أكد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أن دولة قطر خالية من الحوادث المميتة والأمراض المتنقلة بين العمال وأن ما يقع منها غالبا ما يكون ناتجا عن أخطاء بشرية.
وشدد سعادته في كلمته أمام المؤتمر الأول للصحة والسلامة المهنية الذي يعقد اليوم بالدوحة تحت شعار “صحة وسلامة العمال أولا” على أن دولة قطر لا تألو جهدا لتوفير أقصى درجات الحماية للعاملين في أماكن العمل والسكن كما أن الدولة تطبق القانون وتفرض العقاب على الشركات والأفراد الذين تثبت مخالفتهم للقانون.
ولفت سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إلى أهمية الشفافية والمصداقية في تناول قضايا الصحة والسلامة المهنية وتبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالحوادث حال حدوثها وأن قطر ليس لديها ما تخفيه أو تتستر عليه.
وأوضح أن سياسة دولة قطر الثابتة في هذا الشأن تقوم على ثلاث ركائز الأولى وجود التشريعات والإجراءات السليمة التي تحمي العاملين في مكان العامل والثانية تتمثل في تقوية الجانب الرقابي المعزز بالقدرات البشرية المدربة وبالسلطة الكافية للحيلولة دون وقوع أية انتهاكات للقانون أو القرارات المتعلقة بصحة وسلامة العاملين في مواقع العمل أو السكن.
أما الركيزة الثالثة فتتمثل في نشر المزيد من التوعية بقضايا الصحة والسلامة المهنية وسط العاملين أو أصحاب العمل فليس هناك أهم من التوعية بالمخاطر حتى يتم تجنبها.
وأشار سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي أن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية من خلال إدارة تفتيش العمل قامت بتنفيذ آلاف الجولات التفتيشية التي طالت أماكن العمل وسكن العمال للتأكد ن التزام أصحاب العمل باتباع القوانين والقرارات الوزارية الخاصة بهذا الشأن والتي تكفل للعمال جميع حقوقهم في الصحة والسلامة المهنية كما تم تنفيذ جولات تفتيشية أيضا ضمن فرق ولجان تضم وزارات معنية أخرى من بينها وزارات الداخلية والبلدية والبيئة والصحة العامة.
وأضاف سعادته أن دولة قطر تولي جل اهتمامها بالصحة والسلامة المهنية لجميع المواطنين والعمالة الوافدة ، مشيرا إلى أن عقد هذا المؤتمر الهام الذي يتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية الذي يوافق 28 إبريل من كل عام يأتي في إطار إجراء المزيد من الحوارات وتبادل الخبرات بين الجهات المعنية في الدولة وكذلك مع الجهات الخارجية المعنية خاصة وأنه يضم عددا كبيرا من المتحدثين من ذوي الاختصاص والمهتمين بالصحة والسلامة المهنية من داخل دولة قطر وخارجها.
من جانبه، أوضح السيد عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية “جويك” /الجهة المنظمة للمؤتمر بالتعاون مع مركز حوكمة للعلاقات العامة/ أن هذا المؤتمر يعقد في ظل توجه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الصحة والسلامة المهنية من خلال العمل على تقليل الإصابات الناتجة عن حوادث العمل إلى معدل “صفر” لاسيما في القطاع الصناعي. مشيرا إلى أن دول المجلس فرضت تأمين سلامة الأفراد والمنشآت والبيئة لقيام الأنشطة الإنتاجية والاقتصادية والمنشآت الصناعية.
وأضاف أن منظمة “جويك” دأبت منذ إنشائها على دعم القطاع الصناعي بالدول الأعضاء في مجلس التعاون بشتى الوسائل المتاحة بما في ذلك توفير الدعم اللازم للمنشآت الصناعية والعاملين فيها على حد سواء منوها إلى أن المنظمة استطاعت ترك بصمتها في التنمية الصناعية الخليجية وتقديم الخدمات الاستشارية الصناعية للنهوض بالقطاع الصناعي في دول المنطقة
وأعرب العقيل عن أمله في أن يسهم المؤتمر في إثراء ونقل التجارب الناجحة لدول المنطقة لحماية العنصر البشري الذي يمثل عصب القطاعات الاقتصادية كافة.