يدخل دوري الدوري القطري ( دوري نجوم QNB ) محطته الثانية في الموسم الكروي الجديد، حيث سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مبكر مع “ديربي ” الكرة القطرية عندما يلتقي فريقا السد والعربي في مواجهة ستشهد تواجدا جماهيريا كبيرا نظرا لقيمة وعراقة الفريقين، لاسيما وأن مبارياتهما دائما ما تؤمن طبقا كرويا ممتعا.
وستقام منافسات الجولة الثانية من المسابقة المحلية هذا الأسبوع على مدار ثلاثة أيام ، حيث ستقام غدا الجمعة مواجهتان ، وسيلعب خلالها الريان مع أم صلال، ويلاقي الأهلي نظيره نادي قطر…وتستأنف الجولة بعد غد /السبت/ بإقامة مباراتين أيضا، حيث سيلعب السيلية مع الغرافة، ويستقبل الدحيل نظيره الخور…وتختم الجولة يوم الأحد عندما يلتقي العربي والسد في مواجهة الديربي، ويواجه الشحانية نظيره الخريطيات.
ولم تحمل الجولة الماضية في طياتها أي مفاجآت باستثناء الهزيمة الثقيلة للخريطيات بسداسية نظيفة، حيث استهلت الفرق الكبرى مشوارها بتحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاث، فيما عانت بعض الأندية الأخرى بتعرضها للخسارة، نظرا لتباعد المستوى من حيث الرصيد البشري والإمكانيات المحدودة.
وتعلق العديد من الأندية آمالها على هذه الجولة من أجل مصالحة جماهيرها وتعويض إخفاقها في أولى الجولات، حيث إن الخسارة جاءت بعد فترة طويلة من التحضيرات، لذلك سيكون المدربون مطالبين بتعديل أوتارهم وإيجاد الحلول الكفيلة التي تمكنهم من حصد أولى النقاط من أجل تحفيز اللاعبين معنويا، فنزيف النقاط مبكرا لا يصب في مصلحتهم ان وصلت المسابقة إلى مرحلة متقدمة وبدأت لعبة الكراسي المتحركة بالتحكم بمراكز الفرق وبعثرتها.
وقبل انطلاق الأسبوع الثاني يتربع السد على الصدارة بفضل أهدافه الستة في شباك الخريطيات ، وحل الدحيل ثانيا بنفس الرصيد، وجاء نادي قطر ثالثا برصيد 3 نقاط، وحل الريان في المركز الرابع بنفس الرصيد، وجاء السيلية خامسا أيضا برصيد 3 نقاط، وحل العربي سادسا برصيد 3 نقاط.
في المركز السابع جاء أم صلال، والثامن من نصيب الخور، وجاء الغرافة تاسعا، وحل الأهلي في المركز العاشر، بينما جاء الشحانية في المركز الحادي عشر، وتذيل الخريطيات الترتيب… وكل هذه الفرق التي تم ذكرها تملك رصيدا خاليا من النقاط بعد تعرضها للخسارة .
وبالعودة إلى تسليط الضوء على أبرز مباريات الأسبوع، تسرق مواجهة العربي والسد الأضواء ،لاسيما وان جدول المباريات وضع الفريقين في مواجهة مبكرة سيكون لها دور كبير في كشف المستوى الحقيقي لقدراتهما بعد فترة طويلة من التحضيرات بمعسكرات خارجية وداخلية، إضافة إلا أنها تمثل محطة إعدادية مهمة للسد قبل مواجهته المرتقبة في ربع دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يواجه في مباراة الذهاب نظيره استقلال طهران الإيراني يوم الاثنين 27 اغسطس الجاري.
بداية الفريقين في الدوري جاءت مثالية فالسد أمطر شباك خصمه الخريطيات بستة أهداف نظيفة، أما العربي فقد حقق المطلوب وحصد نقاط المباراة هدف وحيد في شباك الخور…ويطمح كلاهما لمواصلة السير على سكة الانتصار رافعين شعار التحدي قبل إطلاق الحكم لصفارة البداية.
وقد دعم كل فريق صفوفه في الفترة الماضية وقبل انطلاق الموسم، حيث أنه فيما يتعلق بالمحترفين الأجانب، فقد أجرى السد تغييرات بالتعاقد مع النجم الإسباني جابي، والكوري الجنوبي يونغ جونغ، مع استمرار النجم تشافي هيرنانديز و بغداد بونجاح، بجانب نجومه المواطنين وفي مقدمتهم إبراهيم ماجد قلب الدفاع العائد بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وقاد فريقه في مباراة الخور وظهر بمستوى جيد، بجانب خوخي بوعلام و علي أسد و أكرم عفيف و حسن الهيدوس.
أما العربي فقد جدد عقد محترفه البرازيلي دييجو جارديل، وتعاقد مع مواطنه مايلسون، والعراقي أحمد إبراهيم، والكولومبي فرانكو صاحب هدف الانتصار على الخور، بجانب المواطنين الجدد وفي مقدمتهم محمد صلاح النيل، ومصطفي عبدي، وفهد خلفان، وباقي نجومه مسعود زراعي قائد الفريق وحارس المرمى، وأحمد فتحي وعبد الله معرفيه.
وبالرغم من نتائج الفريقين الأخيرة إلا أن المواجهات لا تعرف النتائج المسبقة، ودائماً يخرج الديربي الكبير الذي يجمع الفريقين في أفضل شكل وصورة قياساً على القاعدة الجماهيرية العريضة لكل ناد، فالعربي والسد لديهما جماهير كبيرة.
وتشهد مباريات العربي والسد في الدوري الكثير من الإثارة والندية والحماس بين اللاعبين، ويدعم ذلك وجود جماهير كبيرة لكلا الفريقين، فضلاً عن وجود نجوم على مستوى عالٍ وكبير ينتظر أن يكون لهم دور حيوي في المواجهة القادمة.
الديربي المرتقب والمنتظر سيكون الأول لنجم السد الجديد الإسباني جابي لاعب اتلتيكو مدريد السابق وبالمثل سيكون الأول أيضاً لمنتدبي العربي الجدد …ولن يقل التنافس بين اللاعبين في المستطيل الأخضر عنه بين كلا المدربين على الخطوط الفنية، ومن المؤكد أن كل مدرب سيضع الخطة المناسبة والمحكمة التي ستضمن تفوق فريقه على الآخر.
وفي مواجهة أخرى يدخل الريان لقاء أم صلال وهو يضع في اعتباراته أن إهدار أي نقطة في الوقت الراهن ستعني الكثير في المراحل القادمة، لذا يضع في الحسبان عدم تفويت الفرصة ورفع رصيده إلى النقطة السادسة تحت قيادة مدربه الفاسكو الذي تنفس الصعداء باكتمال ملف المحترفين مع تعاقد النادي مع مواطنه جوناثان الذي ربما يظهر لأول مرة بقميص الريان وسيشكل قوة ضاربة في هجوم الفريق إلى جانب سيبستيان سوريا وخلفهم تاباتا وخلفان إبراهيم الأمر الذي سيصعب المهمة على أم صلال .
في المقابل الفرنسي لوران بانيدا مدرب أم صلال يعلم جيداً أن فريقه تلقى ضربة قوية بإصابة المحترف النيجيري أوساغونا وبالتالي خسارته أمام السيلية تركت فراغاً في الخط الأمامي للفريق والذي يسعى هذا الموسم لتحقيق ما يطمح له، وسيعمل بانيد على تفادي مطب جديد أمام الريان حتى لا تكون الصدمة كبيرة في مستهل المشوار في الدوري وتتضاعف هموم الفريق.
أم صلال الذي خسر من السيلية في الأسبوع الأول بهدفين مقابل هدف سيلجأ إلى الحيطة والحذر في خطه الخلفي، في حين سيعول على جهود السوري محمود المواس والايفواري ساجبو، في حين أن الريان والذي فاز على الأهلي في نفس الأسبوع بهدفين دون رد سيعول على نجومه في خط الهجوم مع التأمين الدفاعي في خط الوسط.
أما في مواجهة الأهلي ونادي قطر فستكون ذات حسابات خاصة لكليهما، فالأهلي الباحث عن تعويض سقوطه أمام الريان في الجولة الأولى لا يريد أن تستمر هزائمه ويتلقى صدمة جديدة أمام قطر، ويدرك التشيكي ميلان ماتشالا أن فريقه لديه القدرة على استعادة توازنه، وسيحاول ترتيب أوراق الفريق والبحث عن الثغرات التي تمكنه من خطف النتيجة التي يطمح لها.
من جهته يتطلع فريق قطر بقيادة مدربه عبد الله مبارك إلى استمرار الانطلاقة المثالية التي حققها في الجولة الأولى بعد أن فاز على الغرافة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وذلك لمواصلة تأكيد أنه قادم بقوة هذ الموسم بوجود العديد من الأوراق الرابحة خاصة مع قدوم السوري أسامة اومري والنجم العراقي حسين علي ، فضلاً عن عودة أحمد معين، وبالتالي الفريق سيكون هدفه إثبات الذات والتأكيد على أنه فريق لا يستهان به ولن يكون بين المهددين وتحت مقصلة دائرة القلق.
وفي مباراة اخرى، سيكون الغرافة على موعد مع لقاء قوي وصعب أمام السيلية، حيث سيسعى الفرنسي جوركوف مدرب الغرافة لتجاوز الملاحظات والثغرات التي كان عليها الفريق في لقائه الأول بالدوري وخلال أول مباراة رسمية له مع الفريق هذا الموسم، في المقابل فسيعمل سامي الطرابلسي مدرب السيلية على تعزيز قدرات وإيجابيات لاعبيه التي ظهرت في الأسبوع الأول والذي فاز فيه على أم صلال في الوقت القاتل.. وبين طموح الغرافة للتعويض وتطلع السيلية للتعزيز يمكن أن نشهد مباراة مثيرة بين الطرفين.
ولن تقل مباراة الشحانية والخريطيات قوة وإثارة بالرغم من أن الفريقين خسرا في الجولة الأولى، حيث سيسعى كل منهما للتعويض والانطلاقة من جديد، وسيعمل الجريحان الشحانية والخريطيات على مداواة جرحيهما الأول بنتيجة مقنعة تمحو آثار الهزيمة الأولى، فقد خسر الخريطيات بستة أهداف دون رد أمام السد، بينما خسر الشحانية بثلاثية من الدحيل.. ومع أن الشحانية قدم مستوى نوعاً ما أفضل من الخريطيات إلا أن الفيصل يبقى الميدان.
أما مواجهة الدحيل والخور فستجمع بين مدربين تونسيين الأول نبيل معلول والثاني عادل السليمي… وسيلعب الدحيل في مواجهة خارج التوقعات والتكهنات بالرغم من أن البعض قد يرجح كفة الدحيل للفوز عطفاً على ما حققه الفريقان في الجولة الأولى، المواجهة أيضا قد تحمل في طياتها الكثير من الإثارة لأن الطرفين سيبحثان عن الفوز ونقاط المباراة، وبلا شك أن مدربي الفريقين لكل منهما حسابات خاصة في التعامل مع مجريات المباراة .