عند اختيار الزوجين “ديكورات” البيت، ولا سيما غرفة النوم، قد تختلف أذواقهما إلى حدّ التضاد، ما يتسبّب ببعض المناوشات التي لا تخلو من محاولة أحدهما فرض تفضيلاته على الآخر. صحيح أنّ غالبية الذكور لا تعير اهتمامًا للـ”ديكورات”، إلا أنّه يجب منح الزوج المساحة الكافية ليعبّر عن رأيه في الحيّز الذي سيشغله.
من المعلوم أن الزوجة تحلم بغرفة رومانسيّة الطابع وتنبض باللمسات الأنثوية، ما يجعل الزوج وفي حال تحقيق ما تقدّم أن يشعر أن هذا المكان لا يخصّه! ولذا، لا بد من تصميم هذه الغرفة معًا، مع اتباع قواعد مهندس الديكور عمر عويني الآتية:
1. الأثاث: يُطلى كلّ من السرير والخزائن بألوان حياديّة (الرمادي، مثلًا) على أن تُختار ذكوريّة الخطوط، مع تجنّب المناضد الدائرية والمحفورة. أمّا العنصر الأنثوي فيحلّ في التفاصيل، كمفرش السرير القابل للتبديل عند الرغبة. ويرجع عويني فكرته الداعية إلى طغيان الذوق الذكوري على الغرفة، إلى أن المرأة محبّة للتغيير بصورة شبه دائمة، بعكس الرجل. ونظرًا إلى أن الديكور غير قابل للتجديد في كل موسم، لا بد من اختيار الألوان والتصاميم الحيادية للأساسيّات، مع حصر اللمسات الأنثوية بالعناصر القابلة للتجديد من فترة لأخرى، من دون تكلفة باهظة.
2. الألوان: عند الرغبة في استخدام اللون الأبيض، يجب الانتباه إلى أنّه يعكس الألوان الأخرى في الغرفة، فإذا كانت هذه الأخيرة قويّة، سيطبع الطابع الأنثوي الغرفة. وفي هذا الإطار، لا يمكن استخدام كرسيّ زهريّ اللون، مع خزانة وسرير أبيضين في غرفة نوم الزوجيّة، لأن من شأن ذلك أن يجعل الغرفة تطلّ على هيئة غرفة الـ”باربي”. وبالمقابل، يناسب خلط الأبيض مع ألوان حياديّة، كالرمادي مثلًا. وبالمقابل، إن الأسود والرمادي لا يعكسان اللون المضاف إليهما، ولا مانع من استعمال الأبيض والأسود في الغرفة، مع الألوان البهيجة للـ”اكسسوارات”.
الجدير بالذكر أن توليفة الأثاث الخشب البني والـ”اكسسوارات” البيج ترضي الجنسين، مع إضافة لون أنثوي كالذهبي على قطعة بسيطة (وحدة الإضاءة، مثلًا).
3. الحمّام الملحق بغرفة النوم: يمكن أن تتبع ألوان الحمّام الغرفة، سواء كانت فاتحة أو داكنة. كما يحلو أيضًا تحقيق التناقض بين درجات ألوان المساحتين.