطع خاصة بهذه الحيوانات، مثل لباس تنكري وإكسسوارات وألعاب لقطة وهدايا للمالك، ونعمل على توفير تلك المنتجات بشكل شهري، وحالياً لدينا صندوق احتفالي بشهر أكتوبر.»
وأوضحت أن مثل هذه الأفكار المبتكرة تلقى رواجاً في السوق، حيث تثير الفضول لدى الناس للتعرف عليها عن قرب وبماذا تخدمهم، بالإضافة إلى أنه بات هناك إقبال كبير على تربية الحيوانات واقتنائها، مشيرة إلى أنها منذ البداية كانت تسعى إلى أن تكون المنتجات مصنعة محلياً بشكل كامل حتى في فترة ما قبل الحصار، وأنها لا تواجه أية مشاكل في استيراد بعض المواد الخام حيث تصل سريعاً عبر بريد قطر، حتى لو كانت من دول بعيدة مثل الولايات المتحدة الأميركية، مضيفة أن تكلفة الشحن تعد جيدة إذا ما قورنت بكمية المواد التي تستوردها بالجملة حسب وصفها، لافتة إلى أنه يتوجب على صاحب المشروع البحث عن القنوات المناسبة.
وأشارت إلى أن قيام الجهات المختصة بتنظيم عدة معارض للمنتج الوطني تساعد بالترويج للمنتجات على نطاق أوسع، كما تساهم بتعزيز ثقة المستهلك به من خلال إتاحة الفرصة للاطلاع عليها، لافتة إلى أن هدفها التعريف بالمنتج حالياً، ثم تطير الشركة ليصبح لها قدم في السوق، ومن ثم الانطلاق نحو الأسواق العالمية.

السابق
العطية يرفع الأدعم مزيناً برمز تميم المجد في المغرب
التالي
أثر إيجابي واضح لتمديد “باقة لتوقف”