دعا شركات قطر للمساهمة.. مهاتير محمد: فرصة استثمارية كبرى بقطاع الغاز المسال في ماليزيا

الدوحة – بزنس كلاس:

وجهت ماليزيا على لسان رئيس حكومتها مهاتير محمد الدعوة لرجال الأعمال والشركات القطرية من أجل الاستثمار في مجال الطاقة في ماليزيا لاسيما في مجال الغاز للاستفادة من الخبرة القطرية عالية المستوى في هذا الإطار. وأكد دولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا وجود فرصة استثمارية كبرى في قطاع الغاز المسال والنفط خلال الفترة المقبلة بماليزيا، داعيا قطاع الأعمال القطري إلى الاستفادة من هذه الفرصة الاستثمارية لا سيما في ظل السعي لتدشين مركز للغاز المسال في ماليزيا لإعادة التوزيع في للدول المنطقة.

ونوه مهاتير محمد خلال لقائه مع رجال الأعمال القطريين أمس إلى أن بلاده ملتزمة بتعزيز هذا الزخم من التعاون الاقتصادي والاستثماري مع قطر، خاصة وأن ماليزيا لديها اقتصاد متنوع يعتمد على مقاربة تقوم على الاستثمار وجذبه ليصبح اقتصادها قائما على المعرفة، لا سيما بعد أن أطلقت رؤية طموحة تدفع بالبلاد للنمو المستقبلي والوصول إلى التنمية المستدامة.

وحضر اللقاء الذي عقد أمس بالدوحة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس الرابطة، الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني، الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني، السيد سعود بن عمر المانع، السيد عبد السلام عيسى أبو عيسى، السيد ناصر سليمان حيدر الحيدر، الدكتور محمد بن جوهر المحمد، السيد محمد بن أحمد العبيدلي، الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني، السيد محمد معتز الخياط، المهندس حمد الهدفة، السيد أشرف أبو عيسى، السيد نبيل أبو عيسى، المهندس علي عبد الرضا مشهدي، السيد رامز الخياط، السيد إحسان الخيمي، السيد محمد الطاف، السيدة سارة عبدالله.

ورحب مهاتير بالشركات القطرية في ماليزيا بهدف استكشاف مزيد من فرص الاستثمار، وبالأخص في مجال النفط والغاز والصناعات الكيميائية والطعام الحلال والضيافة، معربا عن ثقته في أن بلاده ستكون وجهة مثالية للمستثمرين القطريين للولوج أكثر في السوق الآسيوية.

وأشار إلى الاهتمامات المشتركة بين قطر وماليزيا في مجالات الاستثمار المختلفة والمتعددة في قطاعات الصناعة والتجارة والغذاء، مشيرا إلى الاجتماعات التي عقدتها الجهات المعنية في كل من الدوحة وكوالالمبور بهذا الخصوص، والتوقيع على مذكرات التفاهم المشتركة حول التنمية والأنشطة الاقتصادية والتجارية لتعزيز التعاون فيها، وما يتصل أيضا بقطاعات البنوك والصيرفة والمال والزراعة والأعمال والرياضة.

ودعا دولة الدكتور مهاتير محمد إلى مزيد من الشراكات بين رجال الأعمال في قطر وماليزيا في شتى المجالات والعمل معا ليس في البلدين بل في دول أخرى. وقال إن زيارته هذه تفتح أبوابا متعددة لزيادة هذه الشراكات الاقتصادية والاستثمارية وتبادلها كذلك.

وأكد على أن ماليزيا مستعدة إلى دراسة كافة المعيقات والتحديات التي من شأنها عرقلة أي جهود استثمارية داخل ماليزيا، مشيرا إلى أنه يعمل بشكل مكثف على التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين وتسهيل دخول المستثمرين.

وأشاد دولة الدكتور مهاتير محمد بتجربة دولة قطر في مجال الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني، وخص في ذلك قطاعي الألبان واللحوم، بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في كل هذه الصناعات. وقال إن ماليزيا تسعى للاستثمار والتوسع في زراعة الخضروات والفواكه كون هذه المنتجات لا تحتاج إلى أراض شاسعة، مضيفا القول في هذا الخصوص «نرغب في الاطلاع على التجربة القطرية لنعرف كيف استطاعت قطر استغلال مساحات أقل لإنتاج الألبان واللحوم وتربية الماشية».

وأشار دولة الدكتور مهاتير محمد إلى أن البنك الدولي في تقرير الأعمال، منح ماليزيا العام الماضي مكانة مرموقة من حيث سهولة ممارسة الأعمال وبيئة الاستثمار الجاذبة والأسواق الناشئة، مبينا أن بلاده تحاول دوما الموازنة بين سهولة ممارسة الأعمال والفوائد التي تعود على المستثمرين، وأكد أن المستثمرين القطريين سيجدون ماليزيا المكان الأنسب للاستثمار، معربا عن تطلعه للعمل المشترك بينهم ونظرائهم الماليزيين من أجل تعاون مثمر وبناء واستعرض دولته في هذا السياق التطور الكبير الذي شهدته ماليزيا من بلد فقير يعتمد على المطاط وزيت النخيل، إلى بلد صناعي متقدم يستخدم التكنولوجيا الحديثة وتتوفر به فرص العمل لمواطنيه والتنافسية العالمية العالية في الأسواق. وقال إن ماليزيا تدرس الآن تصنيع السيارات الخاصة بها، وهو ما يتبعه كذلك تنويع الاستثمار في القطاعين الهندسي والاقتصادي.

دعا مهاتير ليكون ضيف شرف مؤتمر ومعرض حلال 2020.. رئيس الغرفة: 

نطمح لشراكات فاعلة بين الشركات القطرية والماليزية 

وجه سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر الدعوة إلى دولة السيد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا ليكون ضيف الشرف لمؤتمر ومعرض حلال 2020 والذي تستضيفه الدوحة وتنظمه غرفة قطر العام المقبل.

وأشار سعادة رئيس الغرفة إلى أنه على مدى أكثر من خمسة وأربعين عاماً من العلاقات المتميزة بين دولة قطر ومملكة ماليزيا، نجح البلدان في بناء تعاون وثيق يغطي كافة المجالات وخصوصا التجارية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية، حيث ساهمت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والمسؤولين وممثلي القطاع الخاص في تعزيز هذه العلاقات وترقيتها إلى أعلى المستويات، لافتا إلى أن الزيارة التاريخية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله» إلى كوالالمبور في العام الماضي، أضافت مزيداً من الزخم إلى هذه العلاقات.

وأشار إلى أن الإمكانيات المتاحة لدى الجانبين والقدرات الهائلة تحفز نحو مزيد من التعاون، منوها بأنه فيما يخص الاستثمارات المتبادلة، تساهم ماليزيا من خلال شركاتها العاملة في قطر في تطوير البنية التحتية، حيث يوجد أكثر من 50 شركة ماليزية تعمل في دولة قطر، منها خمس شركات مملوكة بالكامل للجانب الماليزي، في حين أن بقية الشركات تم تأسيسها بالشراكة بين الجانبين، حيث تعمل هذه الشركات في مجالات اقتصادية مهمة كالهندسة، والبناء والتشييد، والنفط والغاز، وتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف سعادة رئيس الغرفة أن دولة قطر استطاعت أن تبني اقتصاداً من أسرع اقتصاديات العالم نمواً بفضل السياسات الاقتصادية السليمة والتشريعات التي ساهمت في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية متطورة ومناطق اقتصادية وغيرها من المحفزات والتسهيلات التي تشجع كافة الاستثمارات.

ودعا الشيخ خليفة بن جاسم الشركات الماليزية للاستفادة من هذه المحفزات وزيادة استثماراتها في قطر، كما دعا الشركات القطرية إلى استكشاف الفرص المتاحة في ماليزيا والدخول في شراكات فاعلة وتحالفات تجارية واقتصادية، بالإشارة إلى أن غرفة قطر تدعم وتشجع الجانبين على الاستفادة من الإمكانيات الهائلة والمناخ المشجع في كلا البلدين لخلق مزيد من الاستثمارات المشتركة التي تسهم في تعزيز التجارة البينية.

فيصل بن قاسم: قطر تشهد انفتاحا اقتصاديا تدعمه الحوافز الاستثمارية 

أكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين أن دولة قطر وماليزيا ترتبطان بعلاقات صداقة وتعاون متنامية، تعود بداياتها إلى منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي، وكانت بمثابة النواة التي شكلت علاقات ثنائية متميزة تطورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث تعد ماليزيا من الوجهات الاستثمارية المهمة لدولة قطر.

ونوه إلى أن ماليزيا فرضت نفسها كواحدة من النمور الآسيوية اقتصاديا، في منطقة جنوب شرقي آسيا استطاعت أن تأسس اقتصادا قويا وقادرا على تحقيق النمو المستدام، حيث قدمت نموذجا للتنمية الشاملة، بالنسبة لدول العالم الثالث إذ نهضت في المجال الاقتصادي فتحولت من بلد يعتمد على تصدير المواد الأولية البسيطة إلى أكبر الدول المصدرة للسلع والتقنية الصناعية.

وأكد أن دولة قطر اليوم تشهد انفتاحا اقتصاديا كبيرا تدعمه الحوافز الاستثمارية المغرية التي قدمتها الدولة للمستثمر الأجنبي كقانون الاستثمار الجديد الذي يتيح التملك بنسبة 100% في غالبية القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى المقومات اللوجستية كالنافذة الواحدة، المناطق الحرة، ومطار حمد الدولي، وميناء حمد، وعليه فنحن نرحب بكافة المستثمرين الماليزيين، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها الاقتصاد القطري، والعمل جنباً إلى جنب لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة.

وأشار إلى أن قطاع الأعمال القطري ينظر إلى ماليزيا كشريك استثماري وتجاري مهم، نأمل بمزيد من التعاون والشراكات الفعالة في ظل الإمكانيات الاقتصادية والتجارية التي تتميز بها.

Previous post
200 شركة تعمل في قطر.. سفير فرنسا: الإصلاحات الاقتصادية تشجع شركات فرنسية على الاستثمار في قطر
Next post
هذه الأجهزة لن تكون قادرة على استخدام WhatsApp مع نهاية 2019