دول الحصار أسقط في يدها ونتيجة وحيدة للاجتماع مع تيلرسون.. وقف الأزمة!

عواصم – بزنس كلاس:
بعد أن حشرت في زاوية ضيقة لم تجد دول الحصار سوى التعبير عن أن توقيع مذكرة التفاهم القطرية الأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب إنما جاءت نتيجة مطالبتها هي بها، وذلك في البيان الذي أصدرته قبيل اللقاء المزمع عقده بين وزراء خارجيتها مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء 12 يوليو / تموز في جدة.
حيث يتوقع أن ينتقل تيلرسون، إلى السعودية اليوم الأربعاء لعقد اجتماع مع وزراء خارجية دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) التي تقف وراء الأزمة الخليجية.
وقال محللون بأن دول الحصار وجدت نفسها بموقف لا تحسد عليه مع سحب الدوحة للبساط من تحت تلك الدول في المطلب الذي يختبؤن خلفه لتمرير أجندتهم الخبيئة أمام العالم وهو “دعم افرهاب” من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع واشنطن هي الأولى من نوعها في دول الخليج لمكافحة الإرهاب وتمويله. وبالتالي لم يعد بجعبة دول الحصار ما يمكن ان تهاجم الدوحة به. ويذهب المحللون أنفسهم إلى أن وزراء خارجية تلك الدول سوف يجتمعون اليوم في جدة مع نظيرهم الأمريكي ليستمعوا فقط ويوافقوا على ما سيطرحهم عليهم تيلرسون ثم يخرجون للمؤتمر الصحفي ليعلنوا أنهم “سيراقبون” تنفيذ المذكرة لكنهم ابداً لن يذكروا كيف سيفعلون ذلك!!

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن الوزير سامح شكري، تلقى دعوة من نظيره السعودي عادل الجبير لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الحصار مع تيلرسون في مدينة جدة (غداً) الأربعاء. وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي في إطار “الحرص على تنسيق المواقف والتضامن بين الدول الأربع حول التعامل المستقبلي بشأن العلاقة مع قطر، والتأكيد على تمسكها بمواقفها والإجراءات التي تم اتخاذها ضد قطر، على ضوء مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، ودعمها للإرهاب والتطرف، وتدخلها السلبي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتهديد سياساتها للأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين”، على حد زعمه.

كما أفادت شبكة “الجزيرة” بأنّ تيلرسون يتجّه للدعوة إلى اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لدول الحصار الرباعي، مضيفةً أنّ واشنطن تتبنى الحوار لحل الأزمة وضد المهلة الزمنية المعطاة للدوحة، وهو ما أثار ارتياح المسؤولين القطريين، مشيرة إلى أن تيلرسون عبر عن استيائه من الحملات الإعلامية الصادرة عن دول الحصار.

وعُقد في الدوحة الثلاثاء، لقاء قطري كويتي أميركي، بحضور أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعرض جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية والحفاظ على استقرار المنطقة.

وأثناء تواجده في الدوحة، نقلت وكالة “رويترز” عن تيلرسون قوله، إن “قطر كانت واضحة ومنطقية في مواقفها”، مضيفاً: “نحن في الدوحة لتفادي تصعيد الخلاف”. وبخصوص الردّ القطري على مطالب دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، أوضح تيلرسون: “أعتقد أن قطر كانت واضحة في مواقفها وأعتقد أنها (المواقف) كانت منطقية جداً”.

وشارك في اللقاء الثلاثي في الدوحة بحضور أمير قطر، كل من وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة بدولة الكويت، محمد العبدالله المبارك الصباح، ووزير الخارجية الأميركي.

وبعد أن أسقط في يدها،  أصدرت السعودية ومصر والإمارات و البحرين بياناً مشتركاً الثلاثاء أكدت فيه أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين واشنطن والدوحة جاءت نتيجة مطالب الدول الأربع المستمرة، إلا أن الدول المقاطعة للدوحة اعتبرت أن توقيع هذه المذكرة “خطوة غير كافية وسنراقبها”.وشددت الدول الأربع على أن “نشاطات الدوحة بدعم الإرهاب يجب أن تتوقف نهائيا”، مؤكدةً أنه “لا يمكن الوثوق بأي إلتزام يصدر عن الدوحة دون ضوابط صارمة”، حيث أن “قطر دأبت على نقض كل الاتفاقات والالتزامات”.

وأضافت أن “الإجراءات الحالية ضد قطر ستستمر حتى تنفيذها لكافة المطالب”، حيث أن هذه الإجراءات جاءت بسبب دعم الدوحة لللإرهاب وتمويله. وشددت الدول الأربع على أن “مطالبنا من قطر عادلة ومشروعة”.

وثمّنت الدول الأربع جهود واشنطن في مكافحة الإرهاب وتمويله، مؤكدةً أن “القمة الإسلامية – الأميركية شكلت موقفا صارما لمواجهة الإرهاب”.

كما اعتبرت الدول الاربع ان الاتفاق الذي وقعته الدوحة مع واشنطن في اليوم نفسه لمكافحة الارهاب هو “خطوة غير كافية”.

السابق
فالفيردي يقدم طاقمه المساعد الجديد في برشلونة
التالي
برشلونة يسافر بنجومه إلى اليابان لتقديم الشراكة مع راكوتين