الحنين إلى الماضي ألهم بعض المصمّمين، ما دفعهم إلى تصفّح كتب التراث مجدّدًا، ولا سيّما عند تأثيث المجالس أو غرفة المكتبة، بذا تختصر مصمّمة الديكور الداخلي وعد أبو تايه الأسباب المسؤولة عن استعادة الأنماط التراثيّة في “الديكورات” الحديثة. ويمكن استخدام أي نمط من الأنماط التراثيّة الآتية، سواء في مجالس الاستقبال أو غرف النوم، ولا سيّما في المنازل كلاسيكيّة الطابع، أو حتى دمج أحد هذه الأنماط مع الأثاث الـ”مودرن”، عن طريق اختيار “ديكورات” السقف والجدران تراثيّة، مع مراعاة التناسق العام في الغرفة، خصوصًا لناحيتي اللون والشكل:
1-التراث الأندلسي: يمتاز النمط الأندلسي بفخامته ووفرة زخارفه، في الجدران والأسقف. ويمكن توظيف النمط المذكور في أي غرفة بعد الفراغ من تأثيثها، عبر إضافة الفوانيس بدلًا من الثريّات إليها، أو الطاولات الخشب أو المرايا المشغولة على طريقة الـ”أرابيسك” أو المحمّلة بآيات محفورة بالخشب.
2-التراث الشامي: يُستخدم كلّ من: الفسيفساء (موزاييك) والزجاج وأعمال الحفر في الأثاث (الخزائن والأسرّة والطاولات) اليدويّ المعدّ من الخشب، كما في “الـديكورات” التراثية الشاميّة. وكذلك، جذوع الأشجار في الطاولات والأسرّة، بدون أي إضافات أو نقوش.
3-التراث السعودي: تُعرف تصاميم التراث السعودي بألوانها الناريّة الصارخة، ولا سيما قطع الأثاث و”الإكسسوارات” اليدويّة ذات اللون الأحمر أو الأصفر أو البرتقالي، المدموج مع لون أو أكثر من الألوان الباردة (الأخضر والأزرق). وهي تُستخدم في تصاميم المجالس الرجالية والنسائية، أو تُختصر ببعض اللمسات النجدية المتمثّلة في الطاولات المنقوشة أو المفارش اليدويّة ذات الألوان النارية أو الـكِليم (البسط غليظ النّسج ، يُصنع من الصّوف) أو مفرش السرير.
4-التراث المغربي: تعدّ التصاميم المستلّة من التراث المغربي من بين الأنماط الكلاسيكيّة الأكثر استخدامًا، وتمتاز بزخارفها، ولا سيّما المشربيات والأقواس الفاصلة بين المساحات الكبيرة، والسقوف المنقوشة والرسوم الملوّنة.