المنامة – وكالات – بزنس كلاس:
في مفاجئة لم تكن مستبعدة تماماً، اتجهت دول رباعي الحصار للمراوغة هذه المرة وبدل أن تذهب بشكل مباشر إلى تصعيد جديد للأزمة، أعلنت على لسان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اليوم الأحد 30 يوليو / تموز استعدادها للحوار مع الدوحة شريطة تعهد علني من الدوحة بالاستعداد لوقف دعم ما وصفها وزير الخارجية البحريني بـ “الأعمال الإرهابية” الأمر الذي تنفي الدوحة أي علاقة به جملة وتفصيلاً. ويأتي هذا الشرط ليتناقض مع ما قامت به الدوحة منذ فترة بسيطة بتوقيع اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب التي وقعتها مع الإدارة الأمريكية في الدوحة لتكون بذلك أول دولة خليجية تقووم بهذه الخطوة الفريدة.
قال وزير خارجية البحرين يوم الأحد بعد اجتماع مع نظرائه من الدول الأربع التي تقاطع قطر إن الدول مستعدة للحوار مع الدوحة إذا وافقت على شروط معينة. ليبقي هذه الشروط في إطار العموميات التي يمكن توسيعها وتضييقها في أي وقت حسب رغبة دول الحصار نفسها، في أمر اعتبره المراقبون هروباً للأمام من قبل رباعي الحصار بالإصرار على وضع العصي في عجلات حل الأزمة.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة “أبدت الدول الأربع استعدادها للحوار مع قطر شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب ال13 العادلة”.
وقال آل خليفة، إن وزراء خارجية الدول الأربع استعرضوا آخر التطورات والاتصالات التي جرت على الصعيدين الإقليمية والدولية، وجرى التأكيد على التنسيق فيما بينهما، بما يعزّز الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي، والقضاء على الإرهاب.
وأضاف أن قطر قدمت الملاذ الآمن لمتورطين في الإرهاب، ونشر خطاب تحريضي، موضحاً أن موقف الدول الأربع ثابت.
وأضح وزير الخارجية البحريني، أن حكومة قطر تعمدت إفساد موسم الحج، مؤكداً التزام الدول الأربع بمبادئ وقف دعم الإرهاب وتمويله ووقف التدخل في شؤون الدول الأخرى. وقال، إن الوساطة الوحيدة المعترف بها هي وساطة أمير الكويت، مضيفاً أنه لا بد “أن تعبر قطر عن رغبة حقيقية بوقف دعمها للإرهاب”.
وزير خارجية الإمارات
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إن الدوحة مسؤولة عن أي إضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الأزمة.
وأوضح الوزير الإماراتي، أن هناك مجموعة خطوات أخرى يمكن اتخذاها ضد قطر، مشيراً إلى أنه “نحرص أن نتجنب الإضرار بالمواطن القطري في الإجراءات ضد الدوحة”. وأضاف: نحرص على إنهاء الأزمة القطرية في أسرع وقت ممكن.
وزير خارجية مصر
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنه لا تفاوض على المطالب التي وضعتها الدول المقاطعة لقطر لعودة العلاقات مع الدوحة، معرباً عن سعادته بحسن استقبال دولة البحرين لمؤتمر إعلان موقف خارجية الدول الأربع تجاه الأزمة القطرية ومكافحة الإرهاب.
وأكد “شكري”، عمق العلاقات بين مصر والبحرين، ما يدفعنا لتعميق العلاقات بين البلدان لخدمة الشعبين على جميع المستويات، وعلى رأسها التعاون العسكري بين كلا البلدين ورفع كفاءة التواصل والتنسيق على مستوى القيادة وأمن الدولتين بما يعزز الأمن القومي العربي.
وزير خارجية السعودية
أما زير الخارجية السعودي عادل الجبير، فقد رفض ما وصفه بمحاولات السلطات القطرية تسييس مناسك الحج.
وقال الجبير، في المؤتمر الصحفي: “نرفض محاولات السلطات القطرية تسييس مناسك الحج، هذا أمر مرفوض”.
وأكد الوزير السعودي على ترحيب السعودية بالحجاج القطريين.
وعقد وزراء خارجية الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، اجتماعاً، صباح، اليوم الأحد، في العاصمة البحرينية المنامة، لبحث تطورات الأزمة القطرية، والتشاور والتنسيق حول جهود وقف دعم قطر للتطرف والإرهاب.
وكان الوزير يتحدث في مؤتمر صحفي في المنامة نقله التلفزيون عقب اجتماع مع نظرائه من السعودية والإمارات ومصر لبحث الخلاف. وكانت الدول الأربع قد أصدرت من قبل قائمة مطالب لقطر.