كانت عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الأربعاء الى الملاعب الإسبانية مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي قصيرة جدا وامتدت لـ 29 دقيقة حيث حصل على بطاقة حمراء رافقتها الدموع في المواجهة التي فاز فيها على فالنسيا 2-صفر في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة ضمن دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
ورفع الحكم الألماني فيليكس بريتش البطاقة الحمراء في وجه رونالدو الذي قاد ريال مدريد الإسباني الى ثلاثة ألقاب متتالية في المسابقة الاوروبية قبل انتقاله في الصيف الى يوفنتوس مقابل أكثر من 100 مليون يورو، بعد اشتباك مع الكولومبي جايسون مورييو.
ويبدو أن رونالدو وجه ركلة خفيفة لمدافع فالنسيا عندما طلب الكرة وهو يتهيأ لدخول المنطقة فأسقطه أرضا، ثم رد بعنف على احتجاجات منافسه فكانت الحمراء من نصيبه.
واستقبل رونالدو الحائز على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم خمس مرات، بحركات كبيرة من الغضب وعدم الفهم لما حصل قبل ان يغادر الملعب وهو يبكي.
– بداية سيئة-
وتعتبر البداية سيئة لرونالدو مع يوفنتوس الذي انتقل الى صفوفه بهدف معلن هو مساعدته على احراز لقب المسابقة الاوروبية الأهم والتي فاز فيها مرتين فقط (1985 و1996).
وهي البطاقة الحمراء الـ 11 في مسيرة أفضل هداف لدوري أبطال اوروبا (121 هدفا). أما حالة الطرد الاخيرة فكانت في آب/اغسطس 2017 بعد نيله بطاقتين صفراوين في الكأس السوبر الأسبانية ضد برشلونة على ملعب الاخير كامب نو (1-3) لخلع قميصه بعد تسجيله هدفا، ثم عندما تصنع السقوط للحصول على ركلة جزاء، ما أدى به الى دفع احد الحكام فأوقف لخمس مباريات.
وتأتي هذه البطاقة بعد أيام قليلة من تسجيل رونالدو أول هدفين له في الدوري في رابع مباراة مع يوفنتوس الاحد في مرمى ضيفه ساسوولو (2-1)، الامر الذي اعتبر بمثابة انطلاقة للنجم البرتغالي مع فريق “السيدة العجوز”.
وأشرك المدرب ماسيميليانو اليغري منذ البداية رونالدو الى جانب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، وترك الأرجنتيني باولو ديبالا على مقاعد الاحتياط، في حين دفع مدرب فالنسيا مارسيلينو غارسيا تورال بهداف الفريق الدولي البلجيكي ميتشي باتشواي.
على ملعب ميستايا، سيطر يوفنتوس بشكل كبير على المجريات وكانت محاولة أولى لرونالدو اثر تمريرة عرضية من فيديريكو برنارديسكي مرت بجانب القائم الأيمن (10)، ثم تمريرة من البرتغالي من الجهة اليمنى الى ماندزوكيتش على بعد أمتار من المرمى المشرع أمامه أطاح بها بعيدا (11).
وتكرر السيناريو بتمريرة من برنارديسكي من الجهة اليسرى إلى الألماني سامي خضيرة تابعها بعيدا عن الخشبات (17)، وبعد خروج رونالدو لم يتأثر يوفنتوس وحصل البرتغالي ألاخر جواو كانسيلو على ركلة جزاء اثر تعرضه للخشونة من قبل قائد فالنسيا دانيال باريخو نفذها البوسني ميراليم بيانيتش بنجاح مفتتحا التسجيل (45).
وفي الشوط الثاني، اضاف بيانيتش هدفا ثانيا من ركلة جزاء ثانية حصل عليها ليوناردو بونوتشي اثر إعاقته من مورييو (51).