قص المنتخبان الألماني الجريح والفرنسي المنتشي من تتويجه بطلا للعالم شريط منافسات المستوى الأول من النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، بالتعادل السلبي الخميس على ملعب “اليانز ارينا” في ميونيخ.
وخاض المنتخبان هذه المباراة ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا هولندا، في ظروف متناقضة تماما إذ تنازل الألمان عن لقبهم العالمي بالخروج المخيب من الدور الأول لمونديال روسيا هذا الصيف، فيما توج الفرنسيون بلقبهم العالمي الثاني بعد فوزهم في النهائي على كرواتيا 4-2.
وجاء افتتاح منافسات المستوى الأول من هذه المسابقة التي ستقام على مدى أشهر ويستعيض بها الاتحاد القاري عن غالبية المباريات الودية، بين منتخبين من العيار الثقيل لكل منهما حساباته: فرنسا المتوجة بقيادة المدرب ديدييه ديشان في تموز/يوليو، وجدت نفسها أمام تحدي إثبات الجدارة أمام منتخب أحرز اللقب العالمي عام 2014 بقيادة المدرب يواكيم لوف، وخيب الآمال في روسيا بالخروج المبكر دون أن يؤثر ذلك على مستقبل مدربها الذي أوكلت إليه مهمة قيادة عملية إعادة البناء.
وعلى غرار مشوارها في المونديال الروسي، اعتمدت فرنسا على الصلابة الدفاعية وكانت الطرف الأفضل لاسيما في الشوط الأول، قبل أن يجد الألمان الثقة بأنفسهم في الثاني وكانوا أقرب الى خطف الفوز لولا تألق الحارس الفونس اريولا.
ورغم التعادل بين جماهيرهم، أظهر “مانشافت” أنه قادر على استعادة ثقته بسرعة وأن يضع خلفه الجدل والانتقادات التي رافقت مشاركته في النهائيات العالمية والهزيمتين اللتين مني بهما أمام المكسيك وكوريا الجنوبية (مقابل فوز على السويد).
وتأمل ألمانيا تأكيد الصحوة عندما تلتقي البيرو وديا الأحد على أرضها، فيما ستكون فرنسا أمام اختبار كبير أخر الأحد أيضا ضد هولندا في الجولة الثانية لكن هذه المرة على أرضها في ملعب “ستاد دو فرانس” في باريس في ظهورها الأول كبطلة للعالم بين جماهيرها.