تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإسبانية إلى ملعب الكامب نو ، مساء غد الأحد ، لمعاينة مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد ، برسم الجولة 36 من مسابقة الليجا الإسبانية ، والتي حسمها الفريق الكتالوني لصالحه منذ الجولة السابقة حين فاز على ديبورتيفو لاكورونيا بأربعة أهداف مقابل هدفين .
ولا تكاد تخلو مباراة الكلاسيكو من الدوافع التي تسيل لعاب كلا الفريقين ، إذ سيحاول البلاوجرانا الانتصار من أجل المضي قدماً نحو التتويج باللقب دون أن يتعرض للهزيمة على مسار الموسم ، بينما يتطلع النادي الملكي لتحقيق النقاط الثلاث من أجل دخول نهائي دوري أبطال أوروبا بأفضل حالة معنوية ممكنة .
لكن المباراة تحوي دافعاً تاريخياً بارزاً يخص برشلونة ، الذي يسعى للفوز وتحقيق نقاط المباراة من أجل توسيع الفارق مع ريال مدريد إلى 18 نقطة ، وإذا تمكن أبناء كتالونيا من الحفاظ على هذا الرقم حتى نهاية البطولة ، فإنه سيصبح أحد أكبر الفوارق في التاريخ بين الغريمين التقليديين .
وكان أكبر فارق نقاط حققه النادي الكتالوني ذلك الذي شهده موسم 1984/1985 أثناء تولي تيري فينابلس ، تدريب الفريق ، وقاد البلاوجرانا للفوز بفارق 17 نقطة على الفريق الملكي الذي أنهى ذلك الموسم في المركز الخامس .
وفي موسم 1973/1974 بقيادة يوهان كرويف ، فاز برشلونة باللقب بفارق 16 نقطة عن المرينجي ، وهو نفس الفارق الذي شهده موسم 1947/1948 وكان يقود الفريق وقتها إنريكي فرنانديز .
وخلال السنوات القليلة الماضية ، وبالضبط في موسم 2012/2013 ، وصل برشلونة تحت إمرة المدرب الراحل تيتو فيلانوفا لـ100 نقطة في الدوري بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد بقيادة جوزيه مورينيو .