تقدم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم، باعتذاره لشعبه بسبب فرضه الأحكام العرفية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يقدم استقالته من منصبه، وذلك قبل ساعات من تصويت البرلمان على عزله.
وأعلن الرئيس، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أنه سيعهد إلى حزبه مهمة اتخاذ “تدابير لتحقيق استقرار الوضع السياسي، بما في ذلك ما يتعلق بفترة ولايته، متعهدا بأنه لن يكرر إعلان الأحكام العرفية مرة ثانية.
في غضون ذلك، شدد هان دونغ-هون رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، في تصريحات، على أن استقالة رئيس البلاد يون سوك يول “أمر لا مفر منه”، معتبرا ممارسة الرئيس “مهماته بشكل طبيعي أمر مستحيل في هذه الظروف، ولا مفر من استقالته بصورة مبكرة”.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية الوطنية (البرلمان) في كوريا الجنوبية، في جلسة عامة تعقد بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، على اقتراح عزل الرئيس يون سيوك-يول بسبب إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية ورفعها لاحقا، مما وضع البلاد في حالة من الاضطراب السياسي.
وأصبح مستقبل “يون” السياسي موضع شك بعد إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية ليلة الثلاثاء الماضي في محاولة لحظر جميع أنشطة الأحزاب السياسية، ووضع وسائل الإعلام تحت السيطرة، متهما المعارضة بشل الحكومة من خلال اقتراحات عزل المسؤولين العموميين، وخفض ميزانية العام القادم. ثم اضطر إلى رفعها بعد 6 ساعات، بعد رفضها من قبل 190 نائبا في الجمعية الوطنية.
وفي أعقاب ذلك، تقدم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، وخمسة أحزاب معارضة أخرى، في وقت سابق باقتراح عزل، معتبرة إعلان يون الأحكام العرفية “انتهاكا للدستور وقوانين أخرى”.