ذا أتلانتك: النظام السعودي لا يملك دعماً شعبياً

“ليبراسيون” تنتقد التسامح مع انتهاكات الرياض لحقوق الإنسان
نشر موقع ذا أتلانتك الأمريكي مقالا بعنوان “المستقبل الهش للإصلاح في السعودية،” يتساءل فيه عن إمكانية استمرار الإصلاحات فيها، ويشير إلى أن النظام السعودي يسعى لإحداث العديد من التغييرات في المجتمع السعودي، بينما يشكك خبراء في إمكانية استمرار سيطرته على السلطة ويشيرون إلى أن كل ما يفعله قد ينقلب رأسا على عقب.

وقال الكاتب بالموقع ديفد غراهام، إن خطوات الإصلاح بالسعودية والتغطية الإيجابية التي وجدها بوسائل الإعلام الغربية غيّبت السؤال المهم “هل من الممكن استمرار هذا الإصلاح؟”.

وأجاب بأن قيادة النظام أصبحت موضع احتفاء في الغرب، لكن من الممكن أن يصبح عكس ذلك، ناسبا إلى مراقبين تحذيرهم من أن إصلاحاته من الممكن أن تنقلب بسهولة إلى ضدها. وقالت الباحثة بمعهد رادكليف للدراسات المتقدمة بجامعة هارفارد، هالة الدوسري، المتخصصة بحقوق المرأة بمهرجان أسبن للأفكار، إنها لا تعتقد أن طريقة عمل النظام ستستمر، فقد استعدى كثيرا من الناس بحيث أصبح يستمد شرعيته من الخارج أكثر من الداخل “إنه لا يتمتع بتأييد السعوديين”. وأيدت الأكاديمية بمعهد دول الخليج العربية كارين يونغ ما قالته الدوسري، مضيفة أن ما سمعته من السعوديين أن هذه الفترة التي يمرون بها هي فترة حساسة.

وقال مشاركون في المهرجان: إن النظام السعودي نجح في إقناع حلفاء أجانب خاصة الولايات المتحدة والإمارات، لكن وضعه الداخلي يظل ضعيفا، وهذا تهديد يثيره النظام لتبرير تضييقه على المعارضين في الداخل، كما أنه يحذر من ردة فعل عنيفة من “المحافظين الدينيين”. وحذر المشاركون أيضا من أنه إذا فشل النظام اقتصاديا فلن يضمن السيطرة على السلطة في بلاد متخمة بالشباب الذين يرون أنهم لا يتمتعون بما يكفي من الفرص.

من جهتها، تساءلت صحيفة ليبراسيون الفرنسية عن سبب التسامح الكبير مع النظام السعودي الذي ينتهك حقوق الإنسان، ولديه دور مسموم في المنطقة، وخاصة في اليمن..

وقالت الصحيفة إن النظام السعودي اعتقل مؤخرا عددا من الناشطات في مجال الحقوق النسوية المدافعات عن حق المرأة؛ الأمر الذي يؤكد أن الإصلاحات غير جدية ولا تعتمد على إشراك المجتمع المدني.

كما ذكرت الصحيفة بعدد من نشطاء الرأي الذين يقبعون في سجون السعودية على غرار رائف بدوي وعلي محمد النمر والشاعر الفلسطيني فياض أشرف الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام. وقالت الصحيفة إن الرياض تصور نفسها على أنها داعية للحداثة، حيث يعتبر عدد من المراقبين هذه التحولات بمثابة ثورة، لكن هذه الإشادة مقلقة وتشير إلى عدم وجود نظرة نقدية، إلى جانب تمتع الرياض بخدمات لوبي فرنسي، حيث تقدم أربع من أكبر شركات العلاقات العامة الفرنسية خدمتها التسويقية لصالح النظام السعودي.

السابق
قانونيون دوليون في لاهاي يفندون ادعاءات أبوظبي أمام المحكمة: مرافعة هيئة الدفاع الإماراتية مراوغة بائسة ليست لها قيمة قانونية
التالي
الشاب خالد يطرب محبيه بصالة علي بن حمد العطية