دول الحصار لم تتمكن من الدوحة فانتقمت من القطريين واستثمارتهم على أراضيها!!

عواصم – وكالات – بزنس كلاس:

يعتبر الشق الاقتصادي أحد اهم النواحي التي تضررت بشدة نتيجة الحصار الجائر الذي فرضته بعض الدول الخليجية على قطر لاسيما استثمارات القطريين في دول الحصار والذين طالتهم خسائر فادحة نتيجة قرارات جائرة من دول الحصار استهدفتهم كأشخاص في إطار سياسة عامة ضد الدوحة عبر محاربتها بإلحاق أكبر ضرر بمواطنيها واستثماراتهم في دول الحصار ما يعتبر انتكاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية. فقد أضرّ الحصار بالاستثمارات الفردية القطرية في دول المقاطعة، وتسبب في تكبد أسر وأفراد خسائر مالية باهظة، جراء شراء عقارات من عمارات وشقق سكنية ومحلات وأراضٍ بنية استثمارها للمستقبل .

تشير تقديرات لجنة التعويضات إلى أنّ عدد المستثمرين القطريين من عائلات وأفراد تجاوز ال 30 مستثمراً ومستثمرة، تملكوا أكثر من 56 عقاراً في دبي وأبوظبي وعجمان والشارقة والقاهرة والبحرين والرياض ومكة المكرمة، وتقدر حجم الاستثمارات المالية أكثر من 94 مليون ريال، ولا تزال أعداد المتضررين تتزايد مع استمرار عمل اللجنة التي تستقبل يومياً شكاوى قطريين اشتروا عقارات بدول الحصار ثم تحولت إلى سراب بعد 5 يونيو الماضي.

يفيد عدد من المستثمرين القطريين من خلال اللقاءات اليومية معهم، أنّ استثمار المال للغد هو الهدف الأساسي، يليه تحصيل إيجارات شهرية تكون بمثابة دخل ثابت لأصحابها، ولكون عقارات دول الحصار الأقل في قيمتها السعرية، ومتاحة أمام الجميع، وكثيرون يمتلكون عقارات عائلية للسكنى ولقضاء أوقات الإجازات السنوية والصيفية فيها، أو الاستفادة منها خلال فترات العمل والدراسة والتسوق أو حضور المهرجانات والفعاليات الترفيهية .

وقد خسر قطريون عقارات امتلكوها وسددوا أقساطها السنوية بالقرب من معرض إكسبو دبي 2020، بهدف استثمارها في السنوات القادمة سواء بتأجيرها أو الاستمتاع بأجواء المعرض الدولي إكسبو، أو لبيعها بعد ارتفاع أثمانها مع بدء العد التنازلي لإكسبو والاستفادة من أرباحها.

اليوم ومع تفاقم الوضع الراهن، أصبح المستثمرون بين مطرقة تسديد بقية الأقساط السنوية للعقارات التي اشتروها، وبين سندان سحب ملكياتهم العقارية وعدم إمكانية التصرف فيها بسبب حظر الأجواء عليهم، والبقاء معلقين بين شد وجذب الحلول السياسية .

ووضع المستثمرون القطريون مشكلاتهم العقارية أمام لجنة التعويضات، أملاً في حلول مجدية تعيد إليهم حلم الاستثمار الذي تبخر مع حصار جائر.

استثمارات بـ 10 ملايين ريال مهددة بسبب إغلاق الحدود

وقال السيد حمد علي العويري: لدي 200 رأس إبل في عزبتي بالمنطقة الشرقية بالسعودية، و7 سيارات لغرف متنقلة، وعندي عمال يعملون في رعاية الحلال .

وتقدر حجم استثماراتي في تجارة الحلال بحوالي 10 ملايين ريال، وأتابعها عن طريق الهاتف بالتواصل مع العاملين للإشراف على العزبة، وأموالي مهددة بسبب عدم قدرتي على الذهاب للسعودية ومتابعة أعمالي بعد إغلاق الحدود .

زبائن يلغون عقود مكيفات ب6 ملايين ريال

قال السيد هاني سعد مدير مبيعات شركة مكيفات مقرها الدوحة، لدينا توكيل مكيفات من دولة الكويت، وتقوم الشركة باستيراد المكيفات عن طريق الشحن عبر المنفذ البري للسعودية.

وعندما وقعت الأزمة تضررت الشركة كثيراً بسبب وقف عمليات الشحن البري، وتمّ إلغاء عقود بقيمة 6 ملايين ريال خلال شهر الحصار، وهذا أثر على الكثير من العقود التي أبرمتها الشركة مع زبائن، لأنّ هناك أوقاتا محددة للتسليم، واليوم مع الوضع الراهن ألغى الزبائن الكثير من العقود لعدم الدقة في المواعيد.

وأوضح أنّ شحن المكيفات بالبر كان يكلف 2500 ريال قيمة الشحن الواحد، وكانت تستغرق يوماً واحداً لتصل للزبائن، في حين يكلف الشحن البحري 15 ألف ريال للشحن الواحد، ويستغرق 21 يوماً، وهذا أضرّ بعمليات التسليم .

وأضاف أنّ بعض مجاري الهواء التي صممتها الشركة بناءً على رغبات زبائن قبل الحصار كلفت الشركة مليون ريال، ومع وقف عمليات الشحن قمنا بإعادة تصميمها محلياً بنفس القيمة، وهذا كلف الشركة خسائر مضاعفة من إعادة التصنيع .

وأشار إلى أنّ الشركة تدرس مع شركات شحن بحري أسعارها، ليتم تكييف الوضع حسب المتغيرات الحالية.

أسواق جديدة وعروض مغرية في السلطنة والكويت

انخفاض 75% في نسب إشغال فنادق قطرية

وقال مالك مجموعة فنادق قطرية رفض ذكر اسمه: لقد تضررت مجموعة فنادق قطرية بسبب منع الطيران والحصار، وهذا تسبب في انخفاض معدلات إشغال الغرف، وتقدر الخسارة ب75% في فترات العيد والإجازة الصيفية، مما أدى إلى انخفاض أعداد السياح، الذين كانوا قبل الحصار نسبتهم قبل الحصار ب 85% خاصة فترة العيد والإجازة الصيفية.

وأوضح أنّ نسبة إشغال الغرف الفندقية تضررت كثيراً بسبب غياب السياح الخليجيين، الذين كانوا يزورون قطر بنسبة كبيرة جداً، إضافة إلى رجال الأعمال الذين يتخذون من الدوحة مقراً للتعاقدات الاقتصادية والمالية، بينما مقار شركاتهم في دبي وفروعها بالدوحة، ويفضلون إجراء المفاوضات المالية في قطر لكونها مركزاً مالياً وتجارياً مهماً.

وعن البديل، أوضح مالك مجموعة فنادق قطرية أنّ الفنادق توجهت لفتح أسواق جديدة في سلطنة عمان والكويت وعدد من الدول العربية، وتقديم عروض صيفية مغرية لجذب السياح، وخاصة فترة العيد .

وأشار إلى أنّ الاقتصاديين ينتظرون حلولاً مناسبة على الصعيد الخليجي، لأنّ الحصار أثر كثيراً على الاستثمار المحلي.

خسرت تخصصي في القانون بجامعة عجمان

ويقول السيد عبدالله سعد مقلد المريخي طالب قانون بجامعة عجمان إنني أدرس تخصص القانون، وتمكنت من الخروج خلال مهلة ال 14 يوما، ولا يمكنني التواصل مع جامعتي بسبب الحصار .

ويضيف أن لديه شقة وسيارة وقام بتحويل مبالغ مالية رسوم تسجيل مواد دراسية، ولا يمكنه تقديم طلب لتحويل ملفه لجامعة أخرى بسبب وقف الاتصالات .

السابق
المصادقة على قرارات مجلس الوزراء : إنشاء لجنة سياسات التمويل ونزع ملكية بعض العقارت
التالي
روما تنضم للعالم: إرفعوا الحصار البري عن قطر!