دول الحصار تهاجم الدوحة من بوابة اليونسكو

باريس – وكالات:

حولت دول الحصار غرف “اليونسكو” إلى ساحة لتصفية الحسابات مع دولة قطر من خلال حملات تحريضية ضد الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، مرشح قطر لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، إلا أنها باءت بالفشل بعد وصوله إلى الجولة النهائية من الانتخابات التي تجرى غدا الجمعة.

وكشف مندوبو دول الحصار عن حالة الانقسام الشديد التي تعيشها الدول العربية، فقد سخرت مصر والإمارات والسعودية جهودهم الدبلوماسية والإعلامية والمالية لتشويه ممثل قطر.

وبلغ الأمر إلى حد ممارسة ضغوط على بعض الدول لعدم التصويت للمرشح القطري، وكشفت وسائل إعلام غربية عن فضائح مختلفة للدبلوماسية المصرية، خلال جولات التصويت على رئاسة “اليونسكو”، ولفتت تلك الوسائل إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتهم الدول المشاركة في عملية الاقتراع على منصب رئاسة منظمة “اليونسكو” بالتزوير، الأمر الذي أدى إلى حالة غضب بين ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وندد بالفضيحة الكاتب الصحافي الأميركي كليتون سويشر، من خلال تغريدة على “تويتر”، قال فيها: “من كتاب لعب الديكتاتور: وزير الخارجية المصري يقول للسفراء الأفارقة إنه على الرغم من أن الاقتراع -يقصد اليونسكو- سري، هنعرف مين اللي صوت”.

كما نشرت وسائل إعلامية عربية وغربية فيديو لسامح شكري، خلال ممارسة ضغوط على أحد مندوبي الدول الإفريقية، لمنعه من التصويت لصالح الكواري.
كما فشلت وقفة نظمتها الإمارات أمام مقر “اليونسكو” بباريس، ضد المرشح القطري خلال الجولة الثالثة من التصويت. ولم تستقطب الوقفة سوى بعض الأشخاص، واستمرت لمدة 7 دقائق.

وعلى مدار الأيام الماضية، واصلت وسائل إعلام دول الحصار التحشيد ضد قطر ومرشحها في “اليونسكو”، ووصل الأمر إلى اتهام الدول التي صوتت لصالح الكواري بتلقي رشا من أجل التصويت لقطر.

وفي الوقت الذي حاربت فيه مصر المرشح العربي القطري، كتبت المرشحة المصرية على “تويتر”: “إسرائيل تتحسر على الانتصار القطري الواضح في التصويت على قيادة اليونسكو”.

وقال دبلوماسي أوروبي: “يراودك انطباع بأن البعض يمارس لعبة سياسية، ويخوض المنافسة بهدف نيل المنصب، بدلاً من أن يكون راغباً بشكل فعلي في تأمين مستقبل المنظمة”.

وعلق سفير بـ “اليونسكو” على المواقف المهينة لدول الحصار خلال جولات الاستفتاء: “النزاع محتدم منذ عدة أشهر، لكن ما نراه مع المرشحين العرب هو أنهم منقسمون بشدة، بعض المشاحنات شرسة للغاية”.

وعلى بُعد ساعات من الاقتراع السري على رئاسة المنظمة الأممية، يقود حمد بن عبدالعزيز الكواري السباق، متفوقاً على الفرنسية أودري أزولاي والمصرية مشيرة خطاب.

السابق
بعد توقفها لـ 16 عام.. الكويت تعيد العمل بقانون الخدمة الإلزامية
التالي
اعتباراً من يوم أمس.. رفع العقوبات الأمريكية عن 223 شركة ومؤسسة سودانية