دعم مزارعي سوريا

الدوحة -قنا – بزنس كلاس:

أعلن صندوق قطر للتنمية إنجاز مرحلة متقدمة من مشروع دعم الأنشطة في منطقة “سهل الروج” بشمال سوريا بميزانية 176,317 دولارا أمريكيا من إجمالي الميزانية المعتمدة والتي تبلغ 546,777 دولارا أمريكيا.

وذكر صندوق قطر للتنمية ،في بيان له اليوم، أن مرحلة تنفيذ المشروع الذي انطلق مطلع شهر يناير 2017، تمتد حتى نهاية مارس من العام الحالي، حيث ينفذ هذا المشروع من قبل الهلال الأحمر القطري وهو استمرار للجهود المشتركة للطرفين في التخفيف من وطأة وآثار الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات على الأهالي السوريين وخاصة من المزارعين.

ويعد سهل الروج أحد أهم السهول في الشمال السوري ويشكل مصدرا غذائيا رئيسيا لشمال سوريا، بالإضافة إلى تشغيل عشرات الآلاف من العائلات، وقال البيان “لذلك فإن من الأسباب الرئيسية في تبني المشروع هو الضعف في الإنتاجية الزراعية في هذه المناطق التي كانت تعد موقعا زراعيا متميزا، غير أن الأحداث التي شهدتها سوريا خلال الأعوام الأخيرة نتج عنها ضعف في الإنتاج الزراعي وخروج قنوات الري والآبار المغذية للأراضي من الخدمة، وتوقف مشاريع الري الكبيرة والمتوسطة، واضطرار المزارعين إلى الاعتماد على الزراعة المطرية ذات الإنتاجية المنخفضة أو حفر الآبار الارتوازية الفردية، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الزراعة بشكل كبير وعزوف الكثيرين عن زراعة أراضيهم وهجرها أو الاعتماد على المساعدات الإغاثية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حاد في الإنتاج الزراعي في سوريا عامة والشمال السوري خاصة”.

وتتلخص أعمال المشروع في تعزيل وترميم قناة الري البيتونية بطول 5 كيلومترات، وتأمين وتأهيل البوابات الرئيسية والفرعية، وإصلاح شبكة الكهرباء الخاصة بالمشروع، وإعادة تأهيل المضخات الموجودة، وتقديم ملحقات الآبار، بالإضافة إلى تزويد المشروع بمولدين كهربائيين لتشغيل المضخات، وتوفير مضخة بقوة 525 مترا مكعبا في الساعة، وتأمين الوقود اللازم لدعم الري التكميلي لمحصول القمح.

وفي هذا الإطار، أكد السيد مسفر الشهواني المدير التنفيذي لإدارة المشاريع التنموية في صندوق قطر للتنمية أن مشروع دعم الأنشطة الزراعية يعتبر أحد المشاريع التنموية الحيوية الهادفة حيث إنها توفر الدعم الغذائي من خلال توفير المواد الزراعية، وكذلك توفر اكتفاء ذاتيا لعدد كبير من الأسر كما يساهم المشروع في تحقيق الاكتفاء الذاتي للآلاف من الأسر التي كانت تعتمد على المساعدات الغذائية، والمساهمة في توفير مواد غذائية أساسية في السوق المحلي، مضيفا أن المشروع يحقق أكثر من هدف في آن واحد.

وأضاف الشهواني أن “المشروع سيحقق مع اكتمال مراحله قفزة نوعية في هذا المجال نظرا للنتائج التي سيحققها والتي ستنعكس على الأسر والمجتمع المحلي هناك وخاصة في واحدة من أكثر البقع والتجمعات السكانية سخونة نتيجة للظروف التي تعيشها تلك المنطقة”، مؤكدا أن شراكة الصندوق والهلال الأحمر القطري دائما ما تهدف إلى تنفيذ مشاريع ذات بعد إنساني تنموي يوفر سبل العيش الكريم للإنسان.

من جانبه، قال السيد علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري “إنه نظرا للدور الكبير الذي تلعبه الزراعة في سوريا وأهميتها الاقتصادية في سهل الروج أحد أهم السهول في الشمال السوري ويضم 50 قرية في محافظة إدلب، فقد قام صندوق قطر للتنمية مشكورا بتمويل إعادة تأهيل مشروع الري الجماعي في هذا السهل الخصب، الذي يهدف إلى تمكين 5,200 أسرة مزارعة من العودة إلى الزراعة المروية كمصدر أساسي لدخلها، وتحسين إنتاجية القمح في وحدة المساحة، إذ يحقق المشروع الاكتفاء من القمح لأكثر من 13 ألف نسمة سنويا، كما يخلق فرص عمل تساعد المزارعين على البقاء في أراضيهم وعدم النزوح وتقليل الاتكال على المساعدات الإغاثية الخارجية”.

وأشار الحمادي إلى أن الهلال الأحمر القطري يقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع على الأرض ومتابعة جميع الأنشطة الفنية والتقنية التي يحتاجها. حيث تقدر مساحة الحقول المستفيدة من هذا المشروع بحوالي 700 هكتار تستطيع سد احتياج 13 ألف نسمة سنويا من القمح، ويقدر عدد المستفيدين من المشروع بحدود 28 ألف نسمة يمثل الأطفال نسبة 55% منهم.

Previous post
توم فورد.. حقيبة جديدة بأشكال مبدعة
Next post
إطلاق موقع “الجزيرة” باللغة الصينية